تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يمر شهر العلاج وتتحسن صحة والدتها، ويحين وقت خروجها من المستشفى، فتترك والدتها في المستشفى وتعدها بالعودة عند الثانية ظهرا، وتذهب ليوم تعليمي جديد فتقابل هناك إبراهيم، ويدور نقاش بينهما حول أحداث البقيعة في (30 - 10 - 2007) حيث اعتدى الجنود الإسرائيليون على خلوة درزية عندما جاؤوا لاعتقال الأطفال الذين قاموا بحرق (أنتينا) هوائية لشركة اتصالات في مستوطنة البقيعة الجديدة، و يبدو إبراهيم مفتخراً بما يسمع من أخبار، ثم يرافقها للاستماع لمحاضرة يلقيها الأستاذ الدكتور (ج. ق) اليهودي حيث يتحدث الدكتور عن المباني القديمة في القدس مقارناً إياها بطريقة بناء (البال كال) الحديثة، ويقوم بعرض صور توضيحية فتسأله (عائشة) عن عدم محافظة إسرائيل عليها ليجيبها بصراحة: "إن ذلك يتم لعدم انتماء اليهود لما كان قبل قيام دولة إسرائيل، فيبنون البنايات المربعة ويهدمون ما يستطيعون هدمه" ولكن صراحة الأستاذ لم تمنعه من القول عن المسجد العثماني القديم: "إنه تراثنا جميعا"؛ فيرفع إبراهيم يده معترضاً:" ليس هذا تراثكم" ليصرخ أحد الطلاب قائلاً: (حتيخات عرفي) فيطالب إبراهيم الأستاذ بتقديمه للجنة تأديبية، ولكن هذا الطالب لم يعرّف على نفسه، ويرفض الدكتور هذه العنصرية بغضب، وينهى المحاضرة، ثم يذهبان إلى الحديقة البوتانية فيمارسان الحب والقبل الحارة على مرأى من الناس، فتصل أحلام وتخبرهما نبأ اعتقال الشبان شرطيةً إسرائيلية في البقيعة.

عند الثانية يحضر خالها (مسعود) ويعود بهما إلى البيت، فتضطر عائشة أن تخرج كل يوم الى القدس قبل الفجر لتعاني الذل على الحاجز، ثم تعود إلى البيت عند المساء لتهتم بوالدتها، وفي هذه الأثناء يحاول جابر الاقتراب منها ولكنها تصده باستمرار. ففي أحد الأيام يدخل جابر غرفتها حيث كان الأهل والأقارب في البيت محاولاً إقناعها بالزواج منه فترفض و تفصح له عن حبها لإبراهيم، فيغضب، ويهددها قائلاً: " إذا عمي لم يربيك أنا سأفعل "، ويخرج من البيت غاضباً، ولم يحضر إلى بيت عائشة إلا مع والده حيث كانت عائشة في بيت خالها تستعد وفلسطين نفسياً لحضور حفلة سعاد ماسي، فتتصل أمها بخالها وتطلب منه أن يعيدها إلى البيت.

يستفسر عمها عن رفض جابر الزواج من عائشة، فهي- في ظنه - كانت موافقة ليلة وفاة حامد؛لأنها لم تخرج من الغرفة، فترد عائشة بأنها كانت تسمع الموسيقى، ثم يسأل جابر عن السبب، فيخبره بأنها لاتناسبهم لأنها تتسكع مع الشباب، وتدوس كرامة العائلة في التراب بحبها لإبراهيم، فتدافع أمها عنها، وتخبرهم أنها لا تمانع أن تعرف ابنتها شاباً؛ لأن الحياة قد تغيرت، ويشتد النقاش ويحاول جابر ضربها فترشه بالغاز، فيترنح ويصرخ قائلاً:"أنا بورجيك يا عائشة سأقتلك يا بنت الكلب"، توبخها والدتها، وتأمرها بالدخول إلى غرفتها، ثم تصارح عائشة والدتها بانتماء إبراهيم للطائفة الدرزية، وتظهر رفضها وتمردها على العادات والتقاليد وتنعتها بالفكر المتخلف الواجب مجابهته وبالطائفية العنصرية، موضحة أنه لا ذنب لإبراهيم بانتسابه للدروز، وانه لا يحق محاكمة المجتمع بأكمله وفق ما نرى من الجنود الدروز الذين يخدمون في جيش الاحتلال وبعد نقاش حاد، تأمرها والدتها بعدم الخروج من البيت، ويحاول خالها إقناعها بالعدول عن هذه العلاقة موضحا أن أهل (إبراهيم) لا يريدونها بينهم، ولكنها تصر على موقفها، ثم تحاول عائشة إقناع والدتها لكنها ترفض؛ لأنها تحسب حساب المجتمع، ثم يحاول خالها إقناعها فترد عليه "بأنها خلقت لتثور وتحرر نفسها من كل القيود الطابوهات الاجتماعية، فخصامها الأساسي مع مجتمعها، وأنه لا

في العاشرة صباحا تغادر عائشة المنزل، وتترك رسالة لوالدتها تخبرها فيها بأنها ستذهب إلى القدس، وبعد ذلك تذهب مع فلسطين لحضور حفلة (سعاد ماسي)،تصل القدس فتجد أصدقاءها يعدون لفعالية اجتماعية (عرب، ويهود) فتذهب إلى باب العمود حيث يأخذها التفكير العميق بأحوال أهل القدس الفقراء، ثم تعود مساء إلى سكن الطلاب في (رزنيك) لتدرس بعض المحاضرات، فيحضر إبراهيم ويجلسها مع أحلام وتغريد وابتهال فيدور نقاش ساخن حول الحب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير