تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ورواية شبيب هذه وصلها النسائي مقتصرا على طرف من الحديث وأوردها الذهلي في الزهريات ويعقوب بن سفيان في تاريخه كلاهما عن أحمد بن شبيب عن أبيه بتمامه وأحمد من شيوخ البخاري وقد أخرج عنه غير هذا وقد وافق يونس معمرا وشعيبا في الإسناد لكن زاد فيه مع سعيد بن المسيب عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وساق الحديث عنهما عن أبي هريرة قوله وقال بن المبارك عن يونس عن الزهري عن سعيد عن النبي e يعني وافق شبيبا في لفظ حنين وخالفه في الإسناد فأرسل الحديث وطريق بن المبارك هذه وصلها في الجهاد ولم أر فيها تعيين الغزوة قوله وتابعه صالح يعني بن كيسان عن الزهري وهذه المتابعة ذكرها البخاري في تاريخه قال قال لي عبد العزيز الأويسي عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان بعض من شهد مع النبي e قال إن النبي e قال لرجل معه هذا من أهل النار الحديث فظهر أن المراد بالمتابعة أن صالحا تابع رواية بن المبارك عن يونس في ترك ذكر اسم الغزوة لا في بقية المتن ولا في الإسناد وقد رواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد [2]

وعلى أي حال فإن سياق كلام ابن حجر حول الحديث للتدليل على جهد العلماء الربانيين في خدمة السنة سندا ومتنا، وإلا فإن سياق الحديث في دروسنا وحلقاتنا لبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم أبان اللثام عمن هلك ويهلك على غير النهج ممن صاحبه، إما بعينه أو وصفه. والذين سكت عنهم ناجون حتى ولو لم يرد في حقهم مدح ولا ثناء فكيف بمن أثنى عليهم ومدحهم ولحق بالرفيق الأعلى وهو عنهم راض وعلى رأسهم الصديق وكبار الصحابة والذين حفظ الله بهم الإسلام فبلغوا به مشارق الأرض ومغاربها.


[1]- صحيح البخاري 3/ 1061رقم 2970

[2]- الفتح 7/ 472

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير