تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الدولة المارقة]

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 06:33 م]ـ

تسببت إشارة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى "كتاب الدولة المارقة" في خطابه المسجل الذي بثته الجزيرة، في قفزة هائلة لمبيعات الكتاب الذي ألفه وليام بلوم.

وصعد كتاب بلوم إلى قمة قائمة موقع "أمازون دوت كوم" لبيع الكتب على الإنترنت، ليحتل المرتبة رقم 30 بعدما كان بالمرتبة (209000) قبل بث الخطاب.

ونصح زعيم تنظيم القاعدة في التسجيل المنسوب إليه، الأميركيين بقراءة كتاب الدولة المارقة الذي أصدره بلوم -الدبلوماسي الأميركي السابق- وأدان فيه التدخلات الأميركية في مناطق عدة بالعالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.

وأعرب بلوم عن دهشته من إشارة بن لادن إلى كتابه، بيد أنه أكد أنه سعد بذلك "لأنه سيؤدي إلى ارتفاع مبيعات كتابي

عنوان الكتاب: الدولة المارقة المولف: وليام بلو

سنة النشر 2002

الولايات المتحدة الامريكية .. الدولة المارقة

مجلة العصر بقلم إدريس الكنبوري

يشكل هذا الكتاب أحد المراجع الهامة التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام الماضي 2002، وأثار ردود فعل عديدة. والمؤلف واحد من أبرز المطلعين على السياسة الأمريكية ودواليبها، إذ سبق له العمل في كتابة الدولة الأمريكية في الشؤون الخارجية لسنوات عدة.

وقد وضع المؤلف على غلاف كتابه عبارة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت: "إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة ممتازة"، وفي الغلاف الأخير "الكتاب الذي لا يريد لكم الأقوياء أن تقرأوه". ويقول في المقدمة:" لو كنت رئيسا فإنني سأوقف منذ الأيام الأولى العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية. أولا، سأقدم إعتذاري لكل الأرامل واليتامى والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، ولأولئك الذين كان الفقر نصيبهم، ولملايين الضحايا الآخرين للإمبريالية الأمريكية. بعد ذلك سأعلن في الجهات الأربع للعالم بأن التدخل الأمريكي في دول العالم قد انتهى بشكل نهائي، وسأخبر إسرائيل بأنها لم تعد أبدا الولاية الواحدة والخمسين من الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما مجرد دولة أجنبية. بعد ذلك، سأقلص من الميزانية العسكرية بنسبة 90% على الأقل، محولا الفائض إلى الضحايا كتعويضات، وسيكون ذلك فوق حد الكفاية. فالميزانية العسكرية السنوية التي تقدر بـ330 مليار دولار، تعني أكثر من 18000 دولارا للساعة الواحدة منذ ميلاد المسيح إلى اليوم. هذا ما سأقوم به في الأيام الثلاثة الأولى، وفي اليوم الرابع، سأتعرض للإغتيال".

40 إنقلابا و30 عدوانا في 50 عاما!

ويقدم المؤلف تفسيرا لأحداث 11 سبتمبر 2001 يعتبره مرفوضا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يرد تلك الأحداث، مهما كان فاعلوها، إلى الممارسات الإرهابية الأمريكية البربرية في العالم، وقهر الشعوب والتدخل السافر في شؤونها الداخلية، ويقول إن الولايات المتحدة تعاملت مع الأحداث دون التفكير في أسبابها، ولم تطرح السؤال "لماذا؟ "، وأن الأهم هو الرد الموضوعي على هذا السؤال، ويقول "بالنسبة لغالبية الأمريكيين فإنه يصعب كثيرا قبول الفكرة التي تقول بأن العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة يمكن اعتبارها بمثابة انتقام متلاحق من السياسة الخارجية الأمريكية، فهم يعتقدون أن الولايات المتحدة مستهدفة بسبب حريتها وديمقراطيتها وثرائها، وهذا هو الخطاب الرسمي الذي تنشره إدارة بوش، تماما كما كان يفعل سابقوه بعد كل عملية من هذا النوع". إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تدرك جيدا هذا الإرتباط بين استهداف الولايات المتحدة وبين سياساتها الخارجية، ففي تقرير لوزارة الدفاع عام 1997 ورد أن "المعطيات التاريخية تبين بأن هناك تلازما بين السياسة الأمريكية في المسرح الدولي وبين تنامي العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة"، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر شهورا بعد مغادرته لمنصبه "لقد أرسلنا المارينز إلى لبنان، وكان يكفي الذهاب إلى لبنان أو سوريا أو الأردن للتعرف جيدا على الكره الذي يكنه الكثير من الناس للولايات المتحدة الأمريكية، لقد قصفنا وقتلنا بدون شفقة مدنيين أبرياء - أطفالا، نساء، فلاحين وعمالا - في القرى المجاورة لبيروت، والنتيجة: لقد أصبحنا مثل الشيطان في عقول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير