تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 11 - 08, 12:23 م]ـ

دليل المعتمر و الزائر

آداب السفر

1. يستحبُّ لمن عزم على أداء العمرة أن يبادر إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب، لقوله تعالى:

{و توبوا إلى الله جميعاً أيُّهَ المؤمنون لعلَّكم تفلحون} …. سورة النور ـ الآية (31).

2. و ينبغِي أن يقصد بعمرته وجه الله و الدار الآخِرة، و أن يحذر كلَّ الحذر من أن يريد بعمله الرياء و السمعة وحطام الدنيا، و أن يستحضر نية التقرُّب إلى الله عز و جل في جميع أحواله.

3. و ينبغي له أن يستعين بالله عزوجل في أداء أموره كلِّها.

4. و ينبغِي لهُ أن ينتخِبَ لعمرته نفقةً طيبة من مالٍ حلال، لما صحَّ عنه عليه الصلاة و السلام أنَّه قال: (إنَّ الله طيِّبٌ لا يقبلُ إلاَّ طيِّباً).

5. و إذا كان لأحدٍ حقٌ عليه، أو كان لأحدٍ عنده مظلمة، فينبغي له أن يؤديه له إذا استطاع ذلك، أو يتحلَّل منه.

6. فإن كان عليه دين قد حان وقتُ أدائِه، فلا يجوز له أن يطلبَ العُمرة حَتَّى يقضي الدائِن أو يستأذنه.

7. و ينبغِي لهُ أن يكتبَ ما له و ما عَليه من الدَّين، و أن يشهِدَ على ذلك.

8. و يستحبُّ له أن يوصي أهله بتقوى الله عز و جل، و هي فعل أوامره، و اجتناب نواهيه.

9. و يستحبُّ له أن يكتبَ وصيَّته، إذا كان هنالك ما يحِبُّ أن يوصي به أو له، لحديث ابنعمر رضي الله عنهما أنه عليه الصلاة و السلام قال: (ما حقُّ امرئٍ مسلم، لهُ شيءٌ يُريدُ أن يوصيَ فيه، يبيتُ ليلتين، إلاَّ و وصيَّتهُ مكتوبةٌ عندَه) متفقٌ عليه، وقال عليه الصلاة و السلام (لا وصيَّة لوارث).

10. و لا يجوز للمرأة أن تسافر لعمرةٍ أوغيرها، إلاَّ و معها محرم، سواءٌ كان السفر طويلا أم قصيراً، وسواءٌ كانت شابةً أم عجوزاً، لعموم قولِهِ عليه الصلاة و السلام: (لا تسافر إمرأة إلاَّ مع ذي محرم) رواه البخاري.

11. فإذا أراد السفر قال مودِّعاً للمقيم: (أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه) رواه أحمد و صححه الألباني.

12. فيردُّ عليه المقيم قائلاً: (استودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك)، (زودك الله التقوى، و غفر ذنبك، و يسَّر لك الخير حيث ما كنت) رواهما أحمد و الترمذي و صححهما الألباني.

13. و ينبغي له أن يحتسب نفقته على نفسه و رفقته ومن يتصل به، و ما ينفقه على فقير أو مسكين، و أن يحتسب تعبه و نصبه و ما يصيبه من مشقَّة في هذا السبيل.

14. و ينبغي له أن يحرص على المحافظة على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها، و أن يحرص على إقامة شروطها وحدودها و سننها و كامل طهارتها.

15. و ينبغي له أن يصحب في عمرته الأخيار لأنَّهم يعينونه على الطاعة والعبادة،وأن يحذر من صحبة السفهاء و الفساق.

16. وكذلك ينبغي له الحرص على رفقة العلماء أو طلبة العلم لأنهم يعينونه على أداء أمور دينه، و يبصِّرونه في ذلك.

17. إذا ركب دابته أو سيارته أو طائرته من أو غيرها من المركوبات أن يسمَّي الله سبحانه، و يَحمدَهُ، ثمَّ يكبِّر ثلاثاً، ثمَّ يقول:

{سبحن الذي سخر لنا هذا و ما كنَّا له مقرنين و إنَّا إلى ربنا لمنقلبون} الزخرف (13، 14)

(اللهم إنَّي أسألك في سفري هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا و اطوِ عنا بُعده، اللهم أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر و سوء المنقلب في المال و الأهل و الولد) رواه مسلم.

18. أن يكَبِّرَ إذا صعد مكانا عاليا، و أن يسبِّح إذا هبط مكانا منخفضاً.

19. إذا نزل منزلا فليقل: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) رواه مسلم، فإنَّ من قالها لم يضره شيءٌ حتى يرتحل من منزله الذي قالها فيه.

20. و أن يكثر في سفره من الذكر و الاستغفار، ومن دعاء الله سبحانه و تعالى و التضرع إليه، و تلاوة القرآن وتدبر معانيه، و أن يحافظ على الصلوات في الجماعة، و أن يبذل الخير و البر في رفقته و غيرهم من إخوانه المسلمين، و أن يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير