تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صفوة الأمة بعد الأنبياء 40]

ـ[د. محمد مشرح]ــــــــ[10 Dec 2005, 09:12 ص]ـ

[صفوة الأمة بعد الأنبياء 40]

الحلقة الأربعون

شهادة وبشارة ورضاء من الكل ...

(إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك)

النبي صلى الله عليه وسلم

[الصحابة والعلماء هم حملة ديننا إلى أن تقوم الساعة، من حاول النيل منهم فهو يسهم في هدم الدين، و ذلك دليل على أنه يمارس ما يمارسه بدون روية ولا تفكير،،ويهرف بما لا يعرف، وتخفى عليه غاية

ونتيجة ممارسته، أو أنه مغرض وعدو لهذا الدين العظيم وإلا فما فائدة النيل من أولئك العظماء الأفذاذ المصلحين، الذين ضحوا بالغالي والرخيص من أجل هذا الدين حتى أوصلوه ويوصلوه إلينا نقيا صافيا].

في النصوص الآتية عدد من المناقب للفاروق رضي الله عنه؛فشهادة من النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة، وعلى صدق إيمانه، وابن عباس يشهد له برضا النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وحسن صحبته له، وكذا الصديق وجميع الصحابة في غاية من الرضا عنه ... وصراحته وهو يعلن عن أحب الناس إلى نفسه ...

شهادة

حدثنا الصلت بن محمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال لما طعن عمر جعل يألم فقال له بن عباس وكأنه يجزعه يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبتهم فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه قال حماد بن زيد حدثنا أيوب عن بن أبي مليكة عن بن عباس دخلت على عمر بهذا [1]

بشارة

حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة قال حدثني عثمان بن غياث حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى رضي الله عنه قال كنت مع النبي e في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي e افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته بما قال النبي e فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي e افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي e فحمد الله ثم استفتح رجل فقال لي افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله e فحمد الله ثم قال الله المستعان [2]

صراحة

حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال أخبرني حيوة قال حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب [3]

وله أخبرني حيوة بفتح المهملة والواو بينهما تحتانية ساكنة هو بن شريح المصري قوله عبد الله بن هشام أي بن زهرة بن عثمان التيمي بن عم طلحة بن عبيد الله قوله كنا مع النبي e وهو اخذ بيد عمر بن الخطاب هو طرف من حديث يأتي تمامه في الإيمان والنذور وبقيته فقال له عمر يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الحديث وقد ذكرت شيئا من مباحثه في كتاب الإيمان وسيأتي بيان الوقت الذي قتل فيه عمر في اخر ترجمة عثمان ان شاء الله تعالى. [4]

اللهم احشرنا مع نبيك صلى الله عليه وسلم وصحبه؛ فإنك تعلم أننا إنما أحببناهم من أجلك، ونكتب عنهم تقربا إليك.

وصل على حبيبك وآله وصحبه ما ذكرك الذاكرون آناء الليل وأطراف النهار.


[1]- صحيح البخاري (مرجع سابق) 3/ 1350 رقم 1489.

[2]- المرجع نفسه والجزء والصفحة كذلك رقم 1490.

[3]- "" 2/ 1351 رقم 1491.

[4]- الفتح (مرجع سابق) 7/ 52.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير