- اليونسكو تتابع القضية واتحاد الأدباء يدعو السلطة لتحمل المَسْؤُوليَّة وتكتم على سرقة مكتبة الجامع الكبير 8/ 4/1999م: إستغرب بعض المواطنين غياب جميع الحراس البالغ عددهم (22) حارساً، ووجود حارس واحد أثناء الحادث، أثناء السرقة التي تعرضت لها قبة الجامع الكبير.
إلى ذلك أدان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بيان صدر عنه الحادث الإجرامي البشع، ودعا الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على التراث والمكتبات الوطنية وسُرعة القبض على الجُناة واسترداد المخطوطات والوثائق المنهوبة وتسليم المجرمين إلى العدالة لينالوا جزاءَهم العادل، وعلمت الصحيفة أن اليونسكو وجهت فرعَها باليمن بمتابعة قضية سرقة المخطوطات وحصرها بأسمائها كي تعمم اليونسكو على فروعها في جميع الدول لمنع بيعها والعمل على إعادتها لليمن.
- شهر 6/ 1999م نشرت صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية في عددها الأخير عن إحباط الأجهزة الأمنية في عدد من محافظات الجمهورية لعدد من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم لتهريب كميات كبيرة من الآثار والتماثيل النادرة وعددها (198)، والمخطوطات التَأريخية وعددها (1981)، مخطوطة.
- جرت محاولة في وقت سابق -قبل عام 97م - لنقل وثائق مكتبة الأوقاف من الجامع الكبير بصنعاء.
- تعرضت مكتبة الجامع الكبير لحريقين مشبوهين في أواخر التسعينيات.
النهبُ والتهريبُ في عهد الديمقراطية
> وخلال السنوات الأخيرة شهد اليمنُ أسوأ عمليات المتاجرة بالمخطوطات اليمينة شملت الآلافَ من المخطوطات التي هربها اللصوصُ والتجارُ إلى مختلف الأقطار، ولا يكاد يمضي شهرٌ أو أقل حتى نسمَعَ عن حالات نهب ومحاولات تهريب ويوم الجُمُعة الماضية أعلن موقع "26 سبتمبر" أنه خلال النصف الأخير من العام الماضي 2008م تم إحباط (17) محاولةً لتهريب نحو (493) قطعة أثرية - يعود تَأريخها إلى العصور الإسلامية وما قبل الإسلام - إلى خارج البلاد بحوزة أشخاص يحملون جنسيات عربية وأجنبية بينها (41) مخطوطة مكتوبة بخط اليد مجلدة بالجلد المزخرف واشتملت على (16) مصحف بأحجام مختلفة، و (13) مخطوطة في علوم الفقه و (4) مخطوطات في الأذكار والأدعية و (3) مخطوطات في النحو ومخطوطتين في الفلك إضافة إلى مخطوطة في السيرة وأخرى في الحديث ومخطوطة في التفسير.
ويتحدث الصحفي السعودي رشيد البندر في تقرير له بالقول: ليس من الغريب أن ترى في المحافظات الشمالية (اليمنية) بيعَ الآثار في الدكاكين والطرُقات، ثم تحول هذا الأمر إلى المحافظات الجنوبية بعد الحَرب الأخيرة حرب الستة والستين يوماً بين الشمال والجنوب في صيف 94م نهبت هذه المتاحفُ كغيرها من المؤسسات الأخرى، وبعضها أفرغ تماماً من محتوياته، كما هو الحال مع متحف الفنون الشعبية ومركز المخطوطات في عدن، وأصبحت محتوياته بضاعة رائجة في السوق، يشارك في الاتجار فيها إلى جانب اليمنيين فلسطينيون وسوريون، وبيع بعضها بعشرات الآلاف من الدولارات، وقد وصل إلى اليمن خبراء أجانب وعرب جلهم من صاغة الذهب والفضة، موفدون من قبل شركات خاصة بهذه التجارة.
أحداثُ صعدة المؤسفة كذلك ألقت بظلالها على كنوز من المخطوطات التي تم نهبُها أو مصادرتها نتيجة تداعيات أمنية متعلقة بالأحداث كما حصل لمكتبات كُلٍّ من العلامة صلاح فليتة والعلامة محمد مفتاح وغيرهما والتي تحوي مئات الكتب والمخطوطات النادرة والقيمة خاصة مكتبة القاضي صلاح رحمه الله.
وفي تقرير له عن مافيا المخطوطات في جبلة بمحافظة إب يتحدث الصحفي نجيب الغرباني عن عمليات سرقة وظاهرة اختفاء ما زالت تتكرر للمخطوطات بعد أَن تم تصفية المكتبة العلمية الكبيرة بجامع الملكة أروى والتي كانت تزخر بالعديد من المخطوطات النادرة اليدوية والجلدية ومصاحف وأجزاء قرآنية كتبت بماء الذهب يعود تَأريخها إِلَى تَأريخ المدينة والآن مافيا المخطوطات تطرق كُلّ بيت في المدينة لتشتري وبأبسط الأسعار ما تبقى من مخطوطات قديمة مستغلة الفقر والحالة الاقتصادية للأهالي البسطاء.
يواصل الغرباني كلامه بالقول نقلاً عن الأستاذ عبدالله الخديري أنه في الثمانينيات جاء المؤرخ إسماعيل الأكوع إلى جبلة والتقى مع العديد من العلماء وكان له نصيبٌ من المخطوطات!.
قصورٌ تشريعي وثغراتٌ قانونية جسيمة
¥