أمَّا المرأة فلا تزور قبر النبي عليه الصلاة و السلام و لا قبر غيره، لأنَّه عليه الصلاة والسلام لعن زوَّارات القبور.
4. ثمَّ اخطُ عن يمينِك خُطوةً أو خُطوتين لتقِفَ أمام قَبر "أبي بكرٍ" رضي الله عنه، و سلِّم عليه قائلاً: (السلام عليك يا أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم و رحمة الله و بركاته، رضي الله عنك، و جزاك عن أُمَّة محمدٍ خيراً).
5. ثمَّ اخطُ عن يمينِك خُطوةً أو خطوتين لتقِفَ أمام قبر "عُمر" رضي الله عنه، و سلِّم عليه قائلاً: (السلام عليك يا "عُمر" أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته، رضي الله عنك، و جزاك عن أُمَّة محمدٍ خيراً).
6. و لا تتحيَّن الدعاء لنفسِك أولغيرك و أنت بجِوار القبر، فإنَّ ذلك بدعة.
7. و إذا أردتَ الدعاء و أنت في المسجد فتستقبل القبلة و تدعو، و لا يجوز أن تستقبل القبر حال دعائك فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام نَهى عن مثل ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ لا تجعل قبري وثناً يُعبد)، و قوله عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا قبري عِيداً) رواه أحمدو أبوداود و صححه النووي و الألباني.
8. ثمَّ يخرج الرجال إلى "البقِيع"، فإذا دخَلتَ فَقُل كما علَّمنا نبينا عليه الصلاة و السلام عند زيارة القبور:
(السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين، و إنَّا إن شاء الله بكم لاحقون، و يرحم الله المستقدمين منَّا و منكم و المستأخرين، نسأل الله لنا و لكم العافية، اللهمَّ لا تحرمنا أجرهم، و لا تفتِنَّا بعدهم، و اغفِر لنا ولهم) رواهُ مسلم.
9. ثمَّ زُر قبر " عُثمان" رضي الله عنه، فقِف أمامه و سلِّم عليه قائلاً: (السلام عليك يا "عُثمان " أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته، رضي الله عنك، و جزاك عن أُمَّة محمدٍ خيراً).
10. ثمَّ اخرج إلى " أُحُد" و زُر قَبر "حَمزة " رضي الله عنه و من معَهُ من الشهداء هُناك، و سلِّم عليهم و ادعُ الله تعالى لهم بالمغفرة والرحمة و الرضوان.
• و إذا حَضرت الصلاة و أنت في المقبرة فاخرج و صلِّ في المساجد، فإنَّ النبي عليه الصلاة و السلام نهى عن الصلاة في المقبرة، فلا تجوز الصلاة في المقابر.
11. ثمَّ مادُمتَ في "المدينة المنوَّرة" فيجوز لك أن تأتِيَ مسجد "قُباء" فتُصلِّي فيه، فإنَّ النبي صلَّى الله عليه و سلَّم كان يزورُه ماشياً وراكِباً، و يصلِّي فيه ركعتين، و قال عليه الصلاة و السلام:
(من تطهَّر في بيته و أحسَنَ الطهور، ثمَّ أتَى مسجد قُباء لا يريد إلاَّ الصلاة فيه، كان له كأجرِ عُمرة) رواهُ أحمد و النَّسائي و ابن ماجة و صححه الألباني.
انتهى ما وجدتُ من الكتاب.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:31 م]ـ
القانون السديد
في
تأصيل و تحرير
أقسام التوحيد
مدخل إلى طريقة الكتاب:
ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول:
• الفصل الأول: في التوحيد الخبري (توحيد المعرفة والإثبات) و هو ثلاثة أبواب:
1. الباب الأول: توحيدالربوبية أهم المراجع: (التوحيد) لشيخ الإسلام محمدبن عبدالوهاب و شروحه
2. الباب الثاني: توحيد الأسماء والصفات المرجع: (الواسطية) و (القواعد المثلى)
3. الباب الثالث ـ في أنَّ الإيمان بالتوحيد الخبري لا يكفي للدخول في الإسلام. أهم المراجع: (القواعدالأربعة) لشيخ الإسلام محمدبن عبدالوهاب
• الفصل الثاني: في توحيد القصد والطلب، وهو توحيد الألوهيَّة:
• الفصل الثالث في النواقض والنواقص، و هو بابان:
1. الباب الأول: في النواقض
2. الباب الثاني: في النواقص
ينقسم علم التوحيد إلى قسمين:
1 ـ توحيد معرفة و إثبات، و هو توحيد علمي خبري اعتقادي، يقتضي مجرَّد المعرفة
و الإثبات، و هو قسمان:
أ ـ توحيد الربوبِيَّة.
ب ـ توحيد الأسماء و الصفات.
2 ـ توحيد قصد و طلب، و هو توحيد طلبي قصدي إرادي، فالطلب من الله عز وجل بصرف العبادة له عز و جل، و القصد من العبد بصرف العبادة لله عز وجل، و هذا التوحيد هو توحيد الألوهِيَّة.
الفصل الأول
في التوحيد الخبري
و هو:
المعرفة و الإثبات لتوحيدي: (الربوبية)
و (الأسماء و الصفات)
اعلم أن التوحيد الذي دلَّ عليه القرآن و السنَّة قسمان:
¥