تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 ـ النحر والذبح لغير الله قال عز وجل: {قل إنَّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين}، ومنه تقديم القرابين و النذور و الهدايا للمزارات و القبور، و من ذلك أيضاً ما يبذله السحرة من الأنساك من نحرو غيره للجن والشياطين، فمن عمله أو رضي به كفر، و من السحر الصرف و العطف.

5ـ التوبة لغير الله عزو جل، و منه التوبة للمشائخ من دون الله عز و جل كما عند بعض النتصوفة.

6ـ تسييب السوائب و البحائر لغير الله عز و جل كما كان يفعل أهل الجاهليَّة.فمن ذلك:

7 ـ الدعاء:

و هو أساس الدين، وأصل العبادة، و مناط التوحيد، قال تعالى: {وأنَّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}، [الجن / 18] وقال عزو جل {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون}.

و قال عليه الصلاة و السلام: (الدعاء هو العبادة)، و في حديث آخر: (الدعاء مخ العبادة)

ومنه شرك السحرة الذين يدعون الجن و الشياطين من دون الله عز و جل.

النوع الثاني: شرك التعظيم، و هو أن يقترن العمل بتعظيم غير الله كتعظيم الله عز و جل من الأشخاص أو التماثيل أو النصب التذكاريَّة أو الأشجار أو الأحجار أو الآثار كالقبور، أو المذاهب، أو التبرك بها على وجه التعظيم.

و يلتحق به شرك الغلو: وهو المغالاة في تعظيم غير الله، و منه الغلو في الرسول أو آل بيته عليه الصلاة و السلام، أو من تظنُّ بهم الولاية لله عز و جل. و يلتحِق به إدِّعاء علم الغيب لنفسه أو لغيره كالكهان مثلاً، أو العرَّافين الذين يدَّعون قراءة الكف أو الفنجان وغيرهما، و كذلك التنجيم و هو نوعان: معرفة التسيير، و معرفة التأثير، و هو المحظور.

ومنه: ـ شرك الاستشفاع: وهو طلب الشفاعة من المخلوق عند الله عز و جل، بأن يتخذ بينه و بين الله وسائط يدعوهم و يسألهم الشفاعة، قال عز و جل {و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله}.

حيث أنَّ الشفاعة نوعان: شفاعة مثبتة، و شفاعة منفيَّة.

ومنه: ـ شرك التقريب: و هو طلب القربة من المخلوق عند الله عز و جل، قال تعالى: {و اتخذوا من دون الله أندادا ما نعبدهم إلاَّ ليقربونا إلى الله زلفى}.

و منه: ـ شرك الاستغاثة: و هودعاء غير الله عزو جل عند نزول البلاء لرفع الكرب و كشف الملمَّات، مثل ما يفعله بعض المنتسبين إلى الإسلام من دعاء من يطلقون عليهم صفة (الغوث)، أوالاستغاثة بمن يسمونهم الأولياء أو الأقطاب أو أهل الله قال تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم}.

ومنه: ـ شرك الاستعانة، قال عز وجل: {إياك نعبدُ و إياك نستعين}، و في الحديث: (إذا سألت فاسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله) رواه الترمذي و قال حسنٌ صحيح.

و من الاستعانة طلب بعض المنتسبين للإسلام الإعانة و " المدد" من شركائهم من دون الله،، و هو ما يسميه متأخري المشركين الاستمداد، و هو أن يطلب المدد من غيرالله فيقول: مدد يا عبدالقادر، أو مدد يا "دسوقي"، أو يا "بدوي"، أو يا "مرغني"، أو يا "برهان"، أو يا "نقشبندي"، أو يا "عيدروس"، أو يا "رسول الله"، أو يا "أبا بكر"، أو يا "عمر" أو يا "علي" أو يا "حسين" أو غير ذلك من فنون الشرك.

و البعض من المتصوفة يعتقد بالفيض، و هو فيض بركات الولي أو الشيخ على من يعتقد ولايته، و هو من جنس سابقه، و البعض منهم يعتقد بما يسمى بالرابطة و هو من نفس الجنس.


ومنه شرك الاستعاذة كفعل الذين كانوا يستعيذون بالجن فزادوهم رهقا.
ومنه ـ شرك الإخلاص , و هو شرك النية و الإرادة و القصد.
وهو نوعان: 1 ـ أن تكون نيته و إرادته لتحصيل الدنيا فقط و الغفلة عن طلب الآخرة.
2 ـ أن تكون نيته و إخلاصه لغير الله عز و جل َّ مما اتخذ من الأنداد، و منه الإخلاص لحزبٍ أو مذهبٍ مخالفٍ للإسلام، و منه الرياء المحض لا يسيره، لأنَّ يسير الرياء من الشرك الأصغر.

و منه ـ شرك الطاعة
و يندرج ضمن هذا النوع من الشرك، شرك من ادَّعى حقَّ التشريع و التحليل و التحريم له أو لغيره، و شرك من حكم بغير ما أنزل الله أو رضي بذلك.
و يندرج أيضاً تحت ذلك الابتداع في الدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير