تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تتوجه (عائشة) في الصباح إلى غرفة إبراهيم فتجده جالساً على السرير مع جندي يحمل سلاح، فترفض عائشة دخول الغرفة، فيخبرها إبراهيم أن هذا الجندي ابن عمه (راجي)، ولكن عائشة تغادر مسرعة مغتاظة، فيلحقها إبراهيم، ويمسكها من يدها فتبين له موقفها من الاحتلال والقدس والجو السياسي ونظرتها لليهود (الجيتو)، وأثناء سيرهما في شارع يافا يستوقفهما جنود حرس الحدود، ويطلبون منهما الهويتين فيتحدث معهم إبراهيم بالعبرية، فتصعق عائشة عندما يتأسف أحد الجنود لإبراهيم عندما علم من خلال هويته أنه (درزي)؛ فقد أيقنت أن عالمه يختلف عن عالمها، فوبخته على تدنيس (راجي) السرير بسلاحه، و تخبره أن (راجي) نفسه قد دخل ببندقيته النجسة بيت خالها واعتقله، ولكن إبراهيم ظل صامتاً لم يعلق، ولأن الحب الذي يربطهما أقوى من كل المعطيات تنسى عائشة كل ما يحصل وتعرب له عن حبها له، ثم يدور جدل بينهما حول مستقبل علاقتهما، ولكنه يفاجئها بأنه لا يستطيع التضحية بأمه لأن المجتمع سينبذها، فتغضب عائشة، ولكنه يبرر بأنه" لا يريد أن يدفع أهله الثمن دون ان يقترفوا ذنبًا، ولا يريد لأمه أن تغضب ولو للحظة واحدة، فهو لا يستطيع استخدام أمه في حربه مع العالم كله"

تقرر (عائشة) تركه، ولكنه يرافقها إلى السكن، وبعد نقاش يقبل يدها ورجلها، وكالمعتاد تنسى عائشة كل ما حصل، ثم يدور نقاش بين الطلاب حول جنس حواء وزيارة سعاد ماسي الى رام الله ثم تنطلق الى رام الله للمشاركة في حفلة سعاد ماسي، و تعود ليلا إلى البيت مع فلسطين، وقبل النوم تتصل بإبراهيم ويدور نقاش عن اللغة والشعر ثم تنام قليلا ثم تستيقظ فتحضر لها أمها الشاي لتضع رأسها في حضنها وتقرأ كنديد (لفولتير)، ثم تطلب منها والدتها الذهاب إلى بيت عمها لتعتذر له ولزوجته ثم تناقشها حول علاقتها مع الشاب الدرزي إبراهيم فترد عائشة بأنها لن تنساق لأعراف المجتمع الرجولي المنافق، فهي تضع المعايير لنفسها، ومعيارها الوحيد حرية مطلقة وثورة على كل شيء، ثم تنام.

تستيقظ عائشة لتواجه مأساة جديدة. فتقرأ عند مغادرتها البيت صباحاً ورقةً ملصقة على الباب تنص على أمر هدم البيت، فتبكي وتضرب وجهها، ثم تتصل بإبراهيم، ويخبرها أنه سيخبر أحلام فتتصل أحلام بعائشة وتخبرها أنها كلفت المحامي بالذهاب الى المحكمة لوقف قرار الهدم، وأن أصدقاءها يحضّرون للأسوأ ثم تتصل بخالها مسعود، وخلال ساعة يمتلئ البيت بالأقارب والجيران من بينهم جابر، ويطلب خالها مسعود بذهاب أخته إلى بيته وإخلاء البيت من العفش، ولكن والدتها ترفض، ويحضر لمؤازرتها عشرون صديقاً وصديقة قلتهم يهود، ينصح (داني) الشباب بألا يرفعوا على الجنود يداً؛لأن هذا يمنع الجنود من استعمال العنف، وأنه يجب عليهم صد جرا فاتهم بأجسادهم، أما أحلام فتذهب لإقناع والدة عائشة بالخروج وتخبرها أن بقاءها في البيت يعدّ انتحاراً طبياً، وبعد نقاش طويل توافق (أم عائشة) على الخروج، وتطلب أحلام من فلسطين أن تختبئ في بيت مجاور وتصور كل ما يحدث، ثم يقوم أخوال (عائشة) بإخراج الأثاث.

يقترب الجنود والأحصنة والحافلات، فيسد الشبان مدخل ساحة المنزل بأجسادهم، ويتعالى الهتاف والنشيد والشعارات، فيقف (داني) معترضاً على جريمة هدم البيت وعدم شرعيتها طالباً منهم التوقف عن ذلك ثم يجلس، فيقف إبراهيم معترضا ثم يخطو خطوتين نحو الجنود فيخرج جندي من بينهم حاملاً عصاه ويحتضن إبراهيم فيعود كل منهما الى جهته صاحت عائشة به غاضبة ثم صرخت عاليا: يا أولاد الكلب "، ينقض الجنود عليهم بالعصي وتتلقى (عائشة) ضربة من أحد الجنود على ظهرها فينقض إبراهيم فوقها ليتلقى الضربات، فيتدخل (راجي) ليضرب الجندي الآخر بالعصا صارخا: "ابتعد عن ابن عمي يابن الكلب الفاشي الوسخ " يطلق الجنود النار في الهواء ويوجه أحدهم السلاح تجاه راجي ثم يعتقل، ينقض الجنود على إبراهيم ضرباً فترمي عائشة نفسها فوقه لتحميه، فيركلها أحد الجنود على رأسها ثم يقوم الجنود باعتقالهما وإلقائهما في الجيب العسكري، فتحتضن عائشة إبراهيم و تتفحصه وتقبله تحت مرأى ابن عمها جابر الذي وقف قرب الجيب مراقباً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير