مرويات شَمِربن حمدويه اللغوية - جديد
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 07 - 2005, 03:51 م]ـ
صدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، بالإمارات العربية المتحدة كتاب (مرويات شَمِر بن حمدويه اللغوية) من جمع وتحقيق ودراسة د. حازم سعيد يونس البياتي، (أستاذ مساعد في كلية التربية في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بعجمان)
ويقع الكتاب في 1073 صفحة، في كتاب واحد غير مجلد.
وشَمِر (كَكَتِف) من اللغويين الكبار، وقد لقي ابنَ الأعرابي، محمدَ بنَ زياد، (ت231هـ) وأبا حاتم السجستاني، سهل بن محمد، بصري (ت255هـ) وسمع أبا زكريا الفراء الكوفي (ت207هـ) وأبا عبيد القاسم بن سلام، كوفي (ت224هـ) وغيرهم. وهو هروي من هَراة من مدن خراسان، وهي الآن في أفغانستان باسم (هِيرات). وقد خرج إلى البادية لمشافهة الأعراب والسماع منهم والأخذ عنهم، ثم رجع إلى هراة، فألّف كتاب الجيم، وضن به في حياته، ولم يُنسِخه طلابه، كما ذكر الأزهري في مقدمة التهذيب، والجبال والأودية، والحيات، والرياح، والسلاح، وغريب الحديث، وهو ممن اهتم بالحديث والسند، مع قلة المؤونة النحوية. ورسم وفاته سنة 255 هـ، فعليه رحمة الله.
وقد اهتم المحقق - وفقه الله، وشكر سعيه - بجمع مادة الكتاب، وضبطها، وترتيبها، وتحقيقها، وفهرستها، فله الشكر والقدر، وأشكر شقيقي أحمد الذي أحضر لي الكتاب من هناك.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[23 - 07 - 2005, 03:23 ص]ـ
فألّف كتاب الجيم، وضن به في حياته، ولم يُنسِخه طلابه،.
جميل أن يجتمع البخل مع العلم:)
كأني قرأت هذه الصفة عن أحد العلماء وهو ابن الأنباري رحمه الله0
وكذا قيل عن الوجيه النحوي الذي قال فيه الشاعر:
ومن مبلغ عني الوجيه رسالة ... وإن كان لاتجدي إليه الرسائل
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل
شكرا لك يا أستاذ خالد:)
ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[28 - 07 - 2005, 09:40 م]ـ
عفوا أخي أبو سارة
لم أعرف أن أبن الأنباري بخيلا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 07 - 2005, 10:37 م]ـ
الآن حلت عليك المعرفة:)
أخي صالح
أصل البخل عادة حميدة! وهي الحرص
لكنه زاد عن حده فصار "بخل"!
وهذا المفهوم يسوغ لنا القول بأن البخل هو: الحرص الشديد!
وكما تقدم، فهو ليس مذمة في أصله، بل بنتيجته!
فتأمل،،،
ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[28 - 07 - 2005, 11:11 م]ـ
اخي أبوسارة
أنا أسئل عن مصدرك في قولك
عن أبن الأنباري
وكيف قرنته مع شمر
فقط
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[29 - 07 - 2005, 04:33 ص]ـ
عفواً لمقاطعتكما يا أبا سارة وصالح
لأطرح عظيم الشكر والامتنان لأخي وحبيبي وأستاذي الشبل الأسدي
على هذه الهدية المعرفية الرائعة
فلي صديق سيسافر قريباً إلى الإمارات وسأوصيه بهذا الكتاب
كل الشكر وكل الحب وكل التقدير
مع كل النعناع المدني لأخي الحبيب خالد وشيخي
الآن واصلا حديثكما يا أبا سارة
وما أجمل الحديث عن البخل!
ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 07 - 2005, 05:18 ص]ـ
حسنا أخي صالح، لك ماتريد
قال صاحب البلغة:
... وكان بخيلا إلى الغاية، قال له أبو يوسف يوما: قد أجمع أهل بغداد على بخلك فأعطني درهما أخرق به الإجماع، فضحك ولم يعطه!
وقال صاحب بغية الوعاة:
... وكان شحيحا ما أكل له أحد شيئا قط،وكان ذا يسار وحال واسعة.
وانظر غير مأمور الكلمات التي اقتبستها من كلام الشبل في الأعلى ليتضح وجه الشبه.
وحتى نلطف هذا البخل، قال البغدادي: كان يحفظ ثلاثمئة ألف بيت شواهد من القرآن،وكان من الصالحين.
ولو قدّر الله أن أكتب كتابا في التراجم، سأترجم لأستاذنا عاشق الفصحى على هذا النحو: وكان يعد الناس بالتنعنع، ولم يتنعنع عنده أحد قط.:)
دمتم بخير
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[29 - 07 - 2005, 08:54 م]ـ
ولا تنسى عزيزي أبو سارة أن تذكر
في سيرتي: أنني من شدة كرمي
أننَّي لا أزال أذكر النعناع في كل موضوع لك تقريباً
ويكفي وعدي لك
أليس هذا غاية الجود والكرم؟!