تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مروان: لا يا عبد الله ليس هذا مقصدي كلنا سواسية ولا فضل لأحد على أحد إلا بتقواه.

عبد الله: أخي مروان نحن أمة القشور في كل شيء الدين الإيمان الأخلاق الضمير العقل إلا من رحم ربي،

صدقني رحمك الله ما من فرق بين تلك القضية والأخرى إنما حب الدنيا وما فيها حب " الغاز والبترول وما يأتينا منهم" قد تفوق على حبنا لله فالإيمان بالله لا يتجزأ ولا يجب أن نساوم على حق من حقوق الله وعباده مقابل تقسيمات ما أنزل الله بها من سلطان،

مروان: صدقت يا عبد الله ولكن أنت تطرقت لقضية خطيرة أخطر من العقل فحاذر أن تُحاكم بها!.

يتغتغُ ألمًا عبدُ الله ثم يقول: أحاكم بها مِن مَن أتعني هؤلاء الذين على المقصلة لا حول لهم ولا قوة يا أخي،

إنه فقط الخوف، خوفنا منهم وعدم الثقة الكاملة في الله، أشياءٌ هي التي أودت بنا إلى هذا الحال الأسوأ في تاريخ الأمة، ثم ماذا سيفعلون لك وأنت الذي تُحاكم الآن ومعك الحق أتدري ما الحق؟، أقول لك، الحقُ هو أحد أسماء الله عز وجل، كما أنك لن تموت إلا مرة واحدة وأن كتابك لم يكتب إلا مرة واحدة، فإنك إما أن تعيش رجلًا أو تموت فأرًا، وليس بعد الكرامة شيء، مروان يامروان استيقظ هل نمت انظر ماذا يقول لهم نزار قباني؟.

لو ملكنا بقية إباء

لا نتحينا .. لكننا جبناء

نصف أشعارنا نقوش وماذا

ينفع النقش حين يهوي البناءُ؟

نرفض الشعر أن يكون حصاناً

يمتطيه الطغاة و الأقوياءُ

ماهو الشعر إن غدا بهلواناً

يتسلى برقصه الخلفاءُ

ماهو الشعر حين يصبح فأراً

كسرة الخبز- همه -والغذاءُ

و إذا أصبح المفكر بوقاً

يستوي الفكر عندها والحذاءُ

عندما تبدأ البنادق بالعزف

تموت القصائد العصماءُ

وحدويون! والبلاد شظايا

كل جزء من لحمها أجزاءُ

ماركسيون! والجماهير تشقى

فلماذا لا يشبع الفقراءُ

قرشيون! لو رأتهم قريشُ

لاستجارت من رملها البيداءُ

لايمين يجيرنا أو يسار

تحت حد السكين نحن سواءُ

لو قرأنا التاريخ ماضاعت القدسُ

وضاعت من قبلها الحمراءُ

يافلسطين لا تنادي عليهم

قد تساوى الأموات والأحياءُ

قتل النفط مابهم من سجايا

ولقد يقتل الثري الثراءُ

يافلسطين لا تنادي قريشاً

فقريش ماتت بها الخيلاءُ

لا تنادي الرجال من عبد شمس

لا تنادي لم يبق إلا النساءُ

ذروة الموت أن تموت المروءاتُ

ويمشي إلى الوراءِ الوراءُ

أيها الراكعون في معبد الحرف

كفانا الدوار والإغماءُ

وقليل من الكلام نقي

وكثير من الكلام بغاءُ

كم أعاني مما كتبت عذاباً

ويعاني من شرقنا الشرفاءُ

كل من قاتلوا بحرف شجاع

ثم ماتوا .. فإنهم شهداءُ

أصدقاء الحروف لا تعذلوني

إن تفجرت أيها الأصدقاء

إنني أخزن الرعود بصدري

مثلما يخزن الرعود الشتاء

أنا ماجئت كي أكون خطيباً

فبلادي أضاعها الخطباءُ

إنني رافض زماني وعصري

ومن الرفض تولدُ الأشياءُ

"أفيقوا يرحمكم الله."

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 11:35 ص]ـ

رحم الله نزارا

فهو ممن خلطوا شعرا حسنا وآخر سيئا

عسى الله أن يغفر له

وجزاك الله خيرا

حفظ الله الإسلام دينا وأمة وبلادا

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 01:02 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله

صدقت أخي، فقد أصبت عين الحقيقة. فواقعنا مؤلم مؤلم، معظمنا يشاهد فقط، وينتظر من يدافع عنه وعن مقدساته وعروبته التي باتت مهددة بسبب غفلتنا التي صنعناها بأنفسنا، ورضينا بالهوان والذل لشرزمة ضالة لا دين لها ولا عقيدة. فالأمة العربية تمر بأزمة عنيفة ألا وهي أزمة النفس الغائبة والضمير النائم بمحض إرادتها.

فهل من إفاقة تعيد العزة لنا جميعا؟!!

ورأيك صواب أخي في وصف حالنا: (إنه فقط الخوف، خوفنا منهم وعدم الثقة الكاملة في الله، أشياءٌ هي التي أودت بنا إلى هذا الحال الأسوأ في تاريخ الأمة)

أخي الكريم، ننتظر المزيد ...

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 10:34 م]ـ

رحم الله نزارا

فهو ممن خلطوا شعرا حسنا وآخر سيئا

عسى الله أن يغفر له

وجزاك الله خيرا

حفظ الله الإسلام دينا وأمة وبلادا

رحمه الله وكل أموات المُسلمين، والله أخي الفاضل لا نملك من هذا الأمر شيئًا، فأنت تعلم أستاذي الكريم أنه لا يجوز التأله على الله وإني لأستغرب من هؤلاء الذين يكفرون مُسلمًا ويدخلونه النار!!، اللهم آمين وحفظك من كل شيطان رجيم.

بوركت أخي الكريم على المرور الطيب ونأمل أن تجيب على السؤال.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 11:57 ص]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله

صدقت أخي، فقد أصبت عين الحقيقة. فواقعنا مؤلم مؤلم، معظمنا يشاهد فقط، وينتظر من يدافع عنه وعن مقدساته وعروبته التي باتت مهددة بسبب غفلتنا التي صنعناها بأنفسنا، ورضينا بالهوان والذل لشرزمة ضالة لا دين لها ولا عقيدة. فالأمة العربية تمر بأزمة عنيفة ألا وهي أزمة النفس الغائبة والضمير النائم بمحض إرادتها.

فهل من إفاقة تعيد العزة لنا جميعا؟!!

ورأيك صواب أخي في وصف حالنا: (إنه فقط الخوف، خوفنا منهم وعدم الثقة الكاملة في الله، أشياءٌ هي التي أودت بنا إلى هذا الحال الأسوأ في تاريخ الأمة)

أخي الكريم، ننتظر المزيد ...

نعم أيها الفصيح العزيز، لا تتحمل هذه الفئة كل شيء بل نحن أيضًا شاركنا في هذا، وكما قلتُ وأكدتَ أنه على الأقل بخوفنا، وكم من شيء صغير مع مرور الوقت صار كبيرًا، كالجبال تكوّنت عن طريق فتات الحصى، ليس بيدينا شيء أيها الفاضل إلا القول والعمل قدر المستطاع فلو أن كل فرد أصلح ذات نفسه ومن ثم حاول نشر هذه الرؤية مع الآخرين، ولو كل فرد تكلم وكتب في قضايانا لما ماتت وما أصبحت كرة القدم مثلًا أهم من غزة وما أصبحنا نتقاتل عليها وكأنها بئر نفط أو جبال من الذهب؛

بوركت أخي الكريم وبورك في عمرك، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير