تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الوَجَلْ 42 ـ رَآهَا ظَمَاءً إلَى مَوْرِدٍ، فَفَزَّعَها عَنْه خَوْفٌ مَثَلْ (70) 43 ـ فَطَارتْ سِراعَا إلى غَيِِرِه، بِعَدْوٍ تَضَرَّمَ حَتى اشتَعَل 44 ـ فَلَم تَدْنُ حَتَّى رَأتْ صَائِدَينِ، فَصدَّتْ عَنِ المَوْتِ لما أَهَلّ 45 ـ فَكَالبَرْقِ طَارَتْ إلى مَأمَن عَلَى ذِي الأرَاكَةِ (71) صافيِ النَّهَلْ .. فحَّلأهَا عَنْ ذِي الأرَاكَةِ عَامِرٌ أخُو الخُضْر، يَرْمِي حَيْثُ تُكْوَى النَّواحِزُ ـ قلِيلُ التِّلاَد، غَيَر قَوْسٍ وَأَسْهُمٍ؛ كَأَنَّ الَّذي يَرْمِي منَ الوَحْشِ، تَارِزُ ـ مُطِلاَّ بزُرْقٍ مِا يُدَاوَى رَمِيُّها، وَصَفْرَاءَ مِن نَبْعٍ عَلَيْهَا اَلَجلاَئِزُ 46 ـ فَكَيْفَ تَدَسَّسَ هَذَا البَيانُ حَتَّى رَأَى بعُيُونِ الحُمرْ؟ 47 ـ وَكَيْفَ تَغَلْغَلَ هَذَا اللسَانُ وَبَيَّنَ عَنْ رَاجِفَاتِ الحَذَرْ (72) 48 ـ لَوَاهَا (73) عَنِ الَّريِّ عِرْفَانَهَا أَخَا الخُضْرِ، عرْفَان مَن قَدْ عَقَلْ! 49 ـ وَعَلَّمهاَ أَيْن تُكْوى اُلُجنُوب بنَارِ الطَّبِيبِ لِدَاءِ نَزَلْ! 50 ـ وَأَنَّ اَلخَصَاصَةَ (74) قَوْسُ البَئِيسِ، إذا انْقَذفَ السَّهْمُ عَنْها قَتَلْ! 51 ـ يُسَابِقُ مُسْتَنْهِضَاتِ (75) الفِرَارِ فَيَقْتُلُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلْ! 52 ـ فَيُدرِكُهَا الَموتُ مَغروسَة قَوائِمُها في الثَّرى .. ، لَمْ تَزُلْ! 53 ـ وَعَرَّفَهَا أَنَّهُنَّ السِّهَامُ: زُرْقٌ تَلأَلأُ أَوْ تَشْتَعلْ! 54 ـ وَصَفْرَاءُ فَاقِعَة (76)، أَذْ كَرَتْ مَصَارِعَ آبآئِهِن الأول 55 ـ سِهَامٌ تَرَى مَقْتَلَ الحَائمَاتِ (77)، وقَوسٌ تُطلُّ بِحتْفٍ أَظَلّْ! ـ تَخَّيرَهَا القَوَّاسُ مِنْ فَرْعِ ضَاَلِة لَهَا شَذَبٌ مِنْ دُونِها وَحَوَاجزُ ـ نَمَتْ فيِ مَكَانٍ كنهَا، فَاسْتَوتْ بِهِ، فَمَا دُونَها مِنْ غِيلِهَا مُتَلاَحِزُ ـ فَمازَالَ يَنْجُو كُلَّ رَطبٍ وَيَابِس وَيَنْغَلُّ .. ، حَتَّى نَالَهَا وَهْوَ بَارِزُ ـ فأَنْحَى عَلَيْها ذَاتَ حَدّ، غُرَابُهَا عَدُوٌّ لأِوْسَاط العِضَاهِ مُشَارِزُ ـ فَلما اطْمَأَنَّتْ في يَديْهِ .. ، رَأَى غِنًى أحَاطَ بِهِ، وَأَزْوَرَّ عَمَّنْ يحُاَوِزُ 56 ـ تَخَّيرهَا بَائِسٌ، لَمْ يزل يُمَارِسُ أَمْثَالهَا مُذْ عَقَلْ 57 ـ تَبَيَّنَهَا وَهْيَ مَحْجُوَبةٌ، وَمِنْ دُونِها سِتْرُهَا المُنْسَدِلْ (78) 58 ـ حَمَاهَا العُيُونَ فأَخْطَأنَهَا، إلىَ أنْ أَتَاهَا خَبِيٌر عَضِلْ (79) 59 ـ رَأَى غَادَةَ نُشَّئَتْ في الظِّلاَل، ظِلالِ النعيِم، فَصَلَّى (80) وهَلّ 60 ـ فَنَادَتْه مِنْ كِنِّهَا (81) فَاسْتَجَابَ: لَبَّيْكِ! [يَاقَدَّها المُعتَدلْ] 61 ـ سُتُورٌ مُهَدَّلَةٌ (82) دُونَهَا، وَحُرَّاسُها كَرِمَاِح الأَسَلْ 62 ـ يَبيسٌ (83) ورَطْبٌ وَذُو شَوكة فأَشَرطَها نَفْسَهُ .. لمُ يَبلْ 63 ـ وَسلَّ لِسَاناً من الباتِرَاتِ، ... وَانَغلَّ (84) عاشِقُها اُلمخْتَبَلْ!! 64 ـ يَحُتُّ اليَبِيسَ (85)، ويُرْدِي الرِّطَابَ، ويُغْمِضُ في ظُلَمات تُضِلْ 65 ـ فَهَتَّكَ أَسْتَارَهَا بَارِزاً إلى الشَّمْسِ .. قد نَالَها! حَيَّهَلْ (86)!! 66 ـ فَأَنْحَى إلَيْها الِّلسَان الحَدِيدَ يَبْرُقُ .. ، وَهْوَ خَصِيمٌ جَدِلْ 67 ـ عَدُوٌّ شرِيس (88)، لَه سَطْوَةٌ بكُلِّ عَتِيٍ قَدِيِمِ الأَجَلْ 68 ـ فَأَثْكل أُمّا غذَتْها النَّعيمَ، ورَاحَ بِهاَ وَهْوَ بَادِي الجَذَلْ (89) 69 ـ فَلَمَّا اُطْمَأَنَّتْ على رَاحَتَيِه، وَعَيْنَاهُ تَسْتَرِقَانِ (90) القَبَلْ 70 ـ رَقَاهَا، فأَحْيَى صَبَابَاتِها بتَعْوِيذَةٍ مِنْ خَفِيِّ الغَزَلْ 71 ـ فَنَاجَتْه .. ، فَاهتَّز من صَبْوةٍ، وَمِن فَرَح بِالغِنَى المُقْتَبَلْ (91) 72 ـ وَأَعْرَضَ عَنْ كُلّ ذِي خَلّةِ (92)، غِنىً بالّتيِ حَازَهَا ... وَانْفَتَلْ ... ـ فَمَظَّعَهَا عَامَيْن ِمَاءَ لحَائِهَا وَيَنْظُرُ منهَا: أَيَّهَا هُو غَامِزُ ـ أَقَامَ الثِّقافُ وَالطَّرِيدَةُ دَرْأَهَا، كَمَا قَوَّمتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهَامِزُ 73 ـ مَعَ الشَّمْسِ عَامَيْنِ .. حَتَّى َتِجفَّ وَتَشْرَبَ مَاءَ لِحَاءِ (93) خَضلْ 74 ـ وَفِي البُؤسِ عَامَيْنِ ... يَحْيَى لَهَا، وَيُحْييه منها: الغنَى وَالأَمَلْ 75 ـ تَردَّدَ عَامَيْنِ ... مِنْ كَهْفِهِ إلَى مَهْدِهَا، عِنْدَ سَفْحِ الجَبَلْ 76 ـ يُغَنِّي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير