تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[واجب الأمة نحو حملة دينها مع أعظم أناس بعد الأنبياء {الصحابة والعلماء}]

ـ[د. محمد مشرح]ــــــــ[20 Apr 2005, 07:22 ص]ـ

الحلقة السادسة

الخليفة الأول (الصديق رضي الله عنه 4)

[هئولاء حملة ديننا من حاول النيل منهم فهو يسهم في هدم دينه و ذلك دليل على أنه يمارس هذا بدون تفكير ولا روية،ويهرف بما لا يعرف، وتخفى عليه غاية ونتيجة ممارسته، أو أنه مغرض وعدو لهذا الدين العظيم وإلا فما فائدة النيل من أولئك العظماء الأفذاذ الذين ضحوا بالغالي والرخيص من أجل هذا الدين]

نستعرض في هذه الحلقة حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه والذي رواه البخاري وغيره وقد تضمن بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لجملة من الصحابة الكرام بالجنة وأولهم الخليفة الأول الصديق رضي الله عنه وفيه – هذا الحديث – كما قال سعيد بن المسيب – تأويل مواقع قبورهم أي النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم حيث جلس أبوبكر عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعمر عن يساره وجلس عثمان أمامه فقد كانت قبورهم كأماكنهم على البئر فأبو بكر وعمر دفنا بجانبي النبي صلى الله عليه وسلم ودفن عثمان في البقيع أمامهم وهي صورة تقريبية تدل على أن التأويل في مكانه وقد يدل أيضا على مستقبل أماكنهم في الجنة والله أعلم.

حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان عن شريك بن أبي نمر عن سعيد بن المسيب قال أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج فقلت لألزمن رسول الله e ولأكونن معه يومي هذا قال فجاء المسجد فسأل عن النبي e فقالوا خرج ووجه ها هنا فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله e حاجته فتوضأ فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لأكونن بواب رسول الله e اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت من هذا فقال أبو بكر فقلت على رسلك ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول الله e يبشرك بالجنة فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله e معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي e وكشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني فقلت إن يرد الله بفلان خيرا يريد أخاه يأت به فإذا إنسان يحرك الباب فقلت من هذا فقال عمر بن الخطاب فقلت على رسلك ثم جئت إلى رسول الله e فسلمت عليه فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت فقلت ادخل وبشرك رسول الله e بالجنة فدخل فجلس مع رسول الله e في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت إن يرد الله بفلان خيرا يأت به فجاء إنسان يحرك الباب فقلت من هذا فقال عثمان بن عفان فقلت على رسلك فجئت إلى رسول الله e فأخبرته فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فجئته فقلت له ادخل وبشرك رسول الله e بالجنة على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر قال شريك قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم} [1]


[1]- صحيح البخاري 3/ 1343رقم 3471 مرجع سابق. وانظر: التجريد 2/ 56 - 57. مرجع سابق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير