تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[داء الخيانة!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 05:03 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/21/113659.html

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/22/113769.html

وبغض النظر عن جنسية الخائن وجنسية من استقطبه من بني جلدته من المسلمين والعرب لخيانة عطمى بكل مقاييس السماء والأرض، فليس المراد الطعن في أمة بعينها، أو جيل بعينه، فجيل الشباب في زماننا قد فقد كثيرا من القيم الشرعية بل والجبلية التي تأنف من الخيانة فهي معنى يقبح في ضمائر العقلاء أيا كانت ديانتهم، ومع ذلك لم يعد يقبح في ضمير كثير منا بل قد باع بعض شباب المسلمين دينهم بفرصة عمل أو هجرة إلى ديار الغرب التي تفيض لبنا وعسلا!، بغض النظر عن كل ذلك فإن تكرار هذه النازلة مئنة من أمور منها:

أولا: رقة الديانة فهي العقد الوحيد الذي أثبت على مر الأزمان صموده أمام كل المؤثرات الخارجية سواء أكانت شبهات أم شهوات، فأعظم الناس خلوصا منها من صلبت ديانته، والضعف العقدي العام: مرض لم يسلم منه عموم المسلمين في زماننا وإن كانوا من أهل التدين بالمصطلح المعهود، فمرد الأمر إلى التربية الشرعية وقد حرمها كل الشباب تقريبا، من التزم منهم في مظهره وشعائره ومن لم يلتزم.

ثانيا: فشل البدائل من قومية كما كانت الحال في الخمسينيات والستينيات فقد أنهت مهزلة 67 ذلك الحلم الجميل الذي انقلب كابوسا أزعج القلوب وأصابها بالإحباط الذي لا تزال تعاني من آثاره إلى يوم الناس هذا، وسنة الرب، جل وعلا، في الكون لا تتبدل، فليس ثم ريادة حقيقية بالفعل لا وهمية بالقول أمام الميكروفونات، ليس ثم ذلك إلا بالسير على منهاج النبوة، ومن أبى ذلك فعليه أن يتحمل أعباء تقليد مذاهب الشرق والغرب، في العقائد والأفكار.

أو وطنية ضيقت دائرة العصبية فصارت محلية لا تظهر آثارها إلا في حروب الملاعب التي أبانت، مع تفاهتها، عن استفحال الداء في جسد كثير من المجتمعات الإسلامية، فلم يعد ثم معقد ولاء وبراء، ولو باطلا، فلا دين ولا دنيا!.

ثالثا: حال الركود والفتور العام في المجتمعات الإسلامية، فهي مئنة من الإحباط الذي تفرضه سياسات القهر والجور، فتقتل أي طموح، وتئد أي موهبة، فيصير صاحبها خائنا بالقوة، وإن لم يكن خائنا بالفعل، على طريقة أهل النظر، فبذور السخط في نفسه كامنة، فإذا سقاها الأعداء بماء الوعود المعجلة أنبتت ثمار الخيانة المرة.

رابعا: الجفاف الكلي أو الجزئي لمنابع الهداية من العلوم الشرعية التي ضيق على أصحابها، حتى في بلاد عرفت بتعظيم الديانة، فحيل بينهم وبين إيصالها إلى غيرهم إن كانوا علماء، أو طلبها إن كانوا طلاب نجاة، ونظرة عامة إلى القيود التي وضعت على التعليم الشرعي لا سيما بعد 2001، تبين مدى التضييق، الذي طال أخيرا حلقات تحفيظ التنزيل، ومن قبلها المعاهد الشرعية، كما هي الحال عندنا في مصر، فإغلاق وتضييق ومتابعة أمنية صارمة للمناهج بل وللطلبة والمشايخ!، وصعوبات في استخراج التراخيص الرسمية وتدهور في مستوى التعليم في المؤسسة الدينية الرسمية، برسم التطوير الذي ينال المناهج في كل البلاد الإسلامية تقريبا!، وهذا طرف منه يبين مدى حرص العدو على حرمان المسلمين من العلوم شرعية كانت أو كونية:

http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/wath.../22/113776.html (http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/wathaek-wikiliks/2010/12/22/113776.html)

فمن أين للشباب بلقاح الشريعة الواقي من الفتن؟!، وإذا كان ذلك في دولة بعيدة كبنجلاديش فكيف بالدول الكبيرة المؤثرة كدول المنطقة؟!، وفي مقابل هذا التضييق يشهد العالم الإسلامي تمددا سرطانيا متسارعا للعلمانية برسم المدنية في بلاد والليبرالية في أخرى، ولكل قناعه الذي يستر به قبح مقالته، وهو نذير برد فعل غال يعارض به غلو العلمانية فتلك سنة الرب، جل وعلا، في الأعيان والأحوال.

وإلى الله المشتكى.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 09:04 ص]ـ

فعلا إلى الله المشتكى، وهو المستعان

التسلح بالعلم الشرعي والتربية السليمة والتنشئة الصحيحة على قيم الدين، ذلك يحمي من المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية وأولها الخيانة

جزاك الله خيرا أخي مهاجرا

ـ[الحزين المتفائل]ــــــــ[29 - 12 - 2010, 02:32 ص]ـ

اللهم إنا نعوذ بك من الخيانة؛ فإنهابئستِ البطانة.

إنّ هذا الواقع المرير يوجب علينا جميعا التكاتف و التعاون لإعادة تثبيت القيم و المفاهيم و الأخلاق الإسلامية، فهي الحل لما نمر به من أزمات.

نعم، أزمتنا أزمة تربية أصيلة مغيّبة!

ستواصل الأمم الكافرة القهقهة و الضحك و مدّ الأرجل ما دمنا بهذا الحال المؤسفة!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير