[الرمز عند محمود درويش]
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول محمود درويش:
لا صدى هوميري لشئ هنا
فالاساطير تطرق أبوابنا حين نحتاجها
لا صدى هوميري لشئ
...
فإلام يرمز (هوميروس) في هذا المقطع؟ بورك فيكم
و هل لكم إرشادي إلى دراسة نقدية أنارت بعض جوانب هذه القصيدة؟
زادكم الله علما و نورا
تحياتي و تقديري
ـ[عصام محمود]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 04:01 م]ـ
أولا هوميري يقصد بالطبع الشاعر اليوناني هوميروس صاحب الإلياذة والأوديسا وهي ملحمتان تحكيان عن الأساطير اليونانية الشهيرة فهو يقول_ لو شئنا الترجمة الحرفية- لا يوجد أثر لأي ملحمة هنا لأنها - أي الأساطير- تاتي عندما نحتاجها، وهذا معناه أنه لا يحتاجه في هذه اللحظة، وأكد ذلك الكلام في السطر الأخير فكأنما ينفي وجود الخيال والأساطير فيما يحكيه او يقوله في قصيدته هنا
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 10:51 ص]ـ
أرى أنه يقصد أنه لن تقوم الأساطير ـ الأحداث العظيمة والقصص البطولية ـ إلا إذا نحنُ شعرنا بحاجتها لنا!!!
هو ينفي عن الواقع الأليم وجود البطولات
هو يتحسر على الواقع الخالي من الانتصارات
هذهِ وجهة نظري
فائق تقديري
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 05:43 م]ـ
تحية عطرة:
بارك الله فيكما
...
فما قراءتكما لقوله:"أما القلوب فظلت حيادية مثل ورد السياج"
نفع الله بعلمكما.
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 06:37 م]ـ
أرى أن الشاعر يقصد أن الورود هنا جميلة وفواحة وعطِرة ولكنها حبيسة المكان الذي يلفه السياج فلا نحنُ نستطيع قطفها ولا نقدر ُ أن نتنسم من أريجها عطرا ولا نتحسس جمالها بلمسها والاقتراب منها هي جميلة ولكنها حبيسة بلا حرية!
وهذه الصورة هو يراها للقلوب الحيادية التي لا تستطيع الاقتراب من بعضها البعض ولكنها تقف مكانها وتتبلد مشاعرها!!
هذه وجهة نظري وكُنتَ آمل غاليتي أن تضعي لنا النص كاملا فإن شعر درويش معروف عنه أنه قصصي
أتمنى أن أكون قد قدمت لكِ يد العون
ـ[عصام محمود]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 04:10 م]ـ
أتفق مع هدى في وجوب وضع النص كاملا وأختلف من حيث التأويل؛ فالقلوب حيادية مثل ورد السياج. السياج هو الحاجز أو المانع ونهاية الحد فهي ليست حبيسة لكنها حابسة مانعة للخروج محددة للنهاية.
ـ[فتاة المحبة]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 04:29 م]ـ
تمنياتي لكم مزيد التقدم
ـ[فتاة المحبة]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 04:31 م]ـ
حليب إنانا
لكِ التوأمان:
لكِ النثر والشعر يتحدان
وانتِ تطيرين من زمن نحو آخر
سالمة كاملة
على هودجٍ من كواكب قتلاكِ
حراسك الطيبين
وهم يحملون سماواتك السبع قافلة قافلة
رعاة خيولك بين نخيل يديكِ ونهريكِ يقتبرون من الماء
" أولى الالهات أكثرهن امتلاءا بنا "
خالق عاشق يتأمل أفعاله
فيحنُّ اليها: أأفعل ثانيةً ما فعلت؟
وكُتابُ برقك يحترقون بحبر السماء
وأحفادهم ينشرون السنونو على موكب السومرية
صاعدة كانت السومرية أم نازلة
لكِ أنت المديدة في البهو
ذات القميص المشجر والبنطلون الرمادي
لا لمجازك , أوقظ بريتي , وأقول لنفسي: سيطلع من عتمتي قمر ُ ...
دعي الماء ينزل من الأفق السومري علينا كما في الأساطير
ان كان قلبي صحيحا كهذا الزجاج المحيط بنا
فاملئيه بغيمك حتى يعود إلى أهله
غائما حالما كصلاة الفقير.
وان كان قلبي جريحا فلا تطعنيه بقرن الغزال.
فلم تبقَ حول الفرات زهور طبيعية
لحلول دمي في الشقائق بعد الحروب
ولم تبق في معبدي جرة لنبيذ الإلهات في سومر الأبدية
في سومر الزائلة.
لكِ أنتِ الرشيقة في البهو
ذات اليدين الحريريتين
وخاصرة اللهو
لا لرموزك , أوقظ بريتي , وأقول:
سأستل هذي الغزالة من سربها
وأطعن نفسي بها!
لا أريد لأغنية أن تكون سريرك
فليصقل الثور ُ , ثور العراق المجنح قرنيه
بالدهر والهيكل المتصدع
في فضة الفجر.
وليحمل الموت آلته المعدنية في جوقة المنشدين القدامى
لشمس نبوخذ نصر.
اما انا , المتحدر من غير هذا الزمان
فلا بد لي من حصانٍ يلائم هذا الزفاف
وإن كان لا بد من قمر فليكن عاليا ... عاليا
ومن صنع بغداد , لا عربيا ولا فارسيا
ولا تدعيه الإلهات من حولنا
وليكن خاليا من الذكريات
وخمر الملوك القدامى
لنكمل الزفاف المقدس
¥