تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنه ـ شرك المحبَّة: قال عز و جل: {و من الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله} [البقرة / 165].

ومنه: شرك الحلف وهو الحلف بغير الله عز و جل مع التعظيم للمحلوف به كتعظيم الله.

ومنه ـ شرك التوكل، قال عزو جل {و على الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} [المائدة /الآية 23]

و يندرج تحت ذلك اتخاذ التمائم و القلائد إذا اعتقد فيها النفع لذاتها، و كذلك التولة و هو ما يصنع للمرأة من التمائم ليحببها إلى زوجها، فإن اعتقذ أنها سببٌ للنفع بجعل الله عز و جل لها فذلك شركٌ أصغر.

قال عليه الصلاة و السلام: (إنَّ الرقى و التمائم و التولة شرك) رواه أحمد و أبو داود، و قال ابراهيم النخعي: (كانوا يكرهون التمائم كلِّها، من القرآن وغير القرآن) رواه أحمد.

أمَّا الرقى فلا تجوز من غير القرآن، فإن كانت من القرآن فلا بأسَ.

و منه ما يببذله السحرة من التوكل على أوليائهم من الجن و الشياطين من دون الله عزوجل.

ومنه ـ شرك الخشية:

قال عز وجل: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر و أقام الصلاة و آتى الزكاة و لم يخش إلاَّ الله}، وقال تعالى: {و لا تخشوا الناس و اخشون، و لا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً}.

و قال عز وجل: {إلم تر إلى الذين قيل لهم كفُّوا إيديكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة، فلمَّا كتب عليهم القتال إذا فريقٌ منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشدَّ خشية}.

وهو شرك الخوف: قال عز وجل: {إنما ذلكمالشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافونِ إن كنتم مؤمنين} [آل عمران / 175].

ومنه ـ شرك الرجاء.، و هو أن يمحض الرجاء لغير الله عز و جل قال تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} [الكهف / 110].

ومنه ـ شرك الخشوع: و منه الخضوع و التذلُّل قال تعالى: {و إن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكمو ما أنزل إليهم خشعين لله لا يشترون بآيت الله ثمناً قليلاً} [الحج / الآية 77].

ومنه ـ شرك التوبة: وذلك أن يصرف عبادة التوبة لغير الله عز و جل، و منه الإنابة، قال عز و جل: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحاً}، و قال عز و جل: {و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له} [الزمر / 54].

ومنه ـ شرك الاستعاذة: وهو الالتجاء و الاعتصام و التحرز.

ومنه ـ شرك الإنابة: قال عزوجل: {و أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له} [الزمر / الآية 45]

ص ـ شركالرغبة والرهبة: قال تعالى: {لإإنهمكانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا} [الأنبياء / 90]


___

و حقيقة شركي التعديد و التصرف واحدة، إذ أن مآلهما واحد، و آخرهما هو عين شرك المشركين في عهد الرسول عليه الصلاةو السلام، و شرك بعض عبدة الأوثان و القبور، و إليه ينصرف اسم الشرك الأكبر عند الإطلاق، قال تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلاَّ الله لفسدتا}.

ينقسم الكفر الأكبر من حيث إظهار الكفر و إخفائه إلى قسمين:

أ ـ الكفر الأكبر (الظاهر): و يسمَّى أيضاً الكفر البواح، و قد مرَّت بنا أقسامه.
ب ـ الكفر الأكبر (الباطن): و هو النفاق، و المقصود به هنا النفاق الأكبر (وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر)،ويسمَّى أيضاً النفاق الإعتقادي.
قال تعالى: {وإذا لقُوا الذين آمنوا قالوا آمنَّا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنامعكم إنما نحن مستهزؤون}
و المنافق أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة، لأنَّه يجمع بين الكفر و مخادعة المؤمنين، قال تعالى:
{إنَّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً}.
و قد كان المنافقون موجودين في زمن الرسول عليه السلام، فهم في غيره من الأزمان أكثر، و كان رأسهم عبدالله بن أبي بن سلول، و قد نزلت فيه و في سائر أتباعه سورة (المنافقين).
ولم أجعل النفاق قسماً مستقلاً من الكفر كما مشى عليه أكثرُ المصنفين، لأن أياًّ من أنواع الكفر السابقة إذا أبطنها صاحبها و أظهر خلافها كانت نفاقاً، و لا مشاحَّة في الاصطلاح.

مظاهر و علامات النفاق الأكبر:

للنفاق آياتٌ و علاماتٌ يعرف بها، فمن ذلك:
1. تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير