تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعرضت المخطوطات اليمنية على مر التاريخ لعمليات سرقة ونهب وتهريب حتى أصبح عدد كبير منها متناثر في عدد من المكتبات العالمية حيث توجد في مكتبة الإمبرزيان الإيطالية مايقارب من 10 ألاف مخطوط خرجت من اليمن قبل أكثر من 200 عام إضافة إلى ما تحتويه مكتبة الأسكريال بأسبانيا، والمكتبة الأهلية في باريس، ومكتبات أخرى في برلين ولندن وتركيا والهند وغيرها من الدول التي لم يتمكن المختصون من تحديد حجم المخطوطات اليمنية الموجودة بها.

و تمر المخطوطة في الدار بعدة مراحل منها: الصيانة، الترميم، التصوير، النسخ، التوثيق والأرشفة، الحفظ والتخزين .. وفي كل المراحل يتم استخدام تقنيات وفق شروط دقيقة وخبرات ومهارات متمرسة و مدربة موزعة على كل هذه الأقسام حسب المقحفي.

إلا إن عمل إدارات الدار مازال يفتقر إلى كثير من الإمكانات وتعاني الصعوبات ... يوضح مدير الصيانة والترميم بالدار احمد مسعد المفلحي أن أهم الصعوبات التي تعترض سير العمل تتمثل في انخفاض الاعتمادات مقارنة بأهمية العمل وعدم الاهتمام بالمعنيين وعملية تأهيل وتدريب الكوادر الخاصة بالترميم والصيانة .. منوها بأن المشكلة الكبيرة التي تتعرض سير عمل الدار تتمثل في ارتباط الدار بالهيئة العامة للآثار،و كذا تدخل موظفين الهيئة بكل صغيرة و كبيرة بالمخطوطات ... فمثلاً عندما تشكل لجنة من المختصين بالدار لاقتناء مخطوطة و ترميمها تقوم الهيئة بضم أكبر عدد من موظفين الهيئة مشرفين على اللجنة وهم لا علاقة لهم بالمخطوطات، فكان هناك في 2005م مشروع لاقتناء وترميم عدد من المخطوطات وكانت التكلفة 8 ملايين ولم يخرج من المخصص سوى 2 مليون وكان عدد الموظفين في الدار 17 موظفاً فيما بلغ عدد المشرفين من الهيئة أكثر من 19 مشرفاً.

فيما ينبه المسؤول الفني في إدارة التصوير ناصر العبسي بصعوبات اخرى تواجه العمل في ادارة التصوير التي ما يزال العمل فيها متوقف منذ سنوات نتيجة عدم وجود ميكروفيلم فضلا عن افتقار الدار إلى أدوات خاصة بالسلامة وخاصة نحن نعمل وسط أجواء و مواد كيمائية ونتعرض لبعض البكتيريا والجراثيم والميكروبات الموجودة في بعض المخطوطات من مئات السنين.

و يشير العبسي الى أن عدد المخطوطات التي تم تصويرها هي نحو الف مخطوطة فقط مقارنة بإجمالي الدار المقدرة بـ30 إلى 40 ألف مخطوطة نتيجة شحة الإمكانات. منوها بأهمية وضع الضوابط و الشروط للتبادل ونسخ وتصوير المخطوطات للجهات الخارجية مثلاً في جهة خليجية قدمت جزء من الدعم ولكن تريد بالمقابل تصوير جميع المخطوطات في الدار وهذا ما يهدر اهمية الدار .. ولو تم تصويرها فماذا تبقى للدار لم يتبقى اي اهمية تذكر للدار لذا يجب ان يكون هناك شروط لطبيعة التعاون و التبادل الثقافي بين البلدان التي تريد تصوير المخطوطات اليمنية، حتى و لو قدمت اي اجهزة فمثلاً المانيا دعمت الدار بكافة الأجهزة الحديثة و المتطورة بالترميم والتوثيق والصيانة و لم تطلب اي مقابل و قالت يجب ان يكون المركز هنا في اليمن مرجع تاريخي و اثري للباحثين و المهتمين العرب و الأجانب.

وقال الباحث المقحفي " نحن بصدد إعداد مشروع التوثيق الألكتروني وكان هذا المشروع قائم من أوائل التسعينيات وفي نفس الوقت يكون التوثيق والفهرسة وإدخالها عبر الانترنت و تكون في متناول الباحثين والمهتمين بكل سهولة ويسر، ولكن تحتاج إلى إمكانيات و تحتاج إلى مشروع وطني عام. وأضاف أمين عام الدار " نقوم حالياً اتصالات مع جهات مختصة لوضع موقع للمخطوطات اليمنية على شبكة الإنترنت كون المخطوطات اليمنية تعتبر أثراء مجموعات موجودة على مستوى العالم.

المعرض

يضم معرض الدار عدداً من المخطوطات اليمنية والرقائق القرانية التي تمت معالجتها وترميمها ووضعها على شكل نسخ أمام الباحثين والمهتمين والمحققين وقد استطاع المعرض أن يضفي على الدار شيء من الجمال والخصوصية حيث أصبح بالإمكان لأي زائر او باحث او مختص التعرف عليها من خلال زيارة المعرض الذي يفتح أبوابه صباح كل يوم.

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 09:21 م]ـ

التقرير العاشر

اليمن: إحباط محاولة تهريب 1800 مخطوطة للسعودية

إيلاف من محمد الخامري - صنعاء:

الثلائاء 17 يوليو 2007م

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير