تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 لمّا دنوتُ منَ الدِّيارِ بدا لنا=ربعُ الحبيبةِ دارساً و مَحِيْلا

4 ناديتُ رسْمَ الحيِّ أينَ ترحَّلوا=فسمعتُ صوتَ حمامةٍ و هديلا

(أليس الهديل هو صوت الحمام)

5 إنَّ التي تهوى فذاكَ غُبارُها=الحقْ بها و استصحبِ التعجيلا

الشطر الأول جملة خبرية خلت من الروح الشعرية المناسبة لتكون مقولا للحمام

6 فركبْتُ في أثرِ الحبيبِ كطائرٍ=أرجو إلي منْ قدْ هويتُ وصولا

تبدو متأثرا بقول الشاعر

أسرب القطا هل من يعير جناحه ... لعلى إلى من قد هويت أطير

7 فرأيتُ منْ بينِ السَّرابِ جمالهم=مثل النَّخيلِ و أطردُ التخييلا

8 ناديتهم ما لي إليكمْ حاجةٌ=إلاَّ التي أصلتْ فؤاديَ ويلا

عليك بملاحظة أبي يحيى

9 فقِفوا مطاياكم عليَّ لِبُرهَةٍ=كيما نَبُلّ مِنَ النُّفوس غليلا

رائع

10 فلقيتُ منهم جادلاً و بكفِّهِ=سيفٌ أراه لحتفنا مسلولا

لم يتضح لي معنى الجادل

11 يا صاحبَ السيفِ الصَّقيلِ ألا ترى=صبَّاً بغيرِ قتالكم مقتولا

12 فإذا سفكتَ دمي فأنتَ مطالبٌ=و لسوفَ تبعثُ بالدِّماءِ ذحولا

13 أمَّا النّوى فإذا قتلتُ بنصلها=فأرى دمي عند النّوى مطلولا

أبدعت وأجدت

14 صدقَ الذي ذمَّ النَّوى و فعالَها=تركتْ عزيزَ الأكرمينَ ذليلا

لو جعلت واو العطف فاء سببية لكان المعنى أكثر وضوحا

15 لِمَ كلُّ يومٍ في الحياةِ أرى لنا=غالٍ يرُوْحُ مُوَدَّعاً منْقولا

أحسنت الانتقال إلى الغرض الثاني من قصيدتك

16 حَسَنُ المُحيَّا و المُسمَّى مثلهُ=اسمٌ يشاكلُ فعلَهُ و مقولا

صياغة صعبة تسبب إشكالا على القارئ

17 قدْ جارَ دهرٌ حينَ فرقَ بيننا=و بكيتُ بُعْدَكَ بُكرةً و أصيلا

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ يَسُبُّ بَنُو آدَمَ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ

18 قد غاظ دهريَ حين تمَّ ودادُنا=و رأى ظلال العاشقينَ ظليلا

إذا كان دهري مفعولا به للفعل غاظ فأين الفاعل؟

لوقلت غيظ دهري لكان أقرب

الظل ظليل أما الظلال فظليلة

19 في ذروةٍ فتلَ الزَّمانُ و غاربٍ=حتَّى تصدَّعَ شَمْلُنا مفلولا

استدعاء جيد للتراث

يَفْتِلُ في الذِّرْوَةِ والغارِب

الغاربُ مُقَدَّمُ السَّنام والذِّرْوَةُ أَعلاه والأَصل فيه أَن الرجل إِذا أَراد أَن يُؤَنِّسَ البعيرَ الصَّعْبَ لِيَزُمَّه ويَنْقاد له جَعَل يُمِرُّ يَدَه عليه ويَمسَحُ غاربَه ويَفتِلُ وبَرَه حتى يَسْتَأْنِسَ ويَضَعَ فيه الزِّمام

20 عصرٌ كريمٌ بالمآسيَ باذلٌ=و إذا سألتُ السَّّعْدَ كانَ بخيلا

للمآسي أراها أصح

21 صبْراً على أمْرِ القَضاء و إنني=أبقيتُ إن جار الزَّمانُ قبولا

مُرّ القضاء أنسب مع الصبر

22 فأنا احتسبتك يومَ جئتَ موَدِّعاً=يعطي الإله على المُصابِ جزيلا

23 نالتْ بمقدمكَ السَّلامَةُ سعْدها=و تركتَ فينا مَدْمَعاً و عويلا

الشطر الأول كأنه حشو فالمقام مقام توديع

24 يا ذا الذِّي كسب القلوب بفعله=والنَّاسُ تعلقُ مُحسناً و نبيلا

25 روَّقتَ نهر العلم لذَّ لناهلٍٍ=أسقيتَ واردة العلوم النيلا

26 فلكمْ تركتَ بكلِّ دارٍ قارئاً=قرأ المُفَصَّلَ رتَّلَ التنزيلا

هل من يقرأ المفصل يصير قارئا؟

رتل التنزيل لم تفد جديدا ولو قلت أتقن الترتيل لكان أقرب

27 علمتَ سحْرَ الضَّادِ ناشئةَ التُّقى=ربَّيتَ جيلاً عاملاً و قؤولا

28 رويتَهمْ شعْرَ العروبة صافياً=هذبتَ منهم أنْفُساً و عقولا

جميل

29 و بَذَرْتَ حبَّك في القلوبِ فأنبتَتْ=زهراً تمايلا غبطةً و نخيلا

نخيلا تبدو وكأنها مجتلبة للقافية

30 و إذا ذكرتك في المجالس مادحاً=أثنى عليك الحاضرون طويلا

31 لو أنَّ حبَّك للعيونِ مُجسَّمٌ=ألفيتَ شخْصاً باسِماً و كحيلا

32 ما عادَ حبُّكَ في الصُّدور خبيئةً=أعلمتُ حاجَاً حلَّلَ التحليلا

فلسفة الشطر الثاني غير واضحة

33 فلتعلمِ الدُّنيا و يعلم أهلُها=أنِّي اتخذتُ من الأثير خليلا

ومن الأثير؟

34 و مُحبِّرٌ للشعْرِ صانَ عَمُودَهُ=متتبِّعٌ سُنَنَ القرونِ الأُولى

هذه منقبة في هذا الزمان

أرى أن تقدم هذا البيت وتجعله بعد 28 فهو متصل بالحديث عن الشعر ولو جعلته

قد حبر الأشعار صان عمودها حتى ينسجم مع السياق هناك

أما هنا فالوصف فصل بين معنيين متقاربين حبك له وإهدائك إليه قصائد المديح

35 أهدى إليك من المديح نفيسهُ=دُرَّاً على جيدِ القصيد أصيلا

أصيلا مجتلبة للقافية فيما أظن

36 فارحلْ بجسْمِكَ ما بدا لكَ إنَّهُ=ما زالَ حبُّكَ في القلوبِ نزيلا

خاتمة موفقة

دمت مبدعا

ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 07:26 م]ـ

أخي الشاعر / عبده الزبيدى

جميل ما قرأتُ لك هنا بحق

وبخاصة بيت المطلع:

خطَّ البكاءُ على الخدودِ مسيلا ... و عَدِمْتُ صبْريَ عنْ ربَابَ و عِيلا

وإن كان الشطر الثاني فيه نظر من حيث الصنعة الشعرية ليس إلا؛ وأظنها لا تخفى على مثل ذائقتكم بارك الله فيكم.

بقيت عندي ملحوظة يسيرة ـ وسامحني على الإثقال ـ تتعلق بصحة القافية في البيت:

ناديتهم ما لي إليكمْ حاجةٌ ... إلاَّ التي أصلتْ فؤاديَ ويلا

وأقصد بذلك فتح اللام في: "وَيلا"

أليس اللازم في صحة القافية هنا كسر ما قبل الياء!

بارك الله فيك أخي بما أمتعت وأبدعت وأحسنت

وفقك الله وسدد خطاك

وكل عام وأنتم بخير

أخوك / أبو يحيى

الأخ الكريم / أبو يحي

لم نتجشم عناء الفضاء و قضاء الساعات أمام شاشات الحواسيب

إلا لنستنير بمثل مقالتكم. فياليت توضحين لأخيكم مقصدكم

لأنني لم أجد فيها شيئاً يقودوني إلي ما حاولتم إيصاله لنا بالتلميح

و نحن نرحب بالنقد كل ترحيب و خصوصا من شاعر مجيد مثلكم.

و الله يحفظكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير