2 - العادات والتقاليد البالية: مثل خطوبة الأطفال في المجتمع الفلسطيني " يوم ولدت عائشة زار جدها وعمها أبو جابر أباها في السجن وبشروه بعائشة ومن فرحته قال ستكون من نصيب ابنك ثم قرؤوا الفاتحة "،وأجواء الحداد التي تستمر لمدة طويلة فعائشة قررت الذهاب مع ابنة خالها مسعود لحضور حفلة سعاد ماسي في رام الله وعدم الالتفات لهذه العادة"
3 - الأمثال العربية الانهزامية غير الصحيحة: مثل "القناعة كنز لا يفنى" وامشي جنب الحيط وقول يا ربي السترة فتعلق عائشة" فإن كانت هذه الأمثال صحية فلنقنع بالقليل ولا نطالب بدولة"
4 - عدم الانفتاح على الرأي الأخر والخوف من الحقيقة:فتقول عائشة:" نحن نهمش الرأي الأخر في تاريخنا ويصب التهميش في أيديهم ليتعلموه أما نحن فإن خوفنا من التعددية يمنعنا أن نقول شيئا "
5 - ادعاء البطولة لإرضاء المشاعر: فتقول عائشة عندما قام أهل البلد بتعليق صورة والدها (حامد) في كل البلد وكتبوا تحتها الشهيد البطل حامد زين العابدين، فظنت أن والدها قد خالف قسمه وعاد إلى المقاومة فقالت:" نحن ندعي البطولة لإرضاء المشاعر، ولا بد إننا سندفع الثمن! "
6 - مجتمع منغلق منعزل عن الحقيقة يخاف منها، فالمجتمع العربي يرى الحب نجاسة فتقول: " الحب مقدس أما نحن، فإننا أمة تعتقد أن ممارسة أطهر ما في الكون ليس إلا دناسة"، ولكن عائشة ترى أن الحب لا يعرف العادات والتقاليد ولا يميز بين الطوائف، وبشخصيتها القوية تكسر هذا الطابو الاجتماعي، و"لا تنساق لأعراف القطيع الخائب المنهزم التافه"
7 - المجتمع لا يعطي المرأة حريتها، فأحلام ترى أن هذا المجتمع سيظل تحت الاحتلال الإسرائيلي، فالمرأة تعاني من احتلال الرجل لها وفوق ذلك تعاني من الاحتلال الإسرائيلي، أما صافي فدعا النساء إلى انتزاع حقوقهن من المجتمع الرجولي، وإلا فلن يتخلصن من احتلال الرجال لهن، أما تغريد فترى أن الرجل العربي مجرد مخلوق خائف معقد جنسياً وهو بعقده يسيطر على النساء، أما عائشة فترى أن الرجال لا يستجيبون إلا بالقوة والسوط"
8 - المجتمع العربي مجتمع رجولي متحجر، فهذا المجتمع الرجولي يرى أن العفة فقط تنحصر في جسم الأنثى"
9 - الزواج المبكر للفتيات: تقول (عائشة): إنه يحد من أحلام الإنسان ويزيد القيود عليه"، فعلق خالها:" نحن لسنا في أوروبا لنقبل مثل هذه الأفكار، لدينا معتقداتنا وعقائدنا ولن نسمح لمثل هذا الفكر الهدام إن يدخل مجتمعنا "
المجتمع الدرزي: تميز عائشة بين الجنود الذين يخدمون في الجيش والمتملصين من الخدمة مثل إبراهيم، ولكنها توجه النقد الشديد لإبراهيم ومجتمعه، ويمكن حصرها بالآتي:
1 - قسوة الجنود الذين يخدمون في جيش الاحتلال: فهم يحاولون إثبات إخلاصهم للدولة باستمرار وهذا الإثبات يكون على حساب الشعب الفلسطيني، حيث يصرخ أحد الجنود الدروز عند اقتحام القرية:"جيش الدفاع الأقوى منكم، لازموا بيوتكم لتبقوا سالمين "، وترى أن خدمتهم في جيش الاحتلال تسيء لتاريخهم، فهم آلة عسكرية تنفذ أوامر الاحتلال ويجب نبذهم وعدم التعامل معهم، وترى أن" إبراهيم بدفاعه عن ابن عمه (راجي) الذي وجدته عنده في الغرفة قد دنس ببندقيته السرير المقدس (الحب) "
2 - وترى أنهم وعرب الداخل تأسرلوا إلى أبعد الحدود فهم يخلطون العربية بالعبرية كثيرا في كلامهم".
3 - انغلاق الطائفة الدرزية ورفضها الزواج من الطوائف الأخرى (عقدة الدم): تخبر أحلام الطلاب أن إبراهيم قد قال:" إنه فاطمي ومنذ عهد الحاكم بأمر الله حتى اليوم حافظ أبناء طائفته على دمهم ولم يخلطوا دمهم بأي دم آخر"، ويظهر هذا عندما يختار (إبراهيم) أمه وأهله ولا يختار مجابهتهم بالزواج من (عائشة)، ويعلل موقفه بأنه لا يريدهم أن يدفعوا الثمن.
ومن الملاحظ هنا أن (الكاتب-علاء مهنا) المتجسد في رأيي ب (إبراهيم/الذات الأولى) ظل مدافعاً عن طائفته حتى نهاية الرواية، فما لم يستطع قوله تجاه مجتمعه قالته عائشة (ذاته المؤنثة/ المتمردة)، ولكنه أيضا تمسك بعائشة وضحى بدمه عندما طعن من ابن عمها (جابر)، ولهذا كان لزاما عليهما أن تكون علاقتهما شبيهة بعلاقة أحلام بداني و العمل على محاربة الطائفية المقيتة والتخلف الاجتماعي والعنصرية وغيرها من الآفات التي تفرق أبناء الشعب الواحد وتقضي على آماله وأحلامه، لينطلقوا إلى مجابهة الاحتلال وتحرير القدس.
2 - الجانب السياسي:
عدم وجود وحدة بين الأحزاب العربية في الجامعات فهم "لا يتفقون على إضراب يوم الأرض"، وعدم وضوح الرؤية في الأسلوب الأنجع في مقاومة الاحتلال".
التأقلم مع الواقع: ترى أننا خسرنا الحرب ويجب علينا أن نتأقلم مع الواقع، فهي" تحلم بالحق ولكنها لن ترمي أحداً في البحر حتى لو ظلمها وتؤمن بعودة اليهود إلى حدود 67"، وترى أن قدوم (سعاد ماسي) إلى فلسطين لا يعد تطبيعا مع الاحتلال وتدعو المثقفين والفنانين العرب أن يأتوا إلى فلسطين ويتواصلوا مع أهلها ثقافياً".