تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا الأدب العربي الحديث هو مرآة الأدب الغربي]

ـ[أبواللوف]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 06:10 ص]ـ

السلام عليكم إخوتي وإخواني

في الحقيقة لا أعرف كيف أبدا موضوعي ولا أعرف كيف أشرحه وهذا هو أول موضوع لي باللغة العربية في هذا المنتدى وفي كل حياتي. لذلك أتمنى أن تغفروا لي أخطائي اللغوية.

لقد بدأت بدراسة الأدب الإنكليزي منذ 5 سنوات والحمدالله نلت إجازة فيه هذا الإختصاص وأنا الآن أقوم بالدراسات العليا. لم يخطر ببالي ولو لمرة واحدة أثناء دراستي هو أن أطلع على الأدب العربي المعاصر. ولكن عندما اطلعت عليه لاحظت التأثير الكبير للأدب الأوربي على أدبنا العربي. منذ عصر المماليك ومازال أدبنا العربي في إنحدار. أقول إنحدار وذلك بسبب التقليد الأعمى للغرب في كل شيء حتى كتاباتهم ورواياتهم ومسرحياتهم.

المثال على ذلك هو الحركة الرمزية Symbolism التي بدأت في أوروبا في آخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ظروف هذه الحركة هو حالة التغيير الكبير في شتى مجالات حياة القارة الأوربية من حروب عالمية إلى مجاعات ودمار وهلاك للبشر مما أدى إلى ظهور الأفكار التي تؤيد العلم وتنفي وجود الجانب الروحي للإنسان. سقوط السلطة الدينية في أوروبا كان بسبب ظهور فكرة الرجل الخارق superman لنيتشية ونظرية التطور لداروين وأفكار فرويد النفسية والنظرية النسبية. هذه هي الظروف التي أدت إلى ظهور الحركة الرمزية.

عربيا وما أدهشني هو تأثر الأدب العربي بلأدب الأوروبي علما بأن العرب لم يعانوا مثلما عانى الغرب من حروب ومجاعات ونقلات في الدين والفكر. السؤال هو لماذا نرى بعض القصائد العربية تقليدا لـ waste land لـ إليوت تحت عناوين مشابه لها. هل هو عدم القدرة على إنتاج مادة أدبية أم أننا لم نرتقِ حتى نكوِّن حركة أدبية بأنفسنا؟؟؟؟؟ نفس الشيء نراه في المسرح فعندما samuel Becket قام بكتابة مسرحيته المشهورة "في إنتظار غودو" قام الكاتب السوري رياض عصمت بكتابة مسرحية "الذي لا يأتي" ولدي العديد من هذه الأمثلة من تقليد في الأدب.

أسئلة كثيرة تدور في بالي والمثال الذي طرحته على الرمزية هو فقط مثال من عدة أمثلة نرى من خلاله التقليد للغرب من دون تفكير. طبعا هذا رأي الشخصي في الموضوع ولكن قلبي يعتصر ألما عندما أرى أنفسنا غير قادرين على نكون الرواد في أي شيء في هذا العالم حتى في الأدب.

بانتظار ردودكم على أمل أن تفيدوني وتعطوني أسبابا لهذا السبات الذي نعيش به.

ـ[همبريالي]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 01:26 م]ـ

أتيت مرحبا بك

شاكرا على الموضوع

ولي عودة ان شاء الله

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 03:07 م]ـ

السلام عليكم

التأثر بالثقافات الأخرى ظهر منذ العصر العباسي الأول , لكنه كان تأثرا لا تقليدا , وما نراه اليوم هو امتداد لعصر التنوير المزعوم , وبعض عجزة الأدب وجدوا في هذا التقليد ملجأ لهم بحجة التطور , والحقيقة هي أنهم إما عاجزون أو مويدون للمادية

ـ[عصام محمود]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 03:32 م]ـ

معذرة أخي الكريم فالكلام غير دقيق فارتباط الأدب العربي بالغرب لم يبدأ منذ عهد المماليك بل لم يكن له أدنى تأثير في عصر الدولة العثمانية وذلك بسبب سياسة الانغلاق التي فرضتها هذه السلطات السياسية على الشعوب وحسبك من ذلك تلك الروايات التي يرويها أدوارد لين عن حياة المصريين ومعتقداتهم إبان الحملة الفرنسية، ومن ذلك ما رواه المؤرخون في تلك الفترة وبخاصة تلك الروايات التي توضح مدى التجمد الفكري مثل الحائط الذي تكلم، والحرب بين المماليك بخيولهم وسيوفهم في مواجهة الفرنسيين بالمدافع وهذا الصراع الذي عرفه أحد المؤرخين بأنه لقاء الماضي المستقبل، وانظر في كتاب التطور والتجديد في الشعر المصري الحديث، ومنه أن عالما مصريا زار عالما فرنسيا في معمله فوضع العالم الفرنسي قليلا من الصوديوم على الماء فأحدث فرقعة صوتية تشبه انفجارا كبيرا فانقلب المصري على بطنه وهو يصرخ بأن الجن قد حضروا.

ففقد توقف العرب عن الاحتكاك بغيرهم من الأجناس بداية من عصر دولة المماليك، ولا وجود لأي تأثير غربي على الأدب العربي حتى دخول الحملة الفرنسية على مصر 1798م، ومعه بدا ظهور فنون مثل الصحافة والمسرح وكانت أول صحيفة عربية هي الوقائع المصرية التي صدرت 1805 باللغة التركية ثم قام على مبارك ورفاعة الطهاطاوي بتعريبها، ثم ظهور مدرسة الألسن وبداية ترجمة القصص والأناشيد من اللغات الأخرى وبداية النهضة العربية في الأدب بدء من عام 1860، وكانت عربية خالصة وهو ما عرف بحركة الإحياء والبعث عند رائدها محمود سامي البارودي، ولم يظهر الأثر غير العربي إلا في فن المسرح والصحافة، ثم تبع ذلك ظهور أحمد شوقي وهو بداية ظهور التأثير الغربي ممثلا في المسرح الشعري ثم خليل مطران وظهور الرومانسية ومدرسة الديوان تخلل ذلك ظهور فن الرواية أو القص بصورته المعروفة وهو تطور لفن كان موجودًا من قبل وإن كان هذا لا يعني عدم التأثر بالغرب وبخاصة ان فن الرواية فن وافد تماما على العربية، وكانت أول رواية عربية هي زينب لمحمد حسن هيكل1911م، حقا كانت هناك نصوص قبل هذا النص وتحديًا عذراء دانشواي لكنها نصوص لا ترقى لمرتبة القصة الكاملة، وكان أول نص مسرحي غير مترجم للكاتب إبراهيم رمزي وعنوانه (دخول الحمام مش زي خروجه) 1917م، وقبل ذلك كان المسرح يعتمد على الترجمات، ومن ثم فيكون الكلام الذي أطلقته أخي الكريم غير دقيق.

أما عن الأخطاء التي وجدت في كتاباتك فهي أخطاء فادحة وبالفعل عرفت منها عدم تخصصك بالعربية وبخاصة في ردك على المشاركة في الأدب المقارن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير