تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت]

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 02:07 م]ـ

انطلق معرض الكتاب الدولي السابع والخمسين في مدينة فرانكفورت الالمانية الجنوبية الغربية يوم الاربعاء وهو الأكبر في العالم وشريكه لهذا العام كوريا الجنوبية. ويشارك في معرض الكتاب المتوقع ان يزوره من مختلف أنحاء العالم حوالي 300 ألف زائر و 7223 آلاف عارض من 101 دولة.

وقال متحدث باسم المعرض في مؤتمر صحفي عقد على هامش المعرض انه ستقام خلال المعرض الذي سيستمر حتى يوم الاحد المقبل فعاليات سياسية أدبية وثقافية من بينها 500 فعالية من البلد الضيف كوريا الجنوبيةوالتي يمثلها في المعرض عدد كبير من المؤلفين والادباء ورجال الفكروالسياسة وعلى راسهم رئيس الوزراء لي هاي خان، ويتضمن معرض الكتاب الذي يحتضن الى جانب الكتب الكلاسيكية والحديثة100 الف كتاب جديد من بينها كتب رقمية، ويشارك في المعرض الذي كان ضيفه وشريكه العالم العربي في العام الماضي حوالي الف مؤلف يمثلون مختلف التوجهات الثقافية واطيافها.

من جانبه أكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية خان في كلمة القاها في حفل افتتاح المعرض وبحضور كل من وزير الخارجية الالماني الحالي يوشكا فيشرورئيس وزراء ولاية هيسه الجنوبية رولاند كوخ على اهمية اقتراب الثقافة الشرقية الى الثقافة الغربية مبينا انه لا يقف امام ذلك اية عائق خاصة وان العالم يشهد حاليا تطورا ملحوظا في وسائل الاتصال والمواصلات.

وقال انه لايزال حصن منيع يفصل بين الشرق والغرب واعرب عن رايه في ذات الوقت ان عالم مجتمع المعلومات الرقمي الحالي يعتبر عالما سطحيا ويؤدي الى عدم الاكتراث بالتركات الحضارية العريقة بدلا من ان يؤدي الى تعميق التفاهم المتبادل.

يذكر ان جائزة الكتاب الالماني التي تمنح عادة في ختام المعرض تم تسليمها هذا العام قبيل الانطلاق بالمعرض للكاتب النمساوي ارنو غايغر تقديرا لروايته بعنوان نشعر بالارتياح.

ويبلغ معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ذروته اليوم مع بداية فتح الباب أمام الزائرين بعد ثلاثة أيام خصصت للتجارة فاقت نسبة الحضور فيها ما كانت عليه العام الماضي بنسبة 3 %.

وخلال تلك الأيام الثلاثة تبادل ناشرو الكتب في العالم الآراء

حول قضايا الترجمة وحقوق الكتب. وركز المعرض الذي يمثل معرض الكتاب الأول في العالم أيضا على المبيعات المحلية والخارجية للكتب.

وذكر منظمو المعرض أن 53142 شخصا زاروا المعرض خلال الأيام الثلاثة.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد زوار المعرض ربع مليون شخص. ومن أبرز ما يتضمنه المعرض هذا العام تركيز على الثقافة الأدبية الكورية حيث تحل كوريا العام الحالي ضيف شرف المعرض.

وأكد المعرض على أن الكوريين هم أول من عرف الطباعة.

وستكون الهند ضيف شرف المعرض العام المقبل وقام يورجين

بوس مدير المعرض بتوقيع العقد الذي ستحل بموجبه ضيف شرف على المعرض عام 2007. ومن المقرر أن يتسلم الروائي التركي اورهان باموك (53 عاما) اليوم "جائزة السلام" التي يمنحها أصحاب المكتبات الألمان، حيث كان قد عقد أمس مؤتمرا صحافيا دعا فيه إلى حرية الرأي واحترام حقوق الإنسان في تركيا.

والكاتب المقروء كثيرا في بلاده حيث له معجبون ومنتقدون بسبب التزامه من أجل القضية الكردية ومن أجل الاعتراف بالمجزرة بحق الأرمن وقد ترجمت أعماله إلى عشرين

لغة. وسيمثل باموك في ديسمبر المقبل أمام محكمة في إسطنبول بتهمة "الإهانة المتعمدة للهوية التركية" بعد كلام له أوردته مجلة سويسرية حول المجزرة بحق الأرمن عام 1915.

وقال الكاتب خلال المؤتمر الصحافي "إنني أدافع عما قلت، عن كل كلمة تفوهت بها. أحاول بنزاهة أن اضطلع بمسؤولياتي".

ويشارك حوالي 7200 دار نشر ومكتبة من العالم بأسره في معرض الكتاب.

من جهة أخرى كشف ناشرون في المعرض النقاب عن العناوين الأولى لسلسلة كتب ذات نهايات مفتوحة تعيد سرد الأساطير القديمة في واحد من أكثر مشروعات صناعة الكتب طموحا.

والكتب الخمسة الأولى من "الأساطير" التي تشمل كتبا لمؤلفين تصنف كتاباتهم بوصفها الأكثر مبيعا مثل مارجريت آتوود وكارين آرمسترونج ستصدر في توقيت متزامن في 33 دولة

و28 لغة فيما وصفه الناشرون بأنه نشر منسق على نحو غير

مسبوق. وقال جيمي بينج ناشر دار كتب كونونجيت "إنه مشروع عملاق لنضم تلك الأعمال معا."

وأكد عدد من الكتاب بالفعل بينهم آيه.إس بيات الحائز لجوائز عديدة عن كتبه والأديب النيجيري تشينيوا أتشيبي والكاتبة الصينية سو تونج أنهم سيكتبون أجزاء مقبلة.

وتعد آرمسترونج التي تركت الدير لتكتب أعمالا على غرار "بوذا" و"عبر البوابة الضيقة" مؤلفة أول كتاب في تلك السلسلة ويحمل عنوان "التاريخ القصير للأسطورة."

في حين تتناول جانيت وينترسون حائزة جائزة وايتبريد السنوية لأفضل الكتب أسطورة "أطلس وهرقل".

واستبعد بينج الرأي القائل بأن تفسير وترجمة الأساطير المحلية خاصة الدينية منها إلى لغات أخرى قد يثير جدلا غير مطلوب على غرار ما حدث عندما كتب سلمان رشدي ".

وقال "كون الأمر ينطوي على خطورة لا يعني ألا نخوض فيه .. هذا جزء من الفكرة."

وقالت آتوود التي كتبت 35 عملا من الخيال العلمي والشعر والمقالات إنها كادت أن تنسحب من المشروع لفشلها في عدة محاولات للكتابة عن أساطير مختلفة.

وفي نهاية المطاف أدركت أن الخادمات الاثنتي عشرة في ملحمة هوميروس يسكنونها وعندها فقط لملمت قدرتها على إعادة السرد. وصدرت الكتب باللغة الإنجليزية في خمس دول إضافة إلى البرتغالية والصينية والإيطالية ولغات أخرى بمعرفة حوالي 30 ناشرا.

(منقول من الصحافة (الرياض، الوطن)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير