[مالفرق بين ... ؟؟]
ـ[فتون]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 03:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام ...
مالفرق بين التناص ولاستحضار؟؟
أيضا مالفرق بين الاقتباس والتضمين؟؟
هل صحيح بأن الاقتباس هو إيراد النص بمعناه وأن التضمين هو إيراد النص بلفظه؟؟ أم أنهما مترادفان؟؟
أرجو أن تورد التعريفات لكل منها
ممتنة لكم ...
ـ[فتون]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام ...
مالفرق بين التناص ولاستحضار؟؟
أيضا مالفرق بين الاقتباس والتضمين؟؟
هل صحيح بأن الاقتباس هو إيراد النص بمعناه وأن التضمين هو إيراد النص بلفظه؟؟ أم أنهما مترادفان؟؟
أرجو أن تورد التعريفات لكل منها
ممتنة لكم ...
؟؟؟؟؟؟؟؟
لازلت أنتظر الإجابة منكم ياكرام ... ;)
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 03:03 ص]ـ
للتو فقط قرأتُ استفسارك أختي الكريمة
التناص مصطلح يُقصدُ منه أن الأديب شاعرا كانَ أمْ كاتبا يستحضرُ شخصيةً أو رمزا منْ التراث أو نص لمؤلف آخر أو نص له سابق يوّظفهُ توظيفا مثمرا في النص الجديد فيكون النص الجديد أكثر غِنىً وعمقا ويمنح ُالمعنى اتساعا وثراء. وله أنواع كثيرة جدا
أما الاستحضار فلم أجدْ مُصطلح في معاجم النقد أو البلاغة بهذا المسمّى ولكن قد يُقصدُ بهِ أنْ الأديب يقوم باستحضار فكرة أو شخصية من التُراث في نصه فهو تناص أيضا (لا مشاح في الاصطلاح أليس كذلك)
أمّا الاقتباس والتضمين فهذان المصطلحان لهما حديث آخر.
لي عودة إن أرادَ الرحمن لي.
شكرا لكِ أختي فتون
َ
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 03:04 ص]ـ
وهذا للفائدة
مفهوم التناص:
بداية لا بد أن أوضح أن التناص تخريج لما أسماه السابقون بالـ (السرقات)، وأنه كان موجود لديهم وإن لم يعرفوه بهذا الاسم، فهو مصطلح جديد لظاهرة أدبية ونقدية قديمة فظاهرة تداخل النصوص سمة جوهرية في التراث العربي، وأوضح دليل على ذلك اهتمام النقاد بالمعاني المتكررة بين الشعراء، والبحث عن الأصالة لدى الشاعر، جاعلين مقياس ذلك قوة الإبداع والخلق، فذلك أمر (ما تعرى منه متقدم ولا متأخر) (1).
فالتناص الأدبي هو تداخل نصوص أدبية مختارة قديمة أو حديثة شعراً أو نثراً مع نص القصيدة الأصلي بحيث تكون منسجمة وموظفة ودالة قدر الإمكان على الفكرة التي يطرحها الشاعر. (2)
إذن مفهوم التناص يدل على وجود نص أصلي في مجال الأدب أو النقد على علاقة بنصوص أخرى، وأن هذه النصوص قد مارست تأثيراً مباشرا أو غير مباشر على النص الأصلي في وقت ما. (3)
بداية مصطلح التناص:
ظهر مصطلح التناص عند (جوليا كرستيفا) عام1966م، إلا أنه يرجع إلى أستاذها الروسي (ميخائيل باختين)، وإن لم يذكر هذا المصطلح صراحة و اكتفى بـ (تعددية الأصوات)، (والحوارية)، وحلّلها في كتابه (فلسفة اللغة)، وكتاباته عن الروائي الروسي (دستوفيسكي)، وبعد أن تبعته جوليا و أجرت استعمالات إجرائية وتطبيقية للتناص في دراستها (ثورة اللغة الشعرية) (4)، عرفت فيها التناص بأنه " التفاعل النصي في نص بعينه" (5) ثم التقى حول هذا المصطلح عدد كبير من النقاد الغربيين وتوالت الدراسات حوله، وتوسع الباحثون في تناوله، وكلها لا تخرج عن هذا الأصل، وقد أضاف الناقد الفرنسي (جيرار جينيت) لذلك أن حدد أصنافاً للتناص.
وبعد ذلك اتسع مفهوم التناص وأصبح بمثابة ظاهرة نقدية جديدة وجديرة بالدراسة والاهتمام وشاعت في الأدب الغربي، ولاحقاً انتقل هذا الاهتمام بتقنية التناص إلى الأدب العربي مع جملة ما انتقل إلينا من ظواهر أدبية ونقدية غربية ضمن الاحتكاك الثقافي، إضافة إلى الترسبات التراثية الأصيلة.
(1) الموازنة للآمدي:311.
(2) انظر: التناص نظريا وتطبيقياً، أحمد الزعبي/ مؤسسة عمون للنشر- الأردن ط2 2000م:50.
(3) انظر: قاموس مصطلحات النقد الأدبي المعاصر د. سمير حجازي/ دار الآفاق العربية ط1 1421هـ: 74، و مقال التناص في الشعر، محمد عزّام مجلة الموقف الأدبي-دمشق ع368 س 31 رمضان1422هـ:31.
(4) انظر: الخطيئة والتكفير، د. عبد الله الغذّامي/ الهيئة المصرية العامة للكتاب ط4 1998م:325 - 326، والتناص: المفهوم والآفاق، باقر جاسم محمد/ مجلة الآداب-بيروت ع7 - 9 1990م:65.
¥