تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:17 م]ـ

التقرير التاسع

المخطوطات اليمنية. . صوره قريبه من المعاناة!

صنعاء – سبأ نت: علي الخيل

11يوليو 2008م

http://www.sabanews.net/ar/news158741.htm

تعتبر المخطوطات اليمنية من أهم مستودعات الذاكرة و توثق لمحطات مضيئة من تاريخ الشعوب و علومهم عبر العصور إلا أن عدم الاهتمام بهذا المستودع الكبير من الذاكرة اليمنية جعل المخطوطات في اليمن تقع بين فكي الإهمال و مطامع تجار و مهربي الآثار.

فدار المخطوطات اليمنية حقق خطوات من الانجاز لكنه مازال بحاجة إلى إعادة النظر في وضعه و واليه وإمكانات عمله من قبل الجهات المختصة و ذات العلاقة ليتجاوز الحال التي يعيشها ويفتقر فيها للكثير من مقومات عمله.

يتراوح عدد المخطوطات المتواجدة في الدار من 30 - 40 ألف مخطوطة ... وتنقسم هذه المخطوطات حسب أمين دار المخطوطات عبد الملك المقحفي إلى نوعين:

النوع الأول: تتمثل في الرقوق القرانية الجلدية التي قد تصل إلى 10 آلاف قطعة، وهذه العشرة الاف قطعة قد تصل إلى 300 مجموعة كمصاحف مكتملة و غير مكتملة، و تتميز هذه الرقوق بالزخارف و جماليات الخطوط الإسلامية القديمة و الألوان و قد تم العثور عليها في الجناح الغربي بالجامع الكبير بصنعاء عام 1972م و هذه الكمية تم معالجتها وترميمها بالتعاون مع الحكومة الألمانية.

فيما النوع الثاني يتمثل في المخطوطات الورقية، وتنقسم إلى مجموعتين

الأولى: تم نقلها من المكتبة الغربية بالجامع الكبير مؤخراُ إلى الدار وتضم نحو 4 ألاف مخطوط ومجلد وهذه المجلدات تحمل عناوين لكتب تصل إلى 11 ألف عنوان و كتاب في أكثر من 30 علماً من العلوم الأساسية كعلوم (القرآن، والحديث، والسيرة، والفقه، واللغة العربية وآدابها، والتاريخ، والرياضيات، والحساب،والهندسة، والزراعة، إضافة إلى علم الفلك ومختلف العلوم الأخرى).

واستطرد المقحفي:وفي 10 مارس 2007م تم العثور على 4 الاف قطعة من المخطوطات في الجامع الكبير في أثناء عملية الترميم التي يقوم به فريق من الآثار اليمني مع بعثة ألمانية، و يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الأول و الرابع الهجري، تمثلت في الكشف عن حقبة هامة من مراحل مختلفة لتدوين القرآن الكريم على قطع جلدية و نادرة جدا و تعتبر من أهم الاكتشافات إلى جانب الاكتشاف السابق على المستوى المحلي والإقليمي و الدولي.

ويعتبر المقحفي أن الرقوق القرآنية الموجودة في دار المخطوطات بصنعاء من أقدم النماذج في العالم، فتاريخها ينحصر ما بين القرنين الأول والرابع الهجري، أما المخطوطات الورقية فإن أقدم وأندر مخطوط منسوخ بالخط الكوفي سنة 663هـ منوها بأن أهم وأثمن مخطوطة في الدار

هي مخطوطة مصحف الإمام علي بن أبي طالب المتواجد في مكتبة الأوقاف بالعاصمة صنعاء.

وأشار إلى أن هناك رقوق قرأنية ترجع إلى القرن الأول الهجري وهي عبارة عن آيات للقرآن الكريم بالخط الحجازي، ويطلق عليه الخط المدني او المكي او خط الجزم. أما أقدم النماذج المتواجدة في اليمن وأقدم نص ورقي فيعود إلى سنة 366 للهجرة وكما يوجد نص رخام وسط الجامع الكبير بالخط الكوفي القديم يرجع إلى 136 للهجر ة، إضافة إلى الكتابات و النقوش والزخارف على سقف الجامع الكبير التي ترجع إلى 271 للهجرة وهذه تقارب وتماثل النماذج الذي لدينا بالمعرض الخاص بالرقوق القرآنية من حيث شكل الخط والطابع.

وتابع المقحفي: هناك مخطوطات في المكتبات الشخصية للمواطنين المتواجدة في مختلف البيوت والمناطق اليمنية تتمثل في نوادر ونفائس المخطوطات ويوجد فيها عجائب لاتقدر بثمن وخاصة في مناطق زبيد، ومنطقة الذاري، وبيت الأهدل ... فالمؤرخ اسماعيل الأكوع وضع في كتاب هجر العلم ومعاقله باليمن 500 هجرة علم فما بالك بالمكتبات والخزانات العلمية في المحويت، وذمار، إب، تعز، حضرموت، التي تعتبر أكثر منطقة متواجدة بها المخطوطات.

كما توجد في الدار نسخة يمنية لمخطوطة "مقامات الحريري الشهيرة" بالصور والألوان،وهي من أهم الكتب الأدبية واللغوية ترجمت إلى عدة لغات وتوجد نسخ منها في متاحف عالمية وهذه النسخة متواجدة في دار المخطوطات باليمن والذي قام بخطها هو محمد دغيش سنة 1121 هجرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير