تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا رابط بين الصورتين فالأول تمنى المستحيل و هو الطيران إلى من لا أمل له في الوصول إليها بينما قصدت الكناية عن التسريع في المسير و العرب تقول (على جناح السرعة ........ )

7 فرأيتُ منْ بينِ السَّرابِ جمالهم=مثل النَّخيلِ و أطردُ التخييلا

8 ناديتهم ما لي إليكمْ حاجةٌ=إلاَّ التي أصلتْ فؤاديَ ويلا

عليك بملاحظة أبي يحيى

لا أجد شيئاً و الله أعلم

9 فقِفوا مطاياكم عليَّ لِبُرهَةٍ=كيما نَبُلّ مِنَ النُّفوس غليلا

رائع

نسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم

10 فلقيتُ منهم جادلاً و بكفِّهِ=سيفٌ أراه لحتفنا مسلولا

لم يتضح لي معنى الجادل

الجادل هو الشاب القوي الشديد

11 يا صاحبَ السيفِ الصَّقيلِ ألا ترى=صبَّاً بغيرِ قتالكم مقتولا

12 فإذا سفكتَ دمي فأنتَ مطالبٌ=و لسوفَ تبعثُ بالدِّماءِ ذحولا

13 أمَّا النّوى فإذا قتلتُ بنصلها=فأرى دمي عند النّوى مطلولا

أبدعت وأجدت

لا حرمنا الله دعمكم و صادق ودكم

14 صدقَ الذي ذمَّ النَّوى و فعالَها=تركتْ عزيزَ الأكرمينَ ذليلا

لو جعلت واو العطف فاء سببية لكان المعنى أكثر وضوحا

المعنى جدا واضح.

و لكل عاطف مذاق و فكرة يخدمها و انا هنا عددت الخصوم (النوى و فعالها)

15 لِمَ كلُّ يومٍ في الحياةِ أرى لنا=غالٍ يرُوْحُ مُوَدَّعاً منْقولا

أحسنت الانتقال إلى الغرض الثاني من قصيدتك

و هذا ما يسمى حسن التخلص و نتمنى ان نكون ارضينا بعض ذائقتكم الذواقة 16 حَسَنُ المُحيَّا و المُسمَّى مثلهُ=اسمٌ يشاكلُ فعلَهُ و مقولا

صياغة صعبة تسبب إشكالا على القارئ

ربما و لكن لن تصعب على من هو في مثل ثقافتكم و هو امتداد لحسن التخلص.

17 قدْ جارَ دهرٌ حينَ فرقَ بيننا=و بكيتُ بُعْدَكَ بُكرةً و أصيلا

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ يَسُبُّ بَنُو آدَمَ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ

أخي الكريم ليس الدهر اسم لله تبارك و تعالى و هو مشروح في مضانه

و الحديث له توجيه عند اهل الفقه يطول شرحه.

18 قد غاظ دهريَ حين تمَّ ودادُنا=و رأى ظلال العاشقينَ ظليلا

إذا كان دهري مفعولا به للفعل غاظ فأين الفاعل؟

تمام الود

لوقلت غيظ دهري لكان أقرب

لا حرمنا الله بصيرتكم

الظل ظليل أما الظلال فظليلة

مما احفظ لحسان رضي الله عنه انه قال:

اخاف مفاجاة الفراق ببغتة=و صرف النوى من أن تشت و تشعبا

فقد أنث صرف مع كونه مذكرا لإضافته إلى مؤنث و هي النوى

و لهذا ارتضيت تذكير صفة الظلال لإضافتها للعاشقين19 في ذروةٍ فتلَ الزَّمانُ و غاربٍ=حتَّى تصدَّعَ شَمْلُنا مفلولا

استدعاء جيد للتراث

يَفْتِلُ في الذِّرْوَةِ والغارِب

الغاربُ مُقَدَّمُ السَّنام والذِّرْوَةُ أَعلاه والأَصل فيه أَن الرجل إِذا أَراد أَن يُؤَنِّسَ البعيرَ الصَّعْبَ لِيَزُمَّه ويَنْقاد له جَعَل يُمِرُّ يَدَه عليه ويَمسَحُ غاربَه ويَفتِلُ وبَرَه حتى يَسْتَأْنِسَ ويَضَعَ فيه الزِّمام

20 عصرٌ كريمٌ بالمآسيَ باذلٌ=و إذا سألتُ السَّّعْدَ كانَ بخيلا

للمآسي أراها أصح

21 صبْراً على أمْرِ القَضاء و إنني=أبقيتُ إن جار الزَّمانُ قبولا

مُرّ القضاء أنسب مع الصبر

22 فأنا احتسبتك يومَ جئتَ موَدِّعاً=يعطي الإله على المُصابِ جزيلا

23 نالتْ بمقدمكَ السَّلامَةُ سعْدها=و تركتَ فينا مَدْمَعاً و عويلا

الشطر الأول كأنه حشو فالمقام مقام توديع

24 يا ذا الذِّي كسب القلوب بفعله=والنَّاسُ تعلقُ مُحسناً و نبيلا

25 روَّقتَ نهر العلم لذَّ لناهلٍٍ=أسقيتَ واردة العلوم النيلا

26 فلكمْ تركتَ بكلِّ دارٍ قارئاً=قرأ المُفَصَّلَ رتَّلَ التنزيلا

هل من يقرأ المفصل يصير قارئا؟

نعم

رتل التنزيل لم تفد جديدا ولو قلت أتقن الترتيل لكان أقرب

أخي الترتيل هو تجويد و تحسين القراءة و هذا يثبت أن القارئ عالم بالفنون.

27 علمتَ سحْرَ الضَّادِ ناشئةَ التُّقى=ربَّيتَ جيلاً عاملاً و قؤولا

28 رويتَهمْ شعْرَ العروبة صافياً=هذبتَ منهم أنْفُساً و عقولا

جميل

29 و بَذَرْتَ حبَّك في القلوبِ فأنبتَتْ=زهراً تمايلا غبطةً و نخيلا

نخيلا تبدو وكأنها مجتلبة للقافية

لا بل لها معنى عندي و هو أن في قلوب الناس لهذا الشخص من المشاعر الجميلة ما شابهت الزهور و من الود الراسخ ما شابه النخيل

30 و إذا ذكرتك في المجالس مادحاً=أثنى عليك الحاضرون طويلا

31 لو أنَّ حبَّك للعيونِ مُجسَّمٌ=ألفيتَ شخْصاً باسِماً و كحيلا

32 ما عادَ حبُّكَ في الصُّدور خبيئةً=أعلمتُ حاجَاً حلَّلَ التحليلا

فلسفة الشطر الثاني غير واضحة

المثل يقول: (أعلمت الحاج) و هو كناية عن بلوغ الخبر ما بلغ ضوء الشمس فيما بين الخافقين لأن الحج يجمع كل ضامر من كل فج عميق فإذا أشعت خبرا هناك فستعلم الدنيا به و يعلم أهلها.

33 فلتعلمِ الدُّنيا و يعلم أهلُها=أنِّي اتخذتُ من الأثير خليلا

ومن الأثير؟

لو تأملت لعلمت أن الممدوح هو أثيرنا.

34 و مُحبِّرٌ للشعْرِ صانَ عَمُودَهُ=متتبِّعٌ سُنَنَ القرونِ الأُولى

هذه منقبة في هذا الزمان

أرى أن تقدم هذا البيت وتجعله بعد 28 فهو متصل بالحديث عن الشعر ولو جعلته

قد حبر الأشعار صان عمودها حتى ينسجم مع السياق هناك

أما هنا فالوصف فصل بين معنيين متقاربين حبك له وإهدائك إليه قصائد المديح

هنا أنسب فالبيت المشار إليه هو من ختام القصيد و سبيل خروج للشاعر

و هو لا يتعلق بممدوحنا بل بنا بارك الله فيك.

35 أهدى إليك من المديح نفيسهُ=دُرَّاً على جيدِ القصيد أصيلا

أصيلا مجتلبة للقافية فيما أظن

36 فارحلْ بجسْمِكَ ما بدا لكَ إنَّهُ=ما زالَ حبُّكَ في القلوبِ نزيلا

خاتمة موفقة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير