تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 12:58 م]ـ

السّلام على بحر الرّمل

-الأدب الدّينيّ والتّأثر والاقتباس من القرآن والسّنة، والفكرة الدّينيّة، هو ما أسعى لتحقيقه من خلال أدبي، فالابتكار هنا كامن في توظيف الأدب لخدمة الدّين، وإنعاش حقائقه الثّابتة في قلوب البشريّة، ألا ترى أنّ المدارس الأدبيّة قائمة في الأصل على مذاهب وأفكار فلسفيّة، فلذا كانت الواقعيّة، وكانت البنيويّة، وكانت التّفكيكيّة وغيرها، فلماذا لاتكون الإسلاميّة؟ التي تحدّث عنها نجيب الكيلانيّ وحاول التّأصيل لها، ألم تقرأ رواياته؟ ألم تسمع بروايات باكثير؟ ّ! الأدب الإسلاميّ عائدٌ إلى السّاحة وله رابطةٌ في عصرنا قائمة لها كيانها ووجودها، لكي تكون ناقداً عليك أن تطالع هذه المدرسة، كما تعلّمت غيرها، فهي الأصل وغيره فرع محدثٌ في حياتنا.

- أمّا عن اللغة السّهلة، فأنا أوافقك على ملاحظتك وإن كنت أخالفك في إيجاب لغة أخرى، فالقصّة قائمة على الحوار، والحوار يقتضي ذلك أخي.

- أنصحك باستعمال علامات التّرقيم في كتاباتك، عسى أن يكون المعنى أكثر وضوحاً، والشّكل أفضل رونقاً.

وعليكم السلام والرحمة؛

أخي العزيز ,

هناك فارق بين أن توظف الأفكارالدينية في الأدب, أو ان يتأثر الأدب بالدين وبأمور أخرى "التاريخ مثلا" , وبين أن توظف الأدب للدين وتبنيه على أفكار دينية بالكامل -كما فعلت-

وأعطيك مثالا شعر الوعظ ما هي مكانته في الأدب العربي وهل يقارن بالغزل أو الرثاء ...

الدين لا يحتاج للأدب فهو بين وواضح, وديننا لا نأخذه من الأدب بل نأخذه من مصادره.

وأنا معك في أن لغة القصة ينبغي أن تكون سهلة , ولكن هذا لا يعني أن تنحدر إلى لغة الشارع والخطاب اليومي ,فالأدب في نهاية المطاف أفكار بلغة أسمى من لغة الخطاب.

بالنسبة لعلامات الترقيم معك كل الحق ولكنني أهملها في الردود للسرعة في الكتابة.

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 01:37 م]ـ

الدين لايحتاج لي ولك، وإنّما نحتاج الأدب لخدمة الدّين الذي كُلّفنا بخدمته، وعدم إسقاط الضّوء على الأدب الإسلاميّ على مرّ العصور، لايعني ضعفه أمام غيره، فراجع الأدب في العصر الإسلاميّ، وانتقل بنفسك مع كلّ عصرٍ لترى كيف كان الدّين المحور الأسمى لكثيرٍ من الإبداعات التي ما كرّرت، والتي حاول الكثيرون معارضتها للوصول إلى جودتها، أما رأيت بردة البوصيريّ؟ وكيف ازدحم الشّعراء على باب المعارضة لها؟ كانت درّة مازال النّاس يتغنّون بها إلى عصرنا الحاضر، وغيرها ماثل في الشّعر العربيّ مليئة كتب الأدب والتّاريخ به، أعيد وأقول الإسلاميّة مذهبٌ موجودٌ على السّاحة عليك أن تعترف به، وإن كان الذين يدرّسون في الجامعات لايتعرّضون له لسببٍ أو لآخر.

أخي الغالي التّرقيم عصبٌ من أعصاب الكتابة، يوجّه المعنى للمتلقّي، فلاتهمله.

ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 01:47 م]ـ

وهل الأدب موجود بغير وجودنا؟

الدين يحتاج إلأى الأدب والأدب فاعله بشر, فالدين يحتاج البشر, لأن هذا عالم أسباب, ولو شاء الله لنشر دينه دون تعريض رسوله صلى الله عليه وسلم للابتلاء ودون أن تزهق أرواح في سبيل نشر الدين. الدين يحتاج إلينا, بكل ما لنا وما فينا من قدرات. بوركتم.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 01:51 م]ـ

أخي العزيز بردة البوصيري لم تقم على فكرة دينية بل هي قائمة على غرض شعري بحت"المديح" بعيد عن الدين وكون الممدوح "عليه الصلاة والسلام" رمزا دينيا هو ما جعلك تتوهم أن القصيدة ضمن الأدب الديني ..

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 02:00 م]ـ

أن نكون أسباباً وضعها الله لخدمة الدّين فنعم، أمّا أن نحسب أنّ الدين بحاجةٍ لنا فلا، لأنّ الله متمّ نوره ولو كره الكافرون، فالدين لله، يُوظّف من يشاء لخدمته، فهو محفوظٌ بقدرته، أمّا نحن فمجرّد أسبابٍ، فالدّين لايحتاج لنا، بل نحن من يحتاج الدّين لنفوز به، وأحد حاجاتنا له نشرُه، فهي من العبادات التي نتقرّب بها إلى الله، وكوننا أسباباً هي هبة من الله يضعها الله

مكرمة لمن يشاء ليتقرّب بها إليه.

أمّا الأدب فوسيلة من وسائل نشره، فهو وسيلة من وسائل العبادة إن نوي ذلك، ولك القاعدة المعروفة: "النّيّات تحوّل العادات إلى عبادات" فابتغ وجه الله في كل شيء وانوِ عبادته في كلّ صغيرة وكبيرة، تكن حياتك كلّها لله، ومن حياتنا الأدب الذي نكتبه وننشره.

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 02:08 م]ـ

بل هي من الأدب الدّينيّ، فمديحه صلّى الله عليه وسلّم عين الأدب الدّينيّ، وفي الأدب الدّينيّ ذكر الدّيار والأحبّة، وفيه وصف الجهاد والمعارك، وفيه الأغراض الاجتماعيّة، وفيه الأغراض العاطفيّة (الغزل والنّسيب) وفيه كلّ شيء، غير أنّه بما يتّفق مع تعاليم الإسلام، قلت لك الإسلاميّة مدرسة أي مذهبٌ قائمٌ بذاته، فعد إلى نفسك واطرحها بين أفكار الإسلاميّة، وتمعّن في كونها مدرسة قائمة بذاتها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير