تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في كل عيد اقدم رجلا و اؤخر اخرى فيما يجب ان ارسله في البريد الالكتروني، لأعتبارات شتى لا مجال للخوض فيها

هذه المرة انقذني الاخ الصديق د. عبد الرحمن ذاكر الهاشمي من الحيرة بأرساله هذه الرسالة- المقالة بالاحرى- بمناسبة عيد الاضحى

شكرا له، و بورك قلمه و رأسه

و كل اضحى و انتم على خطى ابراهيم

--- On Sun, 12/7/08, ABDULRAHMAN THAKIR ALHASHEMI wrote:

From: ABDULRAHMAN THAKIR ALHASHEMI

Subject: إبراهيم الخليل و"أضحى" من نوع آخر في أمريكا؛ مباركة بالعيد من نوع آخر

To: "'ABDULRAHMAN THAKIR AL-HASHEMI'"

Date: Sunday, December 7, 2008, 7:04 AM

الأخوة والأخوات، أتباع الدين الحنيف

أحمد إليكم الله الذي أنعم علينا بدين الإسلام، والذي أنعم على غيرنا بنعمة العقل الذي به يهتدي إلى الإسلام

وأصلي وأسلم على أبي الأنبياء، خليل الله، إبراهيم، أول من بلغنا أنه تدرج في سنة العقل كوسيلة للاهتداء إلى الإسلام

ثم الصلاة والسلام على حفيد الخليل وخاتم أنبياء الله والمرسلين إلى العالمين، خاتم الحنيفية وقدوة الحنفاء إلى يوم الدين

سلام من الله عليكم جميعا ورحمة وبركات

أبدأ بدعائي أن يتقبل الله منا ومنكم ومن جميع من سعى ويسعى ولبى ويلبي نداء الله، أينما كان، وكيفما كان السعي والتلبية

هذه الرسالة هي مباركتي لنفسي ولكم بعيد الأضحى لهذه السنة الهجرية المباركة

إلا إنني ارتأيت أن تكون مباركتي لكم هذه السنة من وحي الركن والاسم

الركن: وأعني به "الحج"؛ والاسم: وأعني به "الأضحى".

من أين جاءت فكرة هذه المباركة؟

منذ أن وصلت إلى هذا البلد، الولايات المتحدة الأمريكية، منذ خمسة شهور وأنا أمارس ما أدعي أنني أتقنه بشكل كبير، ألا وهو ملاحظة الحياة الاجتماعية اليومية. وهذا جزء من شخصيتي كما إنه جزء من مهنتي مما يساعدني في محاولة إيجاد تفسيرات ومن ثم حلول للظواهر والأعراض والمشكلات النفسية في حياة الناس عامة ومراجعي العيادة خاصة.

أقول: منذ أن وصلت إلى هذا البلد، وأنا ألاحظ أن أكثر عبارة أسمعها من الناس هنا عندما أسألهم عن أمر ما، سيما مواطني البلد، هي عبارة "لا أعرف! ". أو قد تكون عبارة مقاربة لها في المعنى وهي "هكذا فقط! ".

وحتى لا يكون في كلامي طلاسم، سأورد بعض الأمثلة على ما أقول؛ فمثلا، عندما أسأل أحدهم أو إحداهن: "لم نظام الضريبة عندكم هكذا؟ " تأتي الإجابة: "لا أعرف، أنا أدفعها وحسب". وعندما أسأل أحدهم أو إحداهن: "لماذا تتميز الولاية لديكم بهذه البنية التحتية المتأخرة في حين وجدت البنية التحتية في الولاية الفلانية متقدمة؟ " تأتي الإجابة: "لا أعرف، ولم أفكر بهذا الأمر مسبقا". وإذا اتصلت بمحل من المحلات لأسأل عن عنوان المحل حتى أضعه على جهاز الملاح أو المستكشف ( Navigator) فأصل بسهولة، يفاجئني الموظف أو الموظفة بعبارة: "أنا لا أعرف"، وللعلم فإن هذا حدث معي في كل مرة وفي أكثر من ولاية. أما المثال الأخير وهو الصاعق بالنسبة لنا على الأقل، فهو عندما أسأل أحدهم أو إحداهن عن معنى اسمه أو اسمها، تأتي الإجابة: "لا أعرف"، وللموضوعية، فمنذ وصولي هنا، أجابني اثنان فقط على معني اسميهما، إحداهما كانت إجابتها غير صحيحة. ومن نافلة القول بالطبع أننا لا نتحدث هنا عن المعلومات العامة كالجغرافيا والتأريخ وعواصم البلدان ونوع العملات في كل بلد والديانات في العالم وغيرها.

أما الأمر الذي استوقفني أكثر من غيره، فهو رأي الناس في الانتخابات الأخيرة، فلا أكاد أسأل أحدهم حتى تكون الإجابة التي يدور عليها معظم الناس هنا: "لا أعرف، أنا أنتخب فقط، ولكنني لا أملك أمر من يحكم البلاد، فهذه أمور يقررها الكبار والمتنفذون والإعلام، أما أنا، فأذهب للانتخاب وحسب! ". فكنت أقول لهم: "كنت أظن أن لديكم ديمقراطية حقيقية، فالأمر إذا بيننا وبينكم أن سقف الحرية لديكم أعلى بشيء ما مما هو لدينا، فهي حرية نسبية إذا، هذا إذا وافقنا على تسميتها بالحرية، سواء هنا أو هناك! ".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير