[شدة وضمة وكسرة فسكون!]
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 10:50 م]ـ
أيها الحبيب ..
http://www.syriaalyom.com/data/thum/thum_1250000560.jpg
ما أشد أن يتأخر قدومك على نفس من ينتظرك سنين طويلة مملة
وما أٌقسى أن يفقدوا حتى بصيص أمل لحضور شخصكم الكريم
فأنت بغية المراد ومهجة الفؤاد وانتعاش النفس ..
وما أسعدهم بطلتك البهية وهم يضمونك إلى أرواح نفوسهم وخلايا قلوبهم بعد انتظار وأمل ورجاء
فأنت بهجة العيون وبسمة الشفاه ولهو البال
وما أكسر قلوبهم ويا لشدة تحطمها حين تسكن حركاتك ويخبت نورك ويتوقف لهوك وتتيتم ألعابك وتسلب روحك منهم وأنت بين أيديهم ومن خلفهم!!
فأنت قرة العين وفلذة الكبد وروح الروح
وكأن لسان حالهم وقلبهم وروحهم - برغم إيمانهم قضاءً وقدراً – ينطق بل يصرخ ألماً وينزف دماً:
ليتك تأخرت ولم تأت أبدا
ليتك ما جئت قط!
ليتنا ما عرفناك!
ليت أمك أصابها العقم فلم تنجبك!
http://img12.imageshack.us/img12/1600/77202516.gif (http://www.sabq.org/images/stories/demo/world/gmal6.jpg)
ابن المبارك
23/ 12/2010
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 12:41 ص]ـ
أبكيتنا يا رجل!
و صدق العربي إذ يقول: فقد الصغير صدع في الفؤاد لا ينجبر. .
اللهم الطف بنا.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 06:26 ص]ـ
أختي الفاضلة بل الصدى بارك الله فيك على ماخطه قلمك
أما هذه الخاطرة فعفوية الولادة
همني ما أصاب والدين من فقد وليدهما الوحيد والذي جاء بعد سنين قحط
حتى إذا وصل إلى السابعة من عمره خطفته تلك العجلات السريعة فأردته قتيلا
و فعلا صدق العربي: فقد الصغير صدع في الفؤاد لا ينجبر. .
تحياتي وتقديري العميقين لقلمك الجياش
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 06:56 ص]ـ
جاء في خبر الصحيفة عن هذا الطفل عند إصابته وقبل وفاته:
وقال والد الطفل إن وحيده الذي يبلغ من العمر سبع سنوات وهو طالب في مدرسة الإمارات الخاصة أصيب بحادث دهس أثناء لعبه مع أبناء جيرانه، لافتاً إلى أن «المتسببة هي سيدة كانت تمر في المنطقة.
وتوقف حديث أبو عمر ليمسح دموعه التي انهمرت على وجنتيه ليكمل متابعا: الفاجعة الكبرى، إن عمر هو ابننا الوحيد الذي ترجيناه من الدنيا وجاء بعد سنوات من الانتظار، والدته الان تعيش حالة نفسية صعبة الصدمة شلت تفكيرها ولاشيء تقوم به سوى البكاء والدعاء لعمر كي يعود إلى البيت، وقال أتمنى من الله أن لا يدخل أي اسرة في تجربة مماثلة لأننا الآن نعيش أصعب لحظات حياتنا وندعو لابننا أن يمن الله عليه بالشفاء.
وتسترجع والدته ذكرى يوم الواقعة قائلة ابني عمر لا يحب اللعب خارج المنزل لكن إلحاح أصدقائه ساقه إلى قدره فبعد نزوله بعشر دقائق جاءنا احد الجيران يدق الباب بقوة ليعلمنا بالخبر فهرعنا مسرعين إلى الشارع وكان المشهد الذي لن يغيب عن ذاكرتي ابدا ابني وحيدي ملقى على الأرض بلا حراك والناس تتجمهر حوله، وتضيف في هذه اللحظة أصابني إحساس بالعجز واليأس وجاءت سيارة الإسعاف وعلمنا من الأطباء الموجودين في المستشفى إن الحالة خطرة، وقالت أنا لا أريد إلا أن يمن الله على ابني وان لا أفقده فهو كل ما ترجيته من هذا العالم (جاء بعد سنوات من الانتظار فكيف أخسره في لحظة).
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 08:54 ص]ـ
جعله الله شفيعا لوالديه وذخرا لهما في الآخرة، فهي خير وأبقى
أحزنتنا أخي الكريم، فلقد أجدت في توظيف الحركات لخدمة هذا الحدث الأليم
جزاك الله خيرا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 12:50 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
جزاكم الله خيرا ... على هذه الخاطرة القيمة
وأسال الله أن يصبّر كل مبتلى، لا يعلم الإنسان إن ما يحدث له من مصائب هو خير ٌ له.
والله الموفق
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 01:00 م]ـ
بوركت أستاذنا الكريم ..
كلماتكم صورة ناطقة لموقف شجيّ .. تمكنتم من التعبير بلغة قوية تتغلغل لأعماق النفس وتصور مشاعرها.
أعان الله والديه وربط على قلبيهما وألهمهما الصبر والسلوان.
ـ[الخبراني]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 02:07 م]ـ
أسأل الله ان يرده لأهله معافى
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 05:02 م]ـ
قصة مؤثرة جداً .. سبحان الله قدر الله وما شاء فعل .. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ..
بارك الله فيك أستاذنا كرم .. في مدونتك قصص جميلة حقاً تعليمية أخلاقية معبرة مؤثرة
جزاك خيراً وجعلها في ميزان حسناتكم
ـ[الخلوفي]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 08:28 م]ـ
أسأل الله العلي الاعلى أن يجبر كسر كل مكلوم وأن يزرقنا واياكم الذرية الصالحة
بارك الله فيك أخي الكريم،تقبل مروري
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 12:02 م]ـ
جعله الله شفيعا لوالديه وذخرا لهما في الآخرة، فهي خير وأبقى
أحزنتنا أخي الكريم، فلقد أجدت في توظيف الحركات لخدمة هذا الحدث الأليم
جزاك الله خيرا
أشكر لك أخي يس على هذا المرور الفخم وهذه الكلمات الجميلة
تقبل تحياتي وتقديري
¥