تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• لكن يجوز للمُحرِم قتل الحدأة و الغراب والفأرة و العقرب و الكلب العقور، في الحل و الحرم، فإنَّهنَّ فواسق.

• و كذلك يجوز للمحرم الاغتسال و التنظف، و أن يغيِّر ملابس إحرامه بمثلها، و أن يغسلَها، وأن يغيِّر حذاءه، و أن ينظِّفه،كلُّ ذلك جائزٌ له، وليس من محظورات الإحرام في شيء.

• و الحائض و النُفساء تُحرِمان و تفعلان ما يفعل المعتمر إلاَّ الطواف فإنَّه تشترط له الطهارة.

• أعمال العمرة:

أ ـ ما يفعله المعتمر إذا وصل إلى الميقات:

1. إذا وصلت إلى "الميقات" فتجرّد من المخيط، ثمَّ يسنُّ لك الاغتسال و التطيب إن تيسَّرَ لك ذلك في بدنك لا في ثيابك، لأنَّ الطيب يستقر في الثوب والمحرم ممنوعٌ منه وكان النبي عليه الصلاة و السلام ـ كما في الصحيحين ـ إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجِد.

2. ثمَّ يسنَُّ لك أن تتعاهد شاربك و أظفارك و عانتك و إبطيك، فتأخذ ما تدعو الحاجة إليه، لكي لا تحتاج إليه وأنت محرم.

3. ثمَّ تلبس ملابس الإحرام إزاراً ورداءاً و نعلين، و الأفضل أن يكون الإزار و الرداء أبيضين، ـ و المرأة تلبس ما تشاء من الثياب ممَّا ليس فيه زينة ظاهرة، و غيَرَ متبرجةٍ بزينة، و لا متشبهةً بالرجال ـ.

4. ثمَّ تنوي الإحرام بالعمرة، و تقول: (لبيك عمرة) أو (اللهمَّ لبيك عمرة).

5. و يسنُّ أن تشترط في إحرامِك إن خِفتَ أن يعرِض لك عائق، فتقول: (اللهم إني أريد العمرة فيسِّرها لي و تقبَّلها مني، وإن حبسني حابسٌ فمحِلِّي حيث حبستني)، فإن لم تخَف من عائقٍ فلا ينبغي لك الاشتراط، لحديث عائشة رضي الله عنها: (أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على ضُباعة بنت الزبير، فقال لها: لعلَّكِ أردتِ الحج، فقالت: و الله ما أجِدني إلاَّ وجِعة، فقال لها: حجي و اشترطي، و قولي: اللهمَّ إنَّ محِلِّي حيث حبستني) متفق عليه.

6. و الأفضل أن يكون إحرامك عُقيبَ صلاةٍ مفروضة إن أمكنك ذلك، فإن صلَّيت ركعتين تنوي بِهِما سُنَّة الوضوء فأحرِم بعدهما، فإن لم يكن فليس للإحرام صلاة مخصوصة.

7. ثم تَشرعُ في التلبية بعد أن تستوي على راحِلتك، فتقول (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك).

8. و تتأكَّد التلبية عند تغَيُّرِ الأحوال و الأزمان، كأن تعلو مرتفعاً أو تنزل منخفضاً، أويقبلَ الليل أو النهار، و تسأل الله بعدها الجنَّة و تعوذُ به من النار، و المرأة تُسمِعُ نفسَها التلبية، أمَّا الرجال فيجهرون بِها ويكثرون منها، لقولِه عليه الصلاة و السلام: (أفضل الحج العج و الثج)، و العج: التلبية.

9. و تكثر أيضاً من الذكر و الاستغفار و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

10. فإذا اقتربتَ من مكَّة، فيسنُّ لك الاغتسال لدخولها لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام فَعل ذلك.

11. ثمَّ اعلم أنَّ السيئة في حرم الله ليست كالسيئة في غيره من الأماكن، بل هي أعظم إثماً و أكبر جُرماً، فاتق الله و اجتنب المعاصي، قال تعالى: {و من يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نذقهُ من عذابٍ أليم} الحج ـ الآية 25.

12. فإذا دخلت المسجد الحرام فقدِّم رجلك اليمنى وقُل:

(بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك)، (أعوذ بالله العظيم، و بوجهِهِ الكريم، و بسلطانِه العظيم، من الشيطان الرجيم) أخرجه أبو داوود بإسنادٍ حسن.

13. فإذا دخلت "مكَّة" وأتيتَ "المسجد الحرام" و أردتَ أن تَشرَعَ في الطواف فاقطع التلبية.

ب ـ أمَّا في الطواف:

• فيشترط للطواف ستر العورة لأنَّه عليه الصلاة و السلام أمَرَ:

(ألاَّ يطوفنَّ بالبيت عريان).

• و يشترط للطواف الوضوء لقوله عليه السلام (الطواف حول البيت مثل الصلاة، إلاَّأنَّكم تتكلمون فيه، فمن تكلَّم فيه، فلا يتكلم إلاَّ بخير) رواه الترمذي و الحاكم و صححه الألباني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير