تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تنتقل الأحداث من القدس إلى القرية التي تقع خلف الجدار، لتتواصل المآسي على (عائشة) حيث تدخل السيارة القرية_ لتظهر شخصيات جديدة _ يراها عمها (أبو جابر) وزوجه في السيارة، فيوقف السيارة ويؤنبها على التأخير، ويركب وزوجه السيارة نفسها لزيارة بيت أخيه (حامد) فيؤنبه على تأخر ابنته، ثم تذهب عائشة لتنام. وفي الصباح تجلس عائشة لتقرا (كنديد- لفولتير)، وتحدث والدتها التي تبلغ من العمر 55سنة و تعمل مدرسة للتاريخ في رام الله، فتخبرها والدتها عن طلب عمها (أبي جابر) يدها لابنه جابر، ترفض عائشة بشدة، فتخبرها والدتها أن عمها قد طلب يدها بطلب من جدها عند ولادتها؛ لكي يطمئن الجد قبل موته. وفي خضم النقاش يصل خبر استشهاد والدها على الحاجز (البوابة) حيث كان والدها مناضلاً صاحب مبدأ، واجه عذاب السجن بصبر وثبات،، وعندما خرج من السجن امتنع عن مواصلة النضال لتربية ابنته الوحيدة (عائشة).

يتوافد الجيران والأقارب، وهنا يبرز موقف العم جبران (أبي إلياس) الذي وقف على الملأ ممسكاً بالقرآن قائلا:"اسمعوا يا أهل البلد، أنا ابو الياس جبران الحايك، أخي استشهد اليوم، قسماً بيسوع وبهذا الكتاب المقدس ابنته بنتي، وزوجته أختي، مصابهم مصابي فمن يؤاخيهم يؤاخيني، ومن يعاديهم يعاديني إلى يوم القيامة"

تقرر عائشة أن تسير خلف الجنازة، فتعارض والدتها، ولكن خالها مسعود يوافق، ثم تبرز عائشة نقدها وتمردها على المجتمع الذي قال لها أن تفتخر كونها ابنة الشهيد البطل حامد زين العابدين بقولها: "إن أباها لم يكن بطلاً لأنه قتل غدراً وأنها تفتخر بأبيها لأنه أفضل الناس، وأن زمن الأبطال قد ذهب وولى، ونحن ندعي البطولة لنرضي أنفسنا، ولا بد أننا سندفع الثمن"، تنام ابنة خالها (فلسطين) معها في الغرفة، ثم تتصل بإبراهيم ليلاً وتعلمه النبأ فيقرر الحضور وأصدقاءه للمشاركة في الجنازة.

وفي الصباح تغادر وفلسطين إلى بيت خالها مسعود القريب من الجدار، فيحضر إبراهيم وأحلام بعد اجتيازهم الجدار من خلال (ماسورة) تصريف المياه، فيقبل إبراهيم خديها ويديها ووجهها بحنان، ويحتضنها بقوة فتسأله عائشة هل أنت جاهز للحرب؟ فيجيبها: "على قدم وساق"، فيحضر جابر ويهدد إبراهيم ويتوعده، فتهدده عائشة بالمسيل للدموع، ومن ثم يغادر غاضباً، وتطلب من إبراهيم المغادرة، فيصل الجثمان وتسير عائشة خلف الجنازة،، وعند العودة تسقط والدتها مغمياً عليها، فيقوم (داني) و (أحلام) بإسعافها فتنهار عائشة، ولكنها تتماسك ثم تبدأ بالصلاة داعية لوالدتها، فعائشة لم تصلي منذ إنهائها الابتدائية؛ لأنها ترى صلاتها حياتها، تنقل والدتها إلى مستشفى (هداسا) في القدس، ترافقها عائشة ويمنع الأطباء زيارتها، وبعد فترة تتحسن أحوال والدتها، فتعود (عائشة) إلى القرية لتشارك في بيت الأجر أسبوعاً كاملاً كما تقتضي الحاجة، فتجد أن الجميع يعلم بطلب جابر لها، وكانت كل يوم تترك بيت الأجر عند العصر لزيارة والدتها، ثم تعود وتنام في بيت خالها مسعود، وفي اليوم السابع تتحسن صحة والدتها، ولكنها تبقى في المستشفى شهراً كاملاً، وصارت (عائشة) تذهب في نهاية كل أسبوع لتنام في بيت خالها (مسعود) لليلة واحدة، واستطاعت أن تمارس حياتها الجامعية كالمعتاد وتنام في غرفتها في (رزنيك) ثم تقوم بزيارة والدتها صباحاً، و تتركها عند الثامنة لتستمع للمحاضرات وترى أصدقاءها، ثم تعمل بعد ذلك في المقهى.

تزور عائشة خالها مسعود في القرية لتطمئنه على صحة أخته، وتخبر فلسطينَ بقدوم المغنية والعازفة الجزائرية الأصل (سعاد ماسي) إلى رام الله في الشهر القادم، فتقرران الذهاب لحضور الحفلة وصناعة التاريخ فتعترض زوجة خالها مسعود بسبب الحداد على والدها، وفي خضم النقاش يقتحم جنود الاحتلال القرية ويدخلون البيوت لتفتيشها واعتقال بعض الشبان. يدخل ثلاثة جنود أحدهم درزي بيت خالها لتفتيشه، فتتحداه عائشة من خلال حوار تديره مع فلسطين فتسألها عن سلطان باشا الأطرش، ولكن الجندي لا يرد عليها، وبعد ذلك يقوم الجنود باعتقال خالها، وبعد يومين يتم إخلاء سبيله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير