ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[17 Nov 2007, 03:56 م]ـ
جميل، وهذا رأيك وانطباعك، ولكن غيرك ممن رد ـ أو بعض من قرأ ولم يرد ـ يخالفك في جملة مما في كتب الشيخ الجديع: أهمها المنهجية والأمانة العلمية ... ، ولا شك أن القراء يختلفون اختلافا كبيرا في مدى قدرتهم على اكتشاف الخلل العلمي، أو المنهجي ... وأهم العوامل في هذا الخلفية العلمية والحس النقدي للقارئ.
وفقني الله وإياكم وبصرنا بالصواب.
ـ[الكشاف]ــــــــ[17 Nov 2007, 06:49 م]ـ
ما تفضل به الأستاذ محمد بن جماعة كلام دقيق لا يحسن تطبيقه كلُّ أحدٍ، وقد قرأت كتاب الجديع وقرأت الرد عليه فرأيت في الرد من الخلل الذي تفضل به الأستاذ محمد بن جماعة الشيء الكثير، ولكن للأسف الشديد أن الملكة النقدية التي من شروطها ما تفضل به الأستاذ محمد بن جماعة شبه مفقودة في الردود المطبوعة في المكتبات، والظلم والإجحاف غالب عليها، وغاية ما يصنعه أصحاب الردود هو حشد آراء الموافقين، وكيل الشتائم للمردود عليه مع التقديم بين يدي ذلك كله بعبارات جميلة من مثل (ولا أريد بنقدي هذا التعرض لشخص الكاتب عفا الله عنه! وإنما غرضي بين الحق للناس) ويختمها بقوله تعالى: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ .. ) في حين إنه يفتقر إلى أبسط قواعد الأدب مع المخالفين علمياً وأخلاقياً. وما أكثر ما نقرأ ونسمع من التنظير لقواعد الاختلاف والنقد، ثم إذا جئنا للتطبيق تبخرت تلك القواعد والضوابط، ورأيتَ وقرأتَ ما لا ضابط له ولا قاعدة.
والحس النقدي للقارئ الذي أشار إليه الكاتب عبدالرحمن السديس لا يملكه كل أحد بمجرد قدرته على التعبير والتفنن في البلاغة، وإنما هناك أصول للعلوم من دون إجادتها وإتقانها تعب وسهر، لا يصل إليها إلا القليل ولستُ منهم، مع حرصي وترقبي في كل ساعة من عمري لزيادة علمٍ أستفيدها من مدارسة وقراءة في مثل هذه الموضوعات التي نستفيد منها.
وإني لأعجب من بعض الإخوان الذين أعرفهم وأعرف مبلغهم من العلم يطعنُ في علم بعض المؤلفين ومنهجيتهم وكتبهم طعناً شديداً، وهو لا يحسن أصول أي علم من العلوم، وإنما معلومات من هنا وهناك لا تسمن ولا تغني من جوع.
أكرر شكري لمحمد بن جماعة لفوائده.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[17 Nov 2007, 09:53 م]ـ
وفق الله الجميع لما فيه الصواب ""وكفى بقول الحق دامغاً للباطل " وما أجمل التزام المنهجية العلمية في أي طرح أورد لأن الهدف الوصول للحق لا الانتصار للقول
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[18 Nov 2007, 11:04 م]ـ
أخي عبد الرحمن سديس،
من علامات التسرع في الردود على الكتب:
- البدء في أول الحديث بإصدار حكم عام على علم الكاتب، ثم على محتوى كتابه
- ثم القفز على الصفحات الطويلة الموضحة للمنهج، دون إبداء الملاحظات حول المنهج: هل نحن متفقون مع الخطوات التفصيلية، أم لا؟ ما هي الخطوات التي نتفق معه فيها؟ وما هي الخطوات التي لا نتفق فيها معه؟
- ثم القفز على المنهجية العلمية بالإسراع إلى حشد آراء العلماء في مسألة بما يخدم الرأي الذي نسعى لإثباته. وهذا دليل على عدم قدرة الناقد لبيان الفكرة بمعزل عن أسماء العلماء السابقين الذين يحشد أسماءهم إلى جانب رأيه كي يوحي بصواب رأيه. فكأنه يقول لقارئه: (انظر إلى أسماء هؤلاء العلماء، فإن لم يعجبك رأيي فأنت بصدد الإنكار عليهم وليس على شخصي؟ ومن أنت حتى ترد على هؤلاء العلماء؟ ... ). وهذا في تقديري نوع من المغالطة ..
لا يحتاج القارئ كثيرا إلى معرفة قائل القول، ما دام قد تأكد من صواب القول. لذلك قال السلف: (لا نعرف الحق بالرجال. اعرف الحق تعرف أهله).
ولن نساعد القارئ في التأكد من صواب الفكرة إلا بعزلها عن أشخاص قائليها، والاعتناء بكل ما يحيط بها من حجج منطقية، وأدلة عقلية ونقلية، مع استيعاب كامل لهذه الأدلة، حتى تكتمل الصورة لدى القارئ. لأن القارئ إذا اكتشف في كلامنا استدلالا ناقصا، يغفل عن أدلة أخرى (له نصيب من االعلم بها) فإن ذلك سيحط من فكرتنا حتى لو كانت صوابا، خصوصا إذا لم تكن لدى القارئ القدرة على وضع الأدلة الناقصة في مكانها الصحيح وسط باقي الأدلة.
من أصول المنهجية العلمية:
¥