تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وليت في يومي هذا امركم ولست فيما قد علمت خيركم

وأكيس الكيس ملاك التقوى وأحمق الحمق الفجور الأغوى

وإنما أنا لديكم متبع ولست فيما ابتغي بمبتدع

فإن أحسنت ساعدوني وإن زغت فقوموني

أين الملوك والذين قد بنوا وعمروا وشيدوا وحصنوا

راحوا جميعا للقبور والبلا وأكمل الخطبة ثم نزلا

وبعد أن ولي قام مصبحا يحمل أثوابا على السوق ضحى

وهي على عنقه ليتجرا فصادق الإمام عمرا

وقال ما تريد قال السوقا إذ ضيعة العيال لن أطيقا

ففرضوا من اصل بيت المال له في اليوم نصف الشاة غير كاملة

وسار بالعدل على هدي النبي وارتد في ذا العام بعض العرب

وقام كذابهم مسيلمة وراح امره على أغيلمة

فانتدب الصديق للقتال وجهز الجيوش بالأبطال

فثاني العام ربيع الاول وذاق مسيلمة شر مقتل

سنة ثلاث عشرة اولها جهز من جيوشه اجملها

بعضا على الشام العراق ثم حتى استقام علم الإسلام

غزو الروم

فابن الوليد فتح الابلة ووقعت في الفرس أي ذلة

وجاء إلى الشم من العراق يجب ذالك البر باختراق

واجتمعا في يوم أجنادينا ما بين رملة على جبرينا

كان ذاك اليوم أي ملحمة وظهرت للعرب أي مكرمة

وقبض الصديق ذاك الأولى ثاني عشرين جمادى الاولى

وطيبة ارتجت من البكاء كيوم مات خير الانبياء

وجاء على هو يجري مسرعا لبابه ثم بكى واسترجعا

وكان مما قال من ثناء جللت يا صديق عن بكاء

وعظمت لدى السما رزيتك نعم وهدت القوى مصيبتك

ذكر شيء من فضائله ومناقبه رضي الله عنه

قد كان خير الخلق بعد المصطفى اتفاق الناس ممن سلفا

أول من صدق بالرسالة فانظرلحسان وما قد قاله

سماه خير الأنبياء صديقا وكان في الغار له رفيقا

وانفق الاموال في الإسلام على النبي وصحبه الكرام

يكفيه قوله المصطفى هل انتم لي تاركون صاحبي يعظم

وكم له مناقب لا تحصى وعم له فضل يفوت الإحصا

وكان قبل أن تولى يحلب للحي أغنامهم ليشربوا

فعندما بويع قال جارية من الذي يجلب لي اغنامية

فسمع القول فقال إني أرجو إلهي لا يغيرني

عن خلق قد كنت فيه قبلها وكان بعد ذاك حالبا

وقال قبل الموت مذ ولينا أمر ابن آدم أجمعينا

لم نتناول ما لهم من شيء وليس باقيا لهم من فيء

غير كسا وناضح وعبد فأوصلوه للإمام بعدي

وبعد موته بالأمر وصى لعمر منه بعهد خصا

خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

هو ابن خطاب نفيل عبد عزى بن رياح وهو ابن عبد

الله قرط رزاح عدي وهو ابن كعب من الغد

فكان اولى خطبة خطبها من بعد حمد وثناء أيها

الناس إن الله قد هدانا سبيله وبالنبي كفانا

فليس يبقى بعد ذا إلا الدعا والاتباع الهدى والاقتدا

أعوذ بالله إلهي أن أزل أو أن اضل وأتم ونزل

وسار بعد صاحبيه في سنن يقيم فرض الله فيها والسنن

ذكر ما كان في ايامه رضي الله عنه من الفتوحات وغيرها

سنة اربع عشرة وسط رجب في دمشق بعد حصر وتعب

ثم بها جسر أبي عبيدة ومصرت بصرتهم بأيده

ثم بها وقعة مرج الصفر ويوم فحل وهرب قيصر

سنة خمس وقعة يرموك وقادسية المجوس النوك

سنة ست حلب انطاكية وعمر القدس وجاء الآتية

عام الرمادة به استسقى عمر ثم اتى جابية وما عبر

طاعون عمواس

من عمواس وهو طاعون وقع ثم جلولا ليس مثلها سمع

وعظم الطاعون في ثمان وفتحوا الموصل مع حران

سنة تسع فتح تكريت وفي عشرين غزة وما معها اصطفى

ثم نهاوند بعام إحدى وأهل كوفة تشكو سعدا

وكان تكميل فتوح مصر وسنة اثنتين فتح عمرو

ناحية الغرب وفيها فتحت دينور وآذربيجان تلت

سنة ثلاث سادس عشرين من ذي الحجة استشهد فاروق الزمن

ضربه الكلب أبو لؤلؤة وهو يصلي الصبح في الحاضرة

فيا لها مصيبة في الأرض عمت جميع طولها والعرض

فضل الفاروق ومناقبه رضي الله عنه

لو لم يكن يذكر من مناقبه إلا بأن ديننا قد عز به

فما عساي ذاكرا فضله وزهده وخيره وعدله

أول من عسى وثاني الخلفا وأفضل الخلق سوى من قد سلفا

الم يكن قام خطيبا في البشر إزاره رفعه اثنتا عشر

ألم تلمه حفصة في لبسه وأكله وشأنه في نفسه

حتى أجابها بما أبكاها إذ نهج صاحبيه قد تلاها

وإذ علي قد رآه سالكا في شدة الحر فقال ما لكا

قال بعير من جمال الصدقة ند وإني مسرع لألحقه

فقال أتعبت الذي يستخلف فقال لا تلم فإني أحلف

لو أن شاة بالفرات تذهب في ضيعة كنت بها أعذب

وكان في الدبر منها يدخل راحته يقول عنك أسأل

روبما كان لنار أوقدا ثمت ويداني من لهيبها اليدا

يقول هل تطيق في ذا تصبر والله إن لم تتقي يا عمر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير