863 - حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، قال: سمعت الحسن، يقول: اصحب الناس بما شئت يصحبوك بمثله
864 - حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثني عيسى بن ميمون، حدثني القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بها نعمة أن يتجاور المتجاوران، أو يتخالطا، أو يصطحبا، فيتفرقا، وكل واحد منهما يقول لصاحبه: جزاك الله خيرا»
865 - حدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء»
866 - قال أبو بكر: أنشدني داود بن الحسين المخرمي: كم صديق عرفته بصديق كان أحظى من الصديق العتيق ورفيق رافقته في طريق صار بعد الطريق خير صديق
باب ما يستحب للمرء من استخارة الله عز وجل في الأمر يقصد له
867 - حدثنا عمر بن شبة، حدثنا أبو مطرف بن أبي الوزير. ح. وحدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا حاتم بن سالم، قالا: حدثنا زنفل أبو عبد الله، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا أراد أمرا قال: اللهم خر لي، واختر لي»
868 - حدثنا محمد بن جابر الضرير، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر، تسميه بعينه الذي تريده، خير لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره، وبارك لي فيه، وإن كنت تعلمه شرا لي مثل الأول فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به أو قال: في عاجل أمري وآجله»
869 - حدثنا عمران بن موسى المؤدب أبو موسى، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، حدثني ابن أبي ليلى، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كان إذا استخار الله في الأمر يريد أن يصنعه يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا خيرا لي في ديني، وخيرا لي في معيشتي، وخير ما يبتغى فيه الخير، وخيرا في عاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرا لي، فاقض لي الخير حيثما كان، وأرضني بقضائك»
باب ما يستحب للمرء من استعمال الحزم والأخذ بالثقة والنظر في عواقب الأمور قبل كونها
870 - حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، أخبرني عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم، عن عائشة، قالت: «من رأى عمر بن الخطاب علم أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوزيا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها»
871 - حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل الربعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: سمعت المعتصم بالله يقول: «إذا لم يعد الوالي للأمور أقرانها قبل نزولها، أطبقت عليه ظلم الجهالة عند حلولها»
872 - حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: «لما أتي عمر بن الخطاب بكنوز كسرى قال عبد الله بن الأرقم: ألا تجعلها في بيت المال حتى تقسمها؟ قال: لا أظلها سقف بيت حتى أمضيها فأمر بها، فوضعت في صرح المسجد، وباتوا يحرسونها، فلما أصبح أمر بها، فكشف عنها، فرأى فيها من البيضاء والحمراء ما كاد يتلألأ منه البصر، فبكى عمر، فقيل: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ فوالله، إن هذا ليوم شكر، ويوم فرح فقال عمر: إن هذا لم يعطه قوم قط، إلا ألقى بينهم العداوة والبغضاء»
¥