تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

115 ـ كَسَاهَا حَفِيّ بهَا عَاشِقٌ! إذَا أَفْرَطَ الحُبُّ يَوْمًا قَتَلْ 116 ـ فَأَلْبَسَها الدِّفْءَ ضِنَّا بِها ... وَبَاتَ قَرِيرًا (119) .. عَلَيْه سَمَلْ!! ـ فَوَافى بِهَا أَهْلَ المَوَاسِم، فاْنْبَرَى لَهَا بَيِّع يُغْلي بِهَا السَّوْم رَائِزُ ـ فَقَالَ لَهُ: هَلْ تَشْتَرِيهَا؟! فَإِنَّهَا تَبُاَعُ بِمَا بِيعَ التِّلاِدُ الحَرَائِزُ ـ فَقَالَ: إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ، وَأَرْبَعٌ منَ السَّيَرَاءِ، أَوْ أَوَاقٍ نَوَاجِزُ ـ ثَمَانٍ مِنَ الكُورِيِّ، حُمْرٌ، كَأنَّها مِنَ الجَمْرِ مَا أَذْكَى عَلَى النَّارِ خَابِزُ ـ وَبُرْدَانِ مِن خَالٍ، وَتِسْعونَ دِرْهَمًا، عَلَى ذاكَ مَقْروظٌ مِنَ الجِلْدِ مَاعِزُ 117 ـ تَمَتَّع دَهْرًا بأَيَّامِهَا وَلَيْلاَتِهَا نَاعِماً قِدْ ثَمِلْ (120) 118 ـ يَرَاهَا، عَلَى بُؤْسِهِ، جَنَّة تَدَلَّتْ بِأَثْمَارِهَا، فَاسْتَظَلّْ 119 ـ تُصَاحِبُهُ فِي هَجِير القِفَارِ، وَفِي ظُلَم الَّليْلِ أَنَّى نَزَلْ 120 ـ فَيَحْرُسُهَا وَهْو فِي أَمْنَةٍ (121)، وَتَحْرُسُهُ فِي غَوَاشِي الوَجَلْ 121 ـ يَجُوبُ الوِهادَ (122)، وَيَعَلُو النِّجادَ، وَيَأْوِي الكَهُوفَ، وَيَرْقَى القُلَلْ 122 ـ ويُفْضي إلَى مُسْتَقَّر الحُتُوفِ: فِي دَارِ نِمْرِ، وَذِئْبٍ، وَصِلّْ (123) 123 ـ مَنَازِلَ عَادٍ، وَأَشْقى ثَمُودَ، وَحِمْيَرَ، وَالبَائِدَاتِ (124) الأُوَلْ 124 ـ مَجَاهِلَ مَا إنْ بِهَا مِنْ أَنِيسٍ، وَلاَ رَسْم دَارٍ يُرَى أَوْ طَلَلْ 125 ـ يُعَلِّمُهَا كَيْفَ كَانَ الزَّمَانُ، وَمَجْدُ القَدِيم، وَكَيْف انَتَقَلْ! 126 ـ وَكَيْفَ تَسَاقَى بِهَا الأَوَّلُونَ رَحِيقَ الحَيَاةِ وَخَمْرَ الأَمَلْ! 127 ـ وَأَيْنَ الأَخِلاَّء كَانُوا بِها يَجُّرونَ ذَيْلَ الهَوَى وَالغَزَلْ! 128 ـ وَملْكٌ تَعَالَى، وَطَاغٍ عَتَا، وَحُر أَبَى وَحَرِيصٌ غَفَلْ! 129 ـ فَدَمْدَمَ (125) بَيْنَهُمُ صَارِخٌ: بَقَاء قَلِيلٌ!! وَدُنْيَا دُوَلْ!! 130 ـ فَعَرْشٌ يَخِرُّ، وَسَاعٍ يَقَرُّ (126)، وَسَاقٍ يَمِيلُ .. وَنَجْمٌ أَفَلْ!! 131 ـ زَهِدْتُ إليْك وَفَارَقْتُهُمْ أَخِلاَّءَ عَهْدِ الصِّبَا وَالجَذَلْ 132 ـ فَنِعْمَ الصَّدِيقُ! وَنِعْمَ الخَلِيلُ وَنِعْمَ الأَنِيسُ .. وَنَعْمَ البَدَلْ!! 133 ـ صَدِيقٌ (127) صَدَاقَتُها حُرَّةٌ، وََخِل خِلاَلَتُهَا لاَ تُمَلّْ 134 ـ وَغَابَا مَعًا عَنْ عُيُونِ الخُطُوبِ، وَعَنْ كَلِّ وَاشٍ وَشى أَوْ عَذَلْ 135 ـ وَعَنْ فِتْنَةٍ تُذْهِلُ العَاشِقَيْن، تُضِيءُ الدُّجَى لِدَبِيبِ المَلَلْ 136 ـ وَطَالَ الزَّمَانُ، فَحَنَّتْ بِهِ إلى الحَجِّ دَاعِيَةٌ تَسْتَهلّ (128) 137 ـ آَذَانٌ مِنَ اللّْهِ! كَيْفَ القَرَارُ؟ وَأَيْنَ الفِرَارُ؟ وَكَيْفَ المَهَلْ (129) 138 ـ تُرَدِّدُهُ البَيدُ بَيْنَ الفِجَاجِ، وَفَوْقَ الجِبَالِ، وَعِنْدَ السُّبُلْ 139 ـ أَصَاخَ لَهُ، وَأصَاخَتْ لَهُ، وَلَبَّتْهُ فَاْمْتَثَلتْ، وَامْتَثَلْ 140 ـ وَطَارَا معًا كَظِمَاءِ القَطَا (130)، إلَى مَوْرِدٍ زَاخِرٍ مُحْتَفِلْ 141 ـ فَوَافى المَوَاسِم. فَاسْتَعْجَلتْ تُسَائلُهُ: مَنْ أَرَى؟ .. أَيْن ضَلْ؟ 142 ـ أَسَرَّ إلَيْها: أولاَكِ الحَجِيجُ!! فَلَبَّى لِرَبٍ تَعَالَى وَجَلْ 143 ـ وَنَادَتْهُ جَافِلَةً (131): مَا تَرَى! أَجَذْوَة نَارٍ أَرَى أَمْ مُقَلْ؟ 144 ـ فَمَا كَادَ ... حَتَّى رَأَى كَاسِرًا (132) تَقَاذَف مِن شَعَفَاتِ الجَبّلْ 145 ـ يُدَانِي الخُطَا، وَهْوَ نَارٌ تَؤُجُّ (133)، وَيُبْدِي أَنَاةً تَكْفُّ العَجَلْ 146 ـ وَمَدَّ يَدا لا تَرَاها العُيُونُ، أَخْفَى إذَا مَا سَرَتْ مِنْ أجَلْ 147 ـ وَنَظْرَةَ عَيْنٍ لَهَا رَوْعَةٌ، تُخَالُ صَلِيلَ سُيُوفٍ تُسَلّْ 148 ـ فَلَمَّا أَهَلَّ وَأَلْقَى السَّلاَمَ، واْفتر عَنْ بَسْمِة المخْتَتِلْ (134) 149 ـ وَقَالَ: أذِنْتَ؟! وَيُمنَى يَدَيْه تَمَسُّ أَنَامِلُهَا مَا سَأَلْ 150 ـ رَأَى بَائسا مَالهُ حُرْمةٌ تَكُفُّ أَذىً عنه .. ، بُؤْسٌ وذُلْ 151 ـ وَقَالَ: فَدَيْتُكَ! مَاذَا حَمَلتَ؟ وَمَاذَا تَنَكَّبْتَ (135) ياَذَا الرِجُلْ؟! 152 ـ وَأَفْدِي الَّذِي قَدْ بَرَى عُودَهَا، وَقَوَّمَ مُنْآدَها (136)، وَاعْتَمَلْ!! 153 ـ فَهَزَّتْهُ مَا كِرَةٌ،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير