تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أخبار طبية]

ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 08:34 ص]ـ

في اليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز أظهرت الإحصائيات إصابة نحو 33 مليون إنسان بهذا الفيروس، ولإفريقية، بطبيعة الحال، موقع الريادة نظرا لتخلفها الديني الذي يصل إلى حد البدائية في قبائل وأماكن لا تحكمها أي شرائع ولو كانت أرضية، فضلا عن تخلفها الصحي خصوصا والمادي عموما، وهو يزيد في بلاد كأوغندا وجنوب إفريقية التي وصلت نسبة الإصابة فيها إلى نحو 10 %، ومع ذلك الوضع المزري، أظهرت الدراسة أن هذه النسبة تقل عن 3 % في الجالية المسلمة، حتى أن أحياء المدينة الواحد تتفاوت نسب الإصابة فيها فالحي المسلم تقل النسبة فيه بينما ترتفع في الحي غير المسلم ولو كانا متجاورين، وقل مثل ذلك في نسب الجريمة التي تقل في الأوساط الإسلامية مع كون جنوب إفريقية من الدول التي ترتفع فيها نسبة الجريمة بشكل ملحوظ، حتى أن بعض مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم عارضوا إقامة بطولة كأس العالم في جنوب إفريقية خوفا من تعرض الجماهير للسرقة أو الخطف!.

وفي زمن الحرب الأهلية الرواندية كانت أحياء المسلمين هي الأكثر أمانا حتى كان المتقاتلون يلجئون إليها طلبا للأمان المفقود في غيرها وذلك من بركة النبوة، فإنه حيث ظهرت أعلامها ظهر صلاح الدين والدنيا، فهي وقاء للأديان والأبدان. ومجتمعات المسلمين على ما تعانيه من أمراض اجتماعية وأخلاقية تظل أفضل بكثير من بقية المجتمعات فإن الخير فيها أعظم، والشر في غيرها أعظم، وذلك أمر ظاهر ومن شاء فليستقرئ أحوال الناس لا سيما في الدول التي تعاني ارتفاعا كبيرا في معدلات الجريمة وتحوي جيوبا أو أحياء إسلامية.

وفي مقابل ذلك ارتفعت نسبة الإصابة بهذا المرض في الكيان الصهيوني رغم التقدم الطبي الكبير، فخدماتهم الصحية من أرقى الخدمات الصحية في العالم، لتقديرهم أبدان مواطنيهم، بخلاف الدول المجاورة التي لا تحترم دينا أو بدنا!، وأرجع الباحثون ذلك إلى تفشي الفواحش بمختلف صورها في المجتمع الصهيوني، وذلك دأب يهود عباد المادة بكل صورها، فتوجهاتهم مادية، ولذاتهم مادية، فلا دار لهم يرتجونها غير هذه الدار، وتكاد التوارة التي بين أيديهم تخلو من ذكر الدار الآخرة، مع أنها تهتم بذكر أسماء الأشخاص والمدن بتفصيل دقيق يجعلها أطلسا مفصلا، إن صح التعبير، للبلاد التي ذكرت فيها!، وكان الوحي قد تحول إلى درس جغرافيا، مع ما فيه من أخطاء جسيمة سهلت على رواد العلمانية نقد العهدين نقضا علميا صحيحا تبين منه أن هذه التوراة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون توراة موسى الكليم عليه السلام.

والشاهد أن ذلك مئنة من ضعف التركيبة النفسية اليهودية، فكل أمة تفضح في أزماتها، فيتبين حالها من الجلد أو الجزع، وفي كيان يهود يتسابق الناس إلى ارتياد الملاهي الليلية هربا من الضغط النفسي الذي يعانيه الكيان، فهو كيان مصاب بالتوتر والشد العصبي المستمر، فيترقب دوما، إذ ليس بصاحب حق لتهدأ نفسه، فأي مغتصب يتوجس خيفة، فلعل صاحب الحق ينهض يوما فيسترد منه الحق المغصوب لا سيما إن كان نهوضه برسم الديانة، وذلك ما يفسر حرصهم الدائم على إفساد أديان وأخلاق من حولهم، فضلا عن سعيهم الحثيث في إفساد أبدانهم، كما هو حالنا في مصر وقد فتحت الأبواب لخبرائهم الزراعيين ليفسدوا الأرض والزرع، فضلا عن إفسادنا الذي تطوعنا به من عند أنفسنا!.

وقد ظهر طرف من ذلك الشد العصبي في حرب غزة الأخيرة، فظهر من جزعهم من صواريخ المقاومة مع كونها أقل تأثيرا بكثير من ترسانتهم العسكرية، ظهر من جزعهم أمر عجب هو تأويل قوله تعالى: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)، و: (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) فكانوا يختبئون تحت السيارات وفي الملاجئ في هلع غريب من صواريخ: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير