تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي 1992 كشف تقرير عن أنه خلال 13 سنة، بين 1973 و1986، تورط ضباط الشرطة في شيكاغو في ممارسة أسوإ أشكال التعذيب ضد السجناء والمتهمين، مثل الصعقات الكهربائية في المناطق الحساسة للجسم، والخنق بواسطة وضع رأس المعتقل داخل كيس بلاستيكي ثم إخراجه عددا من المرات حتى ينهار، والتعليق، وغيرها، علاوة على أساليب التعذيب النفسي، وحسب محاميي هؤلاء المعتقلين فإنهم جميعا من السود والأفارقة، وجميع الضباط هم من البيض.

الرؤساء الأمريكيون: مجرمو حرب!

في عام1996 وضعت وزارة العدل الأمريكي قائمة من 16 يابانيا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة بتهمة كونهم "مجرمي حرب" اقترفوا جرائم خلال الحرب العالمية الثانية، ويقول المؤلف إن هذه القائمة تعكس نفاق الوزارة الأمريكية، وأن من حق الدول الأخرى أن ترد بالمثل وتضع قائمة بأسماء مجرمي الحرب الأمريكيين، وهذه القائمة يمكن أن تضم الأسماء التالية:

وليام كلينتون: بسبب قصفه ليوغسلافيا لمدة 78 يوما وليلة وقتل مئات المدنيين والتسبب في كوارث بيئية غير مسبوقة في التاريخ، وبسبب إستمرار الحصار على الشعب العراقي وقصف مناطقه الشمالية والجنوبية، وقصفه للصومال وقتل للمدنيين، وأيضا لجرائمه في البوسنة والسودان وأفغانستان.

ويزلي كلارك: قائد القوات المتحالفه في أوروبا بسبب قصف يوغسلافيا من طرف حلف الناتو.

جورج بوش (الأب): من أجل قتله لمئات المدنيين بينهم آلاف الأطفال إثر القصف الذي دام 40 يوما ضد العراق، وضربه لبنما وقتله للمدنيين دون أن يقف دقيقة واحدة أمام محكمة لجرائم الحرب.

الجنرال كولين باول: بسبب دوره البارز في قصف بنما والعراق، وقصف وتدمير مفاعلات نووية وهي تشتغل لأول مرة في التاريخ معرضا المنطقة لخطر نووي، مع لامبالاة واضحة تجاه المدنيين العراقيين.

الجنرال نورمان شوارزكوف: قائد الوحدة المركزية لدوره في مذبحة الشعب العراقي، وإستمراره في المجازر يومين بعد وقف إطلاق النار.

رونالد ريغن: رئيس "سنوات الموت الثمانية"، من أجل جرائمه ضد شعوب السلفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا وغرينادا، وقصفه للبنان وليبيا وإيران.

إليوت أبرامز: كاتب الدولة المساعد في الدفاع في عهد ريغان، "الذي جعل من الكذب سياسة رسمية" ودفاعه عن الحملات العسكرية ضد نيكاراغوا.

كاسبار واينبرغر: كاتب الدولة في الدفاع خلال سنوات حكم ريغان بسبب مسئوليته الواضحة والرسمية في الجرائم ضد الإنسانية في أمريكا الوسطى والكاريبي، وقصف ليبيا عام 1986.

هنري كيسنجر: المستشار في الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي نيكسون وكاتب الدولة في عهدي نيكسون وفورد، بسبب دوره المكيافيلي واللاأخلاقي في التدخل الأمريكي ضد أنغولا والشيلي وتيمور الشرقية والعراق والفيتنام والكومبودج.

جيرالد فورد: الرئيس الأمريكي بسبب سماحه لأندونيسيا باستعمال الأسلحة الأمريكية لإبادة شعب تيمور الشرقية وسكوته على تلك المذابح لمدة ربع قرن.

روبير ماكنمارا: كاتب الدولة في الدفاع على عهد الرئيسين كينيدي وجونسون، المسؤول الأول عن مجازر الهند الصينية والبيرو.

القوة الوحيدة لا تعتذر

ويقف المؤلف على التدخل الأمريكي في مختلف بلدان العالم منذ الخمسينات من القرن الماضي، والتورط في الشبكات العالمية للمخدرات (بنما، كولومبيا، أفغانستان ... )، وإختطاف عدد من المسؤولين وقتلهم وطمس معالم الجريمة، ودور وكالة الإستخبارات المركزية في التجسس على العالم، ويستشهد بقولة للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب عندما كان نائبا للرئيس عام 1988 بعد قصف واشنطن لطائرة مدنية إيرانية مما خلف 290 قتيلا، حين قال "لن أعتذر أبدا باسم الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أبالي بما قد يقال عني".

ويقول المؤلف أن الشعار الذي يرفعه الأمريكيون "الولايات المتحدة دولة حرة" شعوريا أو لا شعوريا، لا يعني أن الولايات المتحدة تتمتع بالحرية في الداخل بقدر ما يعني أنها مطلقة التصرف في شؤون العالم بكل حرية وكما تريد، دون أن يحاسبها أحد، باعتبارها القوة الوحيدة المسيطرة على مقاليد العالم.

فهناك تحالف قوي بين مركب "التسلح - الصناعة"، وهذا التحالف هو الذي يتحكم في الرئاسة الأمريكية المرتبطة هي الأخرى بمركب "الأمن - الشرطة"، وكل هذا التركيب المعقد والمتداخل يحاول عبر التحكم في الإعلام إقناع الأمريكيين بأنه "بدون صراع النخب فإن الفوضى ستسود وأمن المواطنين سيكون عرضة للخطر" مما تكون نتيجته مصادرة الحقوق والحريات في الداخل. فباسم القضاء على المخدرات مثلا تفرض السلطات حالة طوارئ دائمة على المواطنين، وتسمح لنفسها باستنطاق من تريد أو تشك فيه، وتضع الحواجز في الطريق، وتتدخل (الإف بي آي) و (السي إي إيه) للحيلولة دون حصول محامي المتهمين على الوثائق التي تدينهم للدفاع عنهم أمام المحاكم، كما تراقب (السي إي إيه) الرسائل والطرود البريدية للمواطنين الأمريكيين بعدة دعاوى، وتطلب (الإف بي آي) من المكتبات العامة إعطاءها عناوين الكتب التي استعارها الطلاب الأجانب، خاصة الكتب المتعلقة بالعلوم والتقنيات الحديثة. وقد سجلت منظمة العفو الدولية في عدد من تقاريرها أن الولايات المتحدة تخرق الفصل 10 من الإتفاقية الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية التي صادقت عليها واشنطن عام 1992، والتي تنص على المعاملة الإنسانية للسجناء وعدم تعريضهم للتعذيب والممارسات المنحطة بالآدمية، ولا حظت أن بين 1991 و 1999 تضاعف عدد السجناء في السجون الأمريكية بـ50%، ويختم المؤلف: "إذا كان الأمريكيون لم يشعروا بعد بخطورة عدم احترام الحقوق المدنية والدستورية، فذلك لأنهم لم يقدروا بعد حجم التأثيرات عليهم وعلى حياة أقاربهم، إنها ليست سوى مسألة وقت فقط، وفي انتظار ذلك يستمر أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية في تجاهل القضايا المطروحة، وهم يحتاجون إلى تطعيم من أجل معرفة الحقيقة.

{إشارة: بن لادن يشكل مصدر ربح للأمريكيين على مختلف الأصعدة:)

أليس كذلك؟ وما حصل للكتاب أكبر دليل!!}

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير