وذلكَ أمثالَ كتبِ: الجاحظِ، وابنِ قتيبةَ، وابنِ الجوزيِّ، وابنِ كثيرٍ، والماورديِّ، وابنِ قدامةَ، وابنِ تيميةَ، وابنِ القيّمِ، والذهبيِّ، وابنِ كثيرٍ، وابن مُفلحٍ، وابنُ حجرٍ، والسيوطيِّ، والسفّارينيِّ، والشوكانيِّ، وصدّيق حسن خان، والرافعيِّ، وسيّد قطب، ومحمد قطب، والغزالي، وغيرهم
كيفَ تكوّنُ مكتبتكَ؟
لا بدَ لكَ من مكتبةً متنوّعةٍ، تشتملُ على جميعِ العلومِ، واقصدْ أوّلاً إلى جمعِ جميعِ كتبِ فنّكِ الخاصِّ، أو تخصّصكَ المعيّنِ، وبعدَ ذلك كمّل جوانبَ نقصِ مكتبتكِ، ولا بدَ أن تشتملَ مكتبتكَ على كتبٍ في جميعِ التخصّصاتِ العلميّة ما أمكنَ، وذلكَ لترجعَ إليها في حالةِ الحاجةِ والضرورةِ.
وسوفَ أذكرُ لكَ هنا أهمَّ الكتبِ، في أشهرِ المجالاتِ الشرعيةّ والأدبيةِ والتأريخيةِ، حتى تنتفعَ بها إذا احتجتَ إليها: ففي التفسيرِ: لا بدَّ من وجودِ كتابِ تفسيرِ ابنِ جريرٍ الطبريِّ، وتفسيرهُ من أعظمِ كتبِ التفسيرِ، وأشملها، وقد طبعَ مرارًا، وأفضلُ طبعاتهِ طبعةُ محمود شاكر، وطُبعَ أخيرًا بتحقيق الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في 26 مجلدًا، وهي أحسن الطبعات على الإطلاقِ.
وكذلك من كتبهِ الهامّةِ تفسيرُ ابن كثيرٍ، وهو كتابٌ عظيمُ القدرِ، بل قالَ السيوطي: لم يؤلّفْ مثلهُ على نمطهِ أبدًا، وهو مطبوعٌ وقد حُقّقَ أكثرَ من مرةٍ.
وكذلك تفسيرُ القرطبيِّ، وهو كتابٌ كبيرٌ، مليءٌ بالعلمِ والأحكامِ، وقد طبع مرارًا. وكذلك تفسيرُ ابنُ عطيةَ، وهو تفسيرٌ بديعٌ للغايةِ، وقد وصفهُ ابن تيميةَ بأنّه من أحسن التفاسيرِ.
ومن التفاسير المعاصرةِ تفسيرُ سيد قطب والذي سماهُ في ظلال القرآنِ، وهو تفسيرٌ جديدٌ، مشى فيهِ مؤلفهِ على طريقةٍ مبتكرةٍ، وهو أنّه يفسّرُ القرآنَ تفسيرًا إيمانيًّا وبيانيًا، وكذلك يجعلُ منه خطّة حياةٍ، وقد أجادَ فيهِ إلى الغايةِ، والكتابُ مطبوعٌ، إلى أنّه مُنعَ في بعضِ الدولِ، والشكوى إلى اللهِ.
ومن كتبِ علومِ القرآن وأصولهِ كتابُ الإتقان في علومِ القرآنِ للزركشيِّ، وهو كتابٌ عظيمٌ وهامٌ، أتى فيهِ مؤلفهُ بما لا مزيدَ عليهِ في علومِ القرآنِ، وهو مطبوعٌ في أربعةِ مجلداتٍ.
وكذلكَ كتابُ مناهل العرفان للزرقاني، كتابٌ عصريٌ، أثنى عليهِ جمهرةٌ من العلماءِ، ووصفهُ بصفاتٍ تدلُ على أنّه كتابٌ محرّرٌ، وقد طبعَ في أربعةِ أجزاءٍ في مجلدينِ.
وكذلك كتابُ المدخل إلى دراسة القرآن الكريم لأبي شهبة، من المعاصرين، وهو دراسة وافية وشافية عن القرآن الكريم، ونزولهِ، والقراءاتِ، وردٌ على شبهِ المستشرقينَ وغيرهم، وقد رتبهُ مؤلفهُ ترتيبًا رائعًا، كما أنّه سلكَ فيهِ أسلوبًا سلسًا، وممتعًا، وهو مطبوعٌ ومتداولٌ.
دمتم بخيرٍ.
أخوكم: فتى.
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[28 - 12 - 2005, 02:26 م]ـ
أحسنت في نقلك يا فتى الفصيح!
تقبل مني خالص الود وصادق الحب
دمت على خير
(ملاحظة: كونك فتى أشك في ذلك، يبدو أنّك شيخ ولكن لا تدب دبيبا!!)
ـ[قريع دهره]ــــــــ[31 - 12 - 2005, 03:45 م]ـ
فتى الأدغال أحد طلاّب العلم الرائعين و اعرفه جيدا
وحقيقة ... بإستطاعتك أن تطلق عليه: (أديب .. شيخ .. فقيه .. مفكر))
وأنصحكم بقرأة مقالاته في منتدى الساخر .. وأيضا في شبكة القلم
لديه مواضيع جيّدة
وبخصوص القرأة لا أحب أن أتبع نهج أيّا كان
مع أن كلام فتى الأدغال صحيح .. لسبب أني أقرأ في أوقات غير مسبوقة .. ((في السيارة .. في العمل .. على فراشي قبل النوم ... أثناء مشاهدة التلفاز))
وصعب أن أقرأ بدون قلم .. ودائم همّي الأول هو القرأة لا الحفظ .. وهذا خاطىء ولكن الشكوى لله .. لأن تخصصي علمي وحبي هو للأدب والتاريخ .. !
وقد كنت أود أن أكتب عن الكتب وفائدتها .. وأهم الكتب وأفضلها وطريقة البعض في القرأة .. ولكن كأن النقل الذي نقلته يا خالد ((خرّب)) علي الموضوع.
ـ[لغتنا هويتنا]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 09:22 م]ـ
موضوع يبدو مفيدا
ومهما
حفظته عندي للعودة عند اتساع الوقت
جزاكم الله خيرا
ـ[سليم]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 09:57 م]ـ
السلام عليكم
أخي الاستاذ الفاضل خالد الشبل ,بارك الله فيك على هذا العطاء القيم الماتع حقًا, وسدد الله خطاك. (القراءة مخ العلم).
وشكرًا
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 01 - 2006, 10:47 م]ـ
الأستاذ الفاضل خالد
شكر الله لك هذا النقل الجميل
وهو عطاء اعتدناه منكم
وجزى الله الأستاذ الرائع وصاحب القلم الأدبي المتميزفتى الأدغال خير الجزاء ..
الأستاذ عاشق الفصحى ..
صاحب عبارة (أخوكم: فتى) هو الكاتب فتى الأدغال، وليس الأستاذ خالد .. :)
الأستاذ قريع دهره ..
فتى الأدغال رجل ذو قلم متميز، له حضور رائع جدا
ولكن أن نقول عنه:
شيخ .. فقيه
ففي القلب منها!!
وهذا ليس انتقاصًا منه، فالرجل من طلاب العلم المتميزين، ولكن أتمنى ألا نبالغ فننزله منزلة الفقيه الحاذق، بل أجزم أنه سينفي ذلك عن نفسه فيما لوسئل!
شكرًا أستاذ قريع ..
¥