وفيما ذكره الأستاذ أحمد الغنام عن أستاذنا البحاثة وصديقنا العزيز الأديب الشاعر/التجاني سعيد، نظر لا يتسع له هذا المقام، وهو مجرد تحليل ورأي شخصي من الأستاذ، وأرى أنه جانبه الصواب.
ومن نافلة القول أن هذا الكتاب نال به مؤلفه أرفع جائزة علمية تقدمه الدولة السودانية للعلم والعلماء كما نال به وبغيره جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي وتكريما وجوائز أخرى في أماكن كثيرة ومن مؤسسات علمية وأدبية وثقافية وفكرية مختلفة.
وكان المؤلف يذكر كثيرا أن بعضهم سطا على الكتاب فنشر منه طبعات دون علمه في الخليج؛ بدعوى خدمة الأدب والأدباء.
أما السطو العلمي عليه بانتهاب ما فيه من غزير العلم وعميق النظر ودقيق النقد وحر اللفظ وسديد الرأي وجدة الطرح وطول النفس، في رسائل أكاديمية وبحوث علمية وكتب تجارية، فذلك شيئ فوق التصور وأكثر من أن يحصر، ولا أبالغ إن قلت: إن نشر هذا الكتاب على نطاق واسع يبطل كثيرا من الدعاوى العريضة ويهدم كثيرا من الألقاب الكبيرة ويقضي على أكثر الشعارات البراقة والأسماء الوهمية والحجج الداحضة في ميدان الأدب ونقده في هذا العصر، وهو ميدان كثرت فيه ألاعيب السحرة وغابت عنه عصا موسى؛ فترى للباطل فيه طنينا لا ينتهي وللحق أنينا لا يتقضي، أو كما قال الشيخ محمد الغزالي-رحمه الله- عن ميدان الإعلام الذي لا ينفصل بحال عن ميدان الأدب والنقد.
وبعد وفاته-يرحمه الله- وعد العالم الأديب الأستاذ الدكتور/ عصام أحمد البشير-وزير الإرشاد والأوقاف يومها- بطباعة الكتاب، كما وعد الأستاذ الأديب/ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في السودان بتقديم الكتاب في طباعة فاخرة هدية منه للعلماء والأدباء وطلبة العلم في العالم، وكان صديقنا الشاعر الأديب الأستاذ/ صديق المجتبى وزير الدولة للثقافة بالسودان كثير العناية شديد الاهتمام بهذا المشروع الذي أوكل إليه أمر تنفيده والإشراف عليه، وكنت منذ عام أهاتفه بين الفينة والأخرى؛ لأسأله عن سيره، فيعد خيرا ويستبشر، ولكن يبدو أن ريح السياسة الهوجاء في السودان رمت بالدكتور عصام في الكويت أمينا عاما لمركز الوسطية في الإسلام، وشغلت الشيخ عليا والأستاذ صديقا عن الموضوع. فلعلي أتابع معهم وأفيدكم هنا بما يئول إليه الأمر.
ولعل وضحاء ضمنت نسختها من معالي، وقد نقلتُ هذا الخبر السار إلى كثير من أحبابنا الذين ظلوا يسألوننا عن الكتاب طيلة السنوات الماضية، ولم نجد لم نسخة كاملة، ولعلي أدرك نسخة أهديها إلى الأديب الناقد الشاعر النحوي/محمد جهالين؛ إذ يبدو أن النسخة التي عنده ناقصة، ولا أجد هدية تناسبه أكثر من هذا الكتاب.
وشكرا للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 12:21 ص]ـ
العزيزة معالي ..
شكرا للخبر، و جزيت الجنان على النسخة المرتقبة:)
د. سليمان ..
جزيتم خيرًا على هذه النبذة عن الكتاب و صاحبه؛ خاصة أنكم ممن كان قريبا من د. الطيب -رحمه الله-.
أما نسختي؛ فكأنكم تعلمون أنها تنتظرني.
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 01:50 ص]ـ
كلام جميل ومؤثر، أستاذنا د. سليمان!
لعل الله ييسر نشره على نطاق واسع؛ فقد أوصى شيخنا د. محمود توفيق كلَّ باحث باقتنائه، كما حضرت مناقشة علمية كان المناقش فيها يلوم الباحثة لعدم رجوعها إلى كتاب المرشد!
وما ذكرتم من ارتباطكم بالمؤلف العلامة -رحمه الله- لعله يتيح لنا الاطلاع على ترجمة تحررونها له، فتنشر في الفصيح، ومنه إلى باقي المنتديات، فهل نحظى منكم بذلك، شيخنا الكريم؟
كلامه كان عن الجزء الأول فقط من الأجزاء الأربعة في خمس مجلدات؛ لأن المؤلف جعل الجزء الرابع في مجلدين وبقية الأجزاء كلا في مجلد.
صدقتم، وقد كنتُ على خطأ حين قلتُ خمسة أجزاء.
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 01:52 ص]ـ
الغالية وضحاء
أبشري بالخير.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 11:49 م]ـ
أستاذتنا معالي، كان أحد الكرام كتب في الفصيح كلمة عنه- رحمه الله -بمناسبة مرور ثلاث سنوات على وفاته، فأضفت إليها معلومات قليلة عنه، وكان هذا قبل مدة قليلة، ولا أعثر علي ذلك الآن، كما نقل أحدهم ما يشبه الترجمة له في المنتدى العام في موضوع التراجم بطلب مني!،ولعلي أكتب عنه موجزا مفيدا في مقبل الأيام، فادعي بالبركة في الوقت.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 02:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
شوقتموني إلى اقتناء هذا الكتاب.
عزيزتي معالي أرجو أن لا تنسي غاليتك أنا البحر:)
بالمناسبة هذا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=4643) موضوع قد أثير منذ زمن حول الدكتور رحمه الله.
ـ[معالي]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 07:03 ص]ـ
معالي، كان أحد الكرام كتب في الفصيح كلمة عنه- رحمه الله -بمناسبة مرور ثلاث سنوات على وفاته، فأضفت إليها معلومات قليلة عنه، وكان هذا قبل مدة قليلة، ولا أعثر علي ذلك الآن، كما نقل أحدهم ما يشبه الترجمة له في المنتدى العام في موضوع التراجم بطلب مني!،ولعلي أكتب عنه موجزا مفيدا في مقبل الأيام، فادعي بالبركة في الوقت.
شكر الله لكم شيخنا
موضوع التراجم بحاجة إلى ترتيب، وسأفعل ذلك قريبا بإذن الله.
ولم أكن قد اطلعت على الموضوع الذي ذكرتم، ولعلي أبحث عنه فأجده، ثم أجمع هذا إلى ذاك، مع ما ستتفضلون به علينا، وننسقها كلها في مشاركة واحدة في موضوع التراجم.
بارك الله لكم في علمكم وعملكم وعمركم.
¥