تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الدَّمْعَةِ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: إِذَا رَقَّ شَفَا فَسَلَا وَإِذَا كَمَدَ غَصَّ فَشَجَا فَالْكَمَدُ أَعْجَبُ إِلَيَّ، قَالَ: فِي مِثْلِهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ: إِذَا رَقَّ قَلْبُ الْمَرْءِ أَذْرَتْ جُفُونُهُ دُمُوعًا لَهُ فِيهَا سُلُوٌّ مِنَ الْكَمَدْ وَإِنْ غَصَّ بِالْأَشْجَانِ مِنْ طُولِ حُزْنِهِ عَلَاهُ اصْفِرَارُ اللَّوْنِ فِي الْوَجْهِ وَالْجَسَدْ وَأَحْمَدْ حَالَ الْخَائِفِينَ صَفَاءَهُمْ عَلَى كَمَدٍ يُضْنِي النُّفُوسَ مَعَ الْكَبِدْ.

رقم الحديث: 46

46 (حديث مقطوع) وَبِهِ قَالَ: أنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ النَّحَّاسِ، إِمْلَاءً، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، نَا أَبُو الطَّيِّبِ الضَّرِيرُ، أَحْسَبُهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ عَبْدِ الْمَلِكِ: الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ الْعِلْمِ وَالْأَدَبَا لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصْلٌ بِلَا أَدَبٍ حَتَّى يَكُونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدَبَا كَمْ مِنْ حَسِيبٍ أَخِي عِزٍّ وَطَمْطَمَةٍ قُدِّمْ لَدَى الْقَوْمِ مَعْرُوفٍ إِذَا انْتُسِبَا فِي بَيْتِ مَكْرَمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ كَانُوا رُءُوسًا فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنَبَا وَخَامِلٍ مُقْرِفِ الْآبَاءِ ذُو أَدَبٍ نَالَ الْمَعَالِيَ وَالْأَمْوَالَ وَالنُّشُبَا الْعِلْمُ كَنْزٌ وَذُخْرٌ لَا نَفَادَ لَهُ نِعْمَ الْقَرِينُ إِذَا مَا عَاقِلًا صَحِبَا قَدْ يَجْمَعُ الْمَرْءُ مَالًا ثُمَّ يُسْلَبُهُ عَمَّا قَلِيلٍ فَيَلْقَى الذُّلَّ وَالْحَرَبَا وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بِهِ أَبَدَا فَلَا يُحَاذِرُ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالسَّلَبَا يَا جَامِعَ الْعِلْمِ نِعْمَ الذُّخْرُ تَجْمَعُهُ لَا تَعْدِلَنَّ بِهِ دُرًّا وَلَا ذَهَبَا فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِهِ تَجِدْ مَغَبَّتَهُ بِهِ تَنَالُ الْغِنَى وَالدِّينَ وَالْحَسَبَا.

رقم الحديث: 47

47 (حديث موقوف) وَبِهِ قَالَ: أَنَا وَبِهِ قَالَ: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّاهِدُ، إِمْلَاءً، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، نَا الرَّبِيعُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: مِنْ قَوْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَبُنَيَّ إِنِّي وَاعِظٌ وَمُؤَدِّبُ فَافْهَمْ فَإِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَأَدِّبُ وَاحْفَظْ وَصَيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ يَغْذُوكَ بِالْآدَابِ لَا يَتَغَضَّبُ أَبُنَيَّ إِنَّ الرِّزْقَ مَكْفُولٌ بِهِ فَعَلَيْكَ بِالْإِجْمَالِ فِيمَا تَطْلُبُ لَا تَجْعَلَنَّ الْمَالَ كَسْبَكَ مُفْرَدًا وَتُقَى إِلَهَكَ فَاجْعَلَنْ مَا تَكْسِبُ وَاتْلُ الكِتَابَ كِتَابُ رَبِكَ مُوقِنًا فِيمَنْ يَقُومُ بِهِ هُنَاكَ وَيَنْصَبُ بِتَوْبَةٍ وَتَفَكُّرٍ وَتَقَرُّبٍ إِنَّ الْمُقَرَِّبَ عِنْدَهُ يَتَقَرَّبُ وَاعْبُدْ إِلَهَكَ بِالْإِنَابَةِ مُخْلِصًا وَانْظُرْ إِلَى الْأَمْثَالِ فِيمَا تُضْرَبُ وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ تَصِفُ الْعَذَا بَ فَقُلْ وَعَيْنُكَ بِالتَّخَوُّفِ تَسْكُبُ: يَا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِقُدْرَةٍ لَا تَجْعَلَنِّي فِي الَّذِينَ تُعَذِّبُ إِنِّي أَبُوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيئَتِي هَرَبًا وَهَلْ إِلَّا إِلَيْكَ الْمَهْرَبُ بَادِرْ هَوَاكَ إِذَا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ وَتَجَنَّبِ الْأَمْرَ الَّذِي يُتَجَنَّبُ وَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ إِنْ أَرَدْتَ حِبَاءَهَا إِنَّ الزَّمَانَ بِأَهْلِهِ يَتَقَلَّبُ أَبُنَيَّ كَمْ صَاحَبْتُ مِنْ ذِي عَوْرَةٍ فَإِذَا صَحِبْتَ فَانْظُرَنْ مَنْ تَصْحَبُ وَاجْعَلْ صَدِيقَكَ مَنْ إِذَا تَآخَيْتَهُ حَفِظَ الْإِخَاءَ وَكَانَ دُونَكَ يَضْرِبُ وَاحْذَرْ ذَوِي الْمَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ فَيمَنْ يَحْطِبُ وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي وَالنُّصْحُ أَرْخَصُ مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير