(بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، و افتح لي أبواب رحمتك)، (اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم) أخرجه ابن ماجة بإسنادٍ صحيح.
34. فإذا أتممتَ سعيَك فاحلِق أو قَصِّر من جميع شعر رأسك و الحَلقُ أفضل لقوله عليه الصلاة والسلام:
(اللهم ارحم المحلقين، قالوا و المقصرين، قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا و المقصرين، قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا و المقصرين، قال: و المقصرين)
رواه البخاري.
و المرأة تقصِّر من كلِّ ظفيرة قدر أنمُلة، و الأنملة: رأس الأصبع.
و بذلك تمَّت عمرتك و أبيح لك كلُّ
ما حرُم عليك من محظورات الإحرام.
• و يستحب لك إذا عزمت على مغادرة "مكَّة المكرَّمة" أن تطوف" طواف الوداع"، و ليس هو بواجِب، لعموم قولِه عليه الصلاة و السلام: (لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يكونَ آخر عهده بالبيت) رواه مسلم.
• ويجوز للمعتمر أن يحمل معه ماء "زمزم" للا ستشفاء بِه، والتبُّركِ به، فقدكان النبيُّ عليه الصلاة والسلام (يحمل معه في الأداوي و القِرب وكان يصبُّ على المرضى و يسقيهم) رواه الترمذي وصحَّحه الألباني.
• و لا بأس من الإقامة اليسيرة بعد "طواف الوداع" للحاجة، كما لو أقيمت الصلاة فيصليها، أو حضرت الجنازة فيصلِّى عليها، أوكان له حاجة تتعلَّق بسفره كشِراء متاعٍ أو انتظار رفقة و نحو ذلك.
• فإذا رجع إلى أهله فـ (يكبِّر على كلِّ شرفٍ ـ أي مرتفع ـ ثلاث تكبيرات، ثمَّ يقول: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، لهُ المُلك، ولهُ الحمد، و هوعلى كلِّ شيءٍ قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربِّنا حامدون، صدق الله وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده) رواه البخاري و مسلم.
آداب الزيارة
1. تتوجهُ إلى "المدينة المنوَّرة" قبل الحج أو بعده بنِيَّة زيارة "المسجد النبوي" و الصلاة فيه، إذ لا تعلُّق من قريبٍ أو من بعيدٍ لزيارة المسجد النبوي بنُسكي الحج و العمرة.
بل تتوجَّه طلباً لفضيلةِ قوله عليه الصلاة و السلام: (صلاةٌُ في مسجدي هَذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فِيما سِواهُ إلاَّ المسجد الحرام) متفقٌ عليه.
و قولِهِ عليه الصلاة والسلام: (لا تُشَدُّ الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام و مسجدي هذا والمسجد الأقصى) متفقٌ عليه.
2. فإذا وصلت إلى المسجد فصلِّ فيه ركعتين تحِيَّة المسجد الحرام أو صلاةَ الفريضة إن كانت قد أُقِيمت.
3. ثمَّ يذهب الرجل إلى قَبر "النبي" صلى الله عليه وسلَّم فيقِفُ أمامَه و يُسلِّمُ عليه قائلاً: (السلام عليك أيُّها النبيُّ و رحمة الله و بركاته، صلى الله عليك، و جَزاك عن أُمَّتِكَ خَيراً).
أمَّا المرأة فلا تزور قبر النبي عليه الصلاة و السلام و لا قبر غيره، لأنَّه عليه الصلاة والسلام لعن زوَّارات القبور.
4. ثمَّ اخطُ عن يمينِك خُطوةً أو خُطوتين لتقِفَ أمام قَبر "أبي بكرٍ" رضي الله عنه، و سلِّم عليه قائلاً: (السلام عليك يا أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم و رحمة الله و بركاته، رضي الله عنك، و جزاك عن أُمَّة محمدٍ خيراً).
5. ثمَّ اخطُ عن يمينِك خُطوةً أو خطوتين لتقِفَ أمام قبر "عُمر" رضي الله عنه، و سلِّم عليه قائلاً: (السلام عليك يا "عُمر" أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته، رضي الله عنك، و جزاك عن أُمَّة محمدٍ خيراً).
6. و لا تتحيَّن الدعاء لنفسِك أولغيرك و أنت بجِوار القبر، فإنَّ ذلك بدعة.
7. و إذا أردتَ الدعاء و أنت في المسجد فتستقبل القبلة و تدعو، و لا يجوز أن تستقبل القبر حال دعائك فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام نَهى عن مثل ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ لا تجعل قبري وثناً يُعبد)، و قوله عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا قبري عِيداً) رواه أحمدو أبوداود و صححه النووي و الألباني.
8. ثمَّ يخرج الرجال إلى "البقِيع"، فإذا دخَلتَ فَقُل كما علَّمنا نبينا عليه الصلاة و السلام عند زيارة القبور:
(السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين، و إنَّا إن شاء الله بكم لاحقون، و يرحم الله المستقدمين منَّا و منكم و المستأخرين، نسأل الله لنا و لكم العافية، اللهمَّ لا تحرمنا أجرهم، و لا تفتِنَّا بعدهم، و اغفِر لنا ولهم) رواهُ مسلم.
9. ثمَّ زُر قبر " عُثمان" رضي الله عنه، فقِف أمامه و سلِّم عليه قائلاً: (السلام عليك يا "عُثمان " أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته، رضي الله عنك، و جزاك عن أُمَّة محمدٍ خيراً).
10. ثمَّ اخرج إلى " أُحُد" و زُر قَبر "حَمزة " رضي الله عنه و من معَهُ من الشهداء هُناك، و سلِّم عليهم و ادعُ الله تعالى لهم بالمغفرة والرحمة و الرضوان.
• و إذا حَضرت الصلاة و أنت في المقبرة فاخرج و صلِّ في المساجد، فإنَّ النبي عليه الصلاة و السلام نهى عن الصلاة في المقبرة، فلا تجوز الصلاة في المقابر.
11. ثمَّ مادُمتَ في "المدينة المنوَّرة" فيجوز لك أن تأتِيَ مسجد "قُباء" فتُصلِّي فيه، فإنَّ النبي صلَّى الله عليه و سلَّم كان يزورُه ماشياً وراكِباً، و يصلِّي فيه ركعتين، و قال عليه الصلاة و السلام:
(من تطهَّر في بيته و أحسَنَ الطهور، ثمَّ أتَى مسجد قُباء لا يريد إلاَّ الصلاة فيه، كان له كأجرِ عُمرة) رواهُ أحمد و النَّسائي و ابن ماجة و صححه الألباني.
¥