تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[19] ربما كان مرد اعتقاده إلى كون المسيحية في عهده دينا مضطهدا لأن الشريعة السارية آنذاك كانت شريعة رومة. وقد تغير الاعتقاد بعدما حكمت الكنيسة وكانت تقيم الحدود! وقول بطليموس إن الذي يقيم الحد على القاتل بقتله قاتل بدوره قول فاسد لإن إقامة الحد على القاتل من صلب عقيدة الوحي. صحيح إن إحدى الوصايا العشر التي تقول "لا تقتل" دون تقديم شرح كاف لها غير واضحة، لأن الإنسان قد يقتل خطأ أو دفاعا عن النفس أو إقامة لحد (وذلك من صلاحية السلطان فقط). وإذا سلمنا بأن القصد من هذه الوصية القتل العمدي، فإن القتل العمدي أعلى درجات الظلم بعد الشرك بالله لأن الله هو الذي خلق النفس البشرية وأمرنا بعدم قتلها بدون حق. فالذي يقتل نفسا بشرية بدون حق إنما يعتدي عداء سافرا على حق الله وبالتالي يسستحق القتل على فعلته. وهذا القتل، أي إقامة الحد على القاتل بقتله، ضروري وإلا فسد العالم ومن فيه!

[20] راجع الحاشية السابقة.

[21] سفر الخروج، الإصحاح العشرون، الآية الثالثة عشرة.

[22] راجع الحاشية 19.

[23] أي العين بالعين والسن بالسن.

[24] سفر الخروج، الإصحاح الواحد والعشرون، الآية السابعة عشرة: "ومن لعن أباه أو أمه فليقتل قتلا".

[25] بطليموس، بصفته يونانيا، يحيل كل ما لا يعجبه من القوانين اليهودية إلى عالم الغيبيات، متبعا بذلك سنة بولص الذي هذب المسيحية لتنسجم مع رغبات اليونانيين والرومان الروحية.

[26] يحتفل اليهود والنصارى بالفصح بطريقة مغايرة. ولكل من الطائفتين تفسير مخصوص بالفصح.

[27] انظر رسالة القديس بولص إلى أهل رومية، الإصحاح الثاني، من الآية الخامسة والعشرين حتى نهاية الإصحاح، حيث يلغي القديس بولص جميع نواميس اليهودية ذات الصلة بالختان بتفسيرها باطنيا. (انظر الحاشية 16).

[28] يرى الكثير من الناس، قديما وحديثا، في تشبث اليهود ببعض الطقوس ذات الطابع الشكلي، أنها "طريقة للاختلاف عن الآخرين"، ومن تفسير ذلك بأنه استفزاز. ولذلك علاقة بالعقيدة المسيحية الرئيسية وهي أن مجيء المسيح نسخ عهدا (عهد الله مع اليهود باصطفائهم) وبدأ عهدا جديدا. من ثمة كان وجود اليهود وممارستهم طقوسهم في الأصقاع المسيحية يمثل شوكة في عين المسيحية. ولعل تفسير النصارى الأوربيين في العصور الوسطى لوجود اليهود بأنه استفزاز لاهوتي مزعج جدا للمسيحية، هو الذي عرضهم للملاحقة والتقتيل في العصور المسيحية الوسطى.

[29] انظر رسالة القديس بولص الأولى إلى أهل كورنتس، الإصحاح الخامس، من الآية السادسة حتى الآية الثامنة.

[30] انظر سفر الخروج، الإصحاح العشرين، الآية الثالثة عشرة فما بعدها.

[31] انظر إنجيل متى، الإصحاح الخامس، الآية الحادية والعشرين فما بعدها. ويقصد بطليموس بأن قول المسيح عليه السلام في إنجيل متى أشمل من نصوص الوصايا العشر لأن أقواله في إنجيل متى جدل مع تلك الوصايا قصد إبطالها.

[32] إنجيل متى، الإصحاح الخامس، الآية التاسعة والثلاثون.

[33] يقصد بطليموس: لا تفيد الطقوس اليهودية، بصفتها رموزا ترمز إلى الحقيقة، شيئا مع وجود الحقيقة (ويقصد بها المسيح عليه السلام) ذاتها! فالطقوس، برأيه، رموز تشير إلى الحقيقة. فإذا ظهرت الحقيقة، انتفت الحاجة إلى وجود ما يشير إليها!

[34] انظر رسالة القديس بولص إلى أهل أفسس، الإصحاح الثاني، الآية الخامسة عشرة.

[35] انظر رسالة القديس بولص إلى أهل رومية، الإصحاح السابع، الآية الثانية عشرة.

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 10:57 ص]ـ

أخي الدكتور عبد الرحمن

جزاكم الله خيراً على هذه الجهود الطيبة ....

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 11:10 ص]ـ

شكرا أخي محمد، حياك الله.

ولا أدري فيما إذا كان الفصيح يشجع على نشر النصوص المترجمة أم لا، فأنا كما تعلم مترجم في المقام الأول!

من جهة أخرى: نحن نعيش الآن في زمن يشتد الجدل فيه وتكثر الحملات المشككة في معتقداتنا وحضارتنا، فلا بأس من الاطلاع على آراء أصحاب الأديان الأخرى حتى يكون الحديث عن بينة ...

سلمك الله.

أخوك: عبدالرحمن.

ـ[معالي]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 08:51 م]ـ

ولا أدري فيما إذا كان الفصيح يشجع على نشر النصوص المترجمة أم لا

بل الفصيح بحاجة إليها, فمثل هذه الجهود قليلة في ربوعه, وجهدكم إضافة جليلة جليلة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير