تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الملكية ببرلين عام 1877م و250 مخطوطاً باعها للمتحف البريطاني كلها من التراث اليمني.

وممن اشتهر بجمع المخطوطات اليمنية وبيعها العلامة مشرف بن عبد الكريم المحرابي، الذي يحدثنا عنه القاضي/ إسماعيل الأكوع فيقول" جمع ثروة كثيرة من المخطوطات وفيها نوادر لا مثيل لها، وهو ميسر لاقتنائها بيسر وسهولة، فقد كان مسلطاً على كثير من بيوت العلم في جبلة وإب وتعز وكثيرٍ من مدن تهامة .. باع عدداً من نوادرها إلى مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وربما إلى غيرها، ولديه مشروع يسعى إلى تنفيذه وهو تصوير المخطوطات

لفاكسميل لبيعها والاحتفاظ بالأصول، وكنت قد عرضت عليه أن أجعله وكيلاً للهيئة العامة للآثار ودور الكتب لشؤون المخطوطات لنستغل موهبته في سرعة اقتناص الكتب لشرائها لدار المخطوطات قبل أن تتلف أو تباع فتنتقل إلى خارج اليمن، فوعدني بأنه سيرد علي بالموافقة، ولكنه لم يفعل.

وقد آلت لهذا الرجل أكثر كتب علماء بني المجاهد ومكتبة حاكم جبلة علي بن الحسين بن المتوكل، وأحمد بن إسماعيل بن المتوكل وأحمد بن محسن بن المتوكل وغيرهم بالشراء من ورثتهم بأرخص الأثمان لجهلهم بقيمتها وحاجتهم للمال. ولا ننسى العلامة حسين السبيعي الذي رحل إلى الهند كما يقول المؤرخ/ إسماعيل الأكوع وأقام عند ملك بهوبال محمد بن صديق بن حسن القنوجي، وكان يجلب له الكتب النفيسة من اليمن، ومنها بعض كتب الإمام البدر محمد بن إسماعيل الأمير، وبعض كتب الإمام شيخ الإسلام الشوكاني وغيرهما، وقد انتحل محمد بن صديق كثيراً منها، ونسبها إلى نفسه ونشرها باسمه.

ومن المكتبات التي احتوت على نفائس من المخطوطان اليمنية مكتبة العبيكان في الرياض وقد زارها القاضي/ إسماعيل الأكوع فقال:"ولم أنس أن أزور مكتبة الشيخ محمد بن عبدالرحمن العبيكان في الرياض، وقد جمعها كلها من اليمن حينما كان سفيراً للمملكة العربية السعودية فيها في عهد ما قبل الثورة في اليمن، وفيها من نفائس المخطوطات شيء كثير، وجمع كذلك تحفاً كثيرة من الآثار اليمانية النادرة"، أخيراً هذا ما توقفت عليه من القصص التي تحكي بداية المأساة" لمخطوطاتنا التراثية"، ومازال مسلسل تهريب المخطوطات مستمراً، وإن كان هؤلاء الذين ذكرتهم قد أودعوا المخطوطات التي استولوا عليها مكتبات عالمية، فإن نفراً آخرين قد تعرضت" المخطوطات التي بحوزتهم" للإتلاف والتمزق والضياع .. وصارت في عداد المجهول ..

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 01:57 ص]ـ

التقرير الخامس

المخطوطاتُ ?اليمنيةُ .. ?ثروةٌ ?مَنهوبةٌ ?وكنوزٌ ?مهربة؟

صحيفة البلاغ بواسطة المجلس اليمني

حسن عباس عنتر

الحلقة الأولى

Monday, 23 March 2009

http://www.al-yemen.org/vb/archive/index.php/t-353157.html> لبلوغ التطور الإنساني وقيام الحضارات مقاييسُ معينة تكاد تتفقُ على مقياس واحد مشترك بوجوده تزدهر الأمَمُ وتتنافس فيما بينها .. إنه مقياسُ العلم والمعرفة متمثلاً فيما أنتجته عقولُ المفكرين والعلماء والباحثين والمؤلفين في شتى صُنوف العلم، لقد قامت النهضة الأوروبية الحديثة بعد أعمال الترجمة لكل العلوم النظرية والتطبيقية التي كانت موجودةً في كتب وَمخطوطات العرب والمسلمين فازدهرت لديهم ثقافةُ العلم التجريبي والبحث الموضوعي ومناهج التفكير الإبداعي الحُر وتنامى الإبتكار والإختراع حتى وصلوا إلى هذا المستوى المتطور تقنياً وإنسانياً.

أما العربُ والمسلمون فمن قرن إلى قرن ومن عقد إلى عقد وهم يتراجعون إلى الوراء ويجعلون من أنفسهم مجرد مستهلكين لما ينتجه الآخرون من أفكار أو سلع أو غير ذلك، فحال العلم ومناهج التعليم عندهم لا تسر صديقاً ولا تفرح عدواً وطرق ووسائل تلقي المعارف لديهم هي ذات الطرق التقليدية الجامدة، فلا هي التي عادت للتراث الفكري والمعرفي القديم للإستزادة والإستفادة من كنوزه المخزونة وتطويرها وتجديدها ولا هي التي هضمت معارف هذا العصر وعلوم الغرب وتحركت في المسارات الإيجابية الفاعلة فيها .. الواقع المفجعُ يؤكد أن المسلمين في القرون الماضية كانوا أكثرَ اهتماماً بالعلم وأدواته والمعرفة بأنواعها ولم تكن تخلو مدينة من المدن أو قرية من القرى من مكتبة عامة أو مكتبات خاصة تحتوي على مئات وأحياناً آلاف المخطوطات وكانت أعمال الترجمة قائمة على قدم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير