أخي د/ يحي سلمه الله:ذكرتم في السطر (2) من أسفل قول الإمام الجعبري رحمه الله:"لأن مثبته لم يلحقه بالقرآن " وهذا صحيح فالتكبير ليس من القرآم،ومع هذا نجد كتب التحريرات تبني عليه مسائل وأوجهاً في القراءة فيقولون مثلاً يأتي وجه كذا على التكبير ويمتنع الوجه الفلاني عليه،والاشكال موجه لأهل "التحريرات"،فإذا كان ليس من القرآن أصلاً فكيف تصح وتمتنع الأوجه عليه؟؟؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 Dec 2006, 07:50 ص]ـ
نعم سيدي لقد فهمت كلامكم
طيب: ولي بعض إلماحات
1 ـ والاستعاذة ليست من القرآن وذكروا لها أوجهاَ
2 ـ الأوجه المتعددة جدا التي ذكرها القراء ـ وأقصد التي تتجاوز المئات ـ هي افتراضية اقتضاها البحث والجمع العلمي وإلا فأثناء الأداء والقراءة لا يقرأ بكل هذه الأوجه ويكتفى ببعضها كما هو معمول به عند أهل الأداء وكما تلقيناه
ولا يخفى عليكم قول ابن الجزري في سياق كلامه عن أوجه التكبير:
وليس الاختلاف في الأوجه السبعة المذكورة اختلاف رواية حتى يلزم الإتيان بها بين كل سورتين وإن لم يفعل يكن خللا في الرواية، بل هو اختلاف تخيير، لكن الإتيان بوجه مما يختص بكون التكبير لآخر السورة وبوجه مما يختص بكونه لأولها أو بوجه مما يحتملهم متعين إذ الاختلاف في ذلك اختلاف رواية فلابد من التلاوة به إذا قصد جميع تلك الطرق، والله أعلم. اهـ
3 ـ وعلى سبيل المثال فقد ذكر الصفاقصي بين أخر البقرة وأول آل عمران مئات الأوجه ولكننا أثتاء الجمع لا نقرأ بها وهذا بحث أدى إليه التقسيم العلمي أو الحصر العلمي وإن شئت فقل أدى إليه الضرب الحسابي في بعض حالاته وللضباع كلام في هذا أنه ليس كل ما صح حسابيا يقرأ به.
4 ـ صحة الأوجه وامتناع بعضها هذا موجود حتى فيما ليس هو بقرآن كأوجه النحو في جملة من الجمل، بل وفي كثير من مسائل الفقه
5 ـ تعلمنا من مشايخنا أن الأمور التي استقر عليها العمل وتوافرت عليه أقوال العلماء وأفعالهم ألا نشككك فيها أو نهز اعتقاد الناس حوله فهذا مدخل ربما يؤثر وربما يفسح المجال أمام المتربصين لأي ثغرة يمكن من خلالها أن يدخلوا على القرآن فالمستشرقون حاولوا ولا يزالون يحاولون التشكيك في القراءات وثبوتها ....
6 ـ ولا يخفى عليك ما أحدثه بحث إنكار التكبير .... من بلبلة واخذ ورد .... مع أنه قد استقر العمل عى التكبير عند القراء
هذه مجرد إلماحات جاءت عفو الخاطر
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Dec 2006, 11:21 م]ـ
أخي الفاضل والمربي الناجح د/ يحي حفظك الله وسلمك:
قرأت "إلماحاتك "الموضوعية على ما كتبه العبد الضعيف،واسمح لي بالتعليق التالي: (:
1 - معاذ الله أن أكون ممن "ينكر" سنية " التكبير عند القراء،بل هو ثابت صحيح عند أئمتنا رحمهم الله الذين "نتعبد الله تعالى" بعلمهم وأقوالهم، لكن " إنكاري موجه لمن يجعل التكبير "أساسا " في القراءة ويصحح أوجهاً ويخطئ أوجها أخرى عليه 0
2 - التكبير معلوم لدى جنابكم الكريم أنه وارد في آخر القرآن:هل هو من آخر سورة "الليل" أم سوة "الضحى "،وعليه فما هو الوجه الذي اعتمد عليه "المحررون" من جعله من أول القرآن وبنوا عليه مسائل مع البسملة وغيرها؟
3 - قال أبو علي المالكي في روضته: (2/ 996):"واتفق أصحاب ابن كثير على أن التكبير منفصل عن القرآن ولا يختلط به،وكذلك أيضاً لم يختلفوا أنه منقطع مع خاتمة الناس0" انتهى0
4 - أما ما ذكرتم في الفقرة رقم (5) فاسمح لي أن أخالفك فيها على الأقل في هذه المسألة بعينها – التكبير – لأنها أساسا ليست من القران بإجماع،قصارى ما فيها أنها من "سنن القراءة "، وكما أنه يجب علينا الدفاع عن القرآن من "تشكيك المستشرقين" يجب علينا في الوقت نفسه أن ندافع عنه من أن نبني أحكاماً في القراءة على ما ليس قرآنا باتفاق0
5 - الخلاصة: الإنكار ليس في نفس التكبير بل في بعض أحكام التكبير عند بعض المحررين،فلماذا لانقف عند "النصوص الصريحة بأنه من الليل إلى ىخر القرآن فقط0