تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المحاولات الأولى لبناء بلاغة عامة قبل القرن الخامس]

ـ[فيريم]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:20 م]ـ

:::

لطالما استفدت من هذا المنتدى الكريم وا لآن أحب أن أفيدكم

ملخص من كتاب

[المحاولات الأولى لبناء بلاغة عامة قبل القرن الخامس]

الصناعتان: الكتابة والشعر لأبي هلال العسكري

يعتبر كتاب العسكري أول محاولة لقراءة أعمال البلاغيين العرب الرواد قراءة شاملة تستهدف الخروج بصيغة عامة ونراه يحاول الجمع بين بيان الجاحظ وبديع ابن المعتز والكتاب يقسم إلى قسمين، لكل صناعة قسم، حسب مسمى الكتاب وهو يمثل مرحلة انتقالية من عمليات الاستكشاف في القسم الأول إلى عمليات البناء القائم على رؤية وخلفية في القسم الثاني.

وظيفة البلاغة:

يرى العسكري أن أول العلوم بالتعليم بعد معرفة الله [علم البلاغة] وتحتل هذه المرتبة لعدة اعتبارات:-

أ- (الاعتبار الديني) المتجلي في معرفة الإعجاز.

ب- (الاعتبار الأدنى) وله فضائل مشهورة منها أن صاحب العربية إذا دخل بطلبه .. عفا على جميع محاسنه وعمي عن سائر فضائله.

ويمكن تقسيم الوظيفة الأدبية إلى:

1 – القدرة على اختيار الجيد من الرديء.

2 - القدرة على الإنشاء شعراً كان أم نثراً.

ولا تخفى الطبيعة المعيارية لهذه الوظيفة.

وقد ضرب العسكري مثلاً لسوء الاختيار باختيار علماء اللغة ورواة الشعر الذين مالوا إلى الغريب. ولم يهتم العسكري بعد مقدمة الكتاب بقضية الإعجاز بل جعله كله في تفصيل القضايا البلاغية، وهناك هم آخر منهجي للكتاب تحيط به مسئولية تاريخية يرجع إلى رغبته في تصنيف المعارف التي انتهت إلى عصره في الموضوع وتنظيمها تنظيماً يسهل الاستفادة منها، فكتابه يشكل حلقة في تاريخ البلاغة العربية.

ويمكن استخلاص خطاطة عامة لتصور العسكري في مجموع أبواب كتابه، خاصة حين يتعلق الأمر باستخلاص الآثار الموجودة من المكونات البلاغية المختلفة.

1 - المستوى التداولي:

أ- تناول ما ينبغي أن يكون عليه المرسل من معرفة وخبرة مراعاة للأحوال وخص الكتاب بعناية خاصة لما تطلبه وظيفة الكتاب من معارف ضرورية.

ب- وتناول أحوال المخاطب في مناسبات عدة خاصة في تنظيم الخطاب وفي مرجع الإيجاز والإطناب إلى حال المخاطب.

وعرض أيضا لمراعاة أحوال المخاطبين ودراسة الإرسال والتلقي عند القدماء المنصرفة إلى الآثر .. وهو احد الأبعاد الأساسية في البلاغة العربية وهو بعد جاحظي.

2 - المستوى النصي:

أ- الصور البلاغية: الصور البلاغية أو ما سماه (البديع) السجع والتشبيه بباب لكل منهما اعتبارات خاصة.

ولابد لنا من الوقوف عند قضية منهجية تتعلق بالفصل بين التشبيه والاستعارة من جهة والسجع والتجنيس من جهة أخرى، فبعضها يدخل في البديع وتخرج البعض الآخر.,

ب- صور الانزياح: كانت حض الصورة البيانية المجسدة في تسع فصول يمكن إرجاعها إلى باب الانزياح عن المعنى الأول البسيط إلى معنى ثاني ذي مزية بلاغية وهذه الفصول (الاستعارة، الإرداف، المماثلة، الغلو، المبالغة، الكتابة، التعريض، المضاعفة، الاستشهاد).

علاقة المجاورة: تقوم المجاورة على [الإرداف، المماثلة، الكتابة والتعريض والمضاعفة].

علاقة المشابهة: تدخل في الاستعارة والتشبيه.

المبالغة والغلو: يرجعان إلى صور المشابهة والمجاورة.

فائدة الاستعارة: وظائف الاستعارة: -

1 - شرح المعنى وفضل الإبانة عنه.

2 - تأكيده والمبالغة فيه.

3 - الإشارة إليه بقليل من اللفظ.

4 - حسن المعرض الذي يبرز فيه.

وهنا يحيلنا العسكري بحدسه السليم على مبدأ لساني يتجلى في ميل اللغة إلى الخفة واليسر والاستغناء عن كل ما يضيف شيئاً إلى الخطاب وهذا بخلاف الخطاب الأدنى الذي يقوم كلغة ثانية مشاكسة لقانون اللغة الأولى.

تركيب المعاني: مؤالفة ومخالفة: وهي تركيب المعاني في العلاقات المنطقية الشكلية التي تجمع بينها وهي علاقات التضاد والتقابل والترادف.ويمكن أن ندرج هذه الصور في مجموعات تتجانس متجانساً داخلياً:

1 - التقابل: موافقة ومخالفة

2 –تقسيم المعنى إلى أجزاء ويضم صحة التفسير

3 - إضافة معنى وإيراد معنى ضمن آخر وتضم (التذييل والاستطراد)

4 - التلطف في الاحتجاج.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير