[التسجيل الكامل للامية ابن القيم فى ذم الغناء و الصوفية]
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Feb 2007, 01:07 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من استن بسنته و اتبع هداه.
أما بعد ..
فمنذ قرأت كتاب الإمام ابن القيم رحمه الله المسمى بإغاثة اللهفان من مصائد الشيطان منذ ما يزيد على أربع سنوات أُعجبت به أيما أعجاب و كل كتبه كذلك رحمه الله و أُعجبت كذلك بقصيدتيه اللتين أودعهما كتابه إغاثة اللهفان و هما قصيدته عن النصارى و كذلك قصيدة أخرى فى ذم الغناء و ذم الصوفية و جهالاتهم ..
أما قصيدة النصارى فسجلتها منذ فترة بعد أن من الله علىَّ بالانضمام إلى هذا الملتقى المبارك .. و أما الأخرى و هى التى فى ذم الغناء و الصوفية فتوقفت عن تسجيلها لطولها و لأنها غير مضبوطة بالشكل فى النسخة التى عندى ..
و قبل أيام قلائل وضع أخى الفاضل أسامة ابن الزهراء مجموعة قيمة من الكتب و كان من بينها كتاب إغاثة اللهفان و طبعته قديمة بعض الشىء فقمت بتحميله رجاء أن أظفر بالقصيدة مشكولة فحقق لى الله ما رجوته فقمت بتسجيلها ليعم النفع بها ..
و من طرائف أبيات هذه القصيدة قول الإمام رحمه الله:
فإذا استغثت أُغِثتَ بالجَلْدِ الذى .... قد طَرَّقوه كمثل طَرْقِ نعال
فيقول طق فتقول:قط فتعارضا .... و يكون قول الجلد ذا إعمال
فأجارك الرحمن من ضرب و من .... عرض و من كذب و سوء مقال
و من قرأ سيرته رحمه الله علم مقدار ما تعرض له من تعذيب فى سبيل الدعوة إلى الله و صدعه بكلمة الحق التى كان لا يخشى فيها لومة لائم.
يبقى أن أشير إلى أن محققى الكتاب لم يذكروا أن هذه القصيدة لابن القيم و لم يذكر هو أنها له و لكن العبارة التى ذكرها قبل أن يسوق القصيدة تفيد و الله أعلم أنها له لأنه كثيرا ما يذكرها أو يذكر غيرها فى كتبه ثم يذكر أبياتا هى له بدون شك.
مثال هذا قصيدته عن النصرانية فى نفس الكتاب فقد ذكر محقق الكتاب أنها له و لم يذكر ابن القيم أنها له.
و فى طريق الهجرتين عندما ذكر ميميته فلم يذكر أنها له.
و كذلك فى مدارج السالكين عند كلامه على (منزلة تعظيم حرمات الله عز و جل) فقال:
و قدس الله روح الشافعى حيث يقول و قد نسب إلى الرفض:
إن كان رفضا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أنى رافضى
و رضى الله عن شيخنا أبى العباس بن تيمية، حيث يقول:
إن كان نصبا حب صحب محمد ... فليشهد الثقلان أنى ناصبى
و عفا الله عن الثالث إذ يقول:
فإن كان تجسيما ثبوت صفاته ... و تنزيهها عن كل تأويل مفترى
فإنى بحمد الله ربى مجسم .... هلموا شهودا و املأوا كل محضر
انتهى ...
فالبيتين الأخيرين لابن القيم و لكنه لم يصرح أنهما له و صنيعه هنا تماما مثل صنيعه فى إغاثة اللهفان غير أن العبارة التى سبقت القصيدة هى:
و قال آخر و ما أحسن ما شاء ..
و الذى أعتقده و أكاد أجزم به أنها له لأن أسلوبه فيها ظاهر لمن تأمله.
و إن كنت مخطئا فأرجو من الإخوة التصحيح.
و هذا رابط التحميل:
www.khayma.com/tajweed/taha/lameyatebnalqayem.mp3
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم /طه الفهد