تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعوذ بك من إبليس وجنوده) الحديث. وروى الشافعي في مسنده عن أبى هريرة أنه تعوذ في المكتوبة رافعاً صوته: ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم. وأما الزيادة: فقد وردت بألفاظ منها ما يتعلق بتنزيه الله تعالى. الأول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، نص عليه الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه، وقال: إن على استعماله عامة أهل الأداء من أهل الحرمين والعراقيين والشام، ورواه أبو على الأهوازى أداء عن الأزرق بن الصباح وعن الرفاعى عن سليم وكلاهما عن حمزة ونصا عن أبى حاتم. ورواه الخزاعى عن أبى عدى عن ورش أداء. قال المحقق: وقرأت أنا به في اختيار أبي حاتم السجستانى ورواية حفص من طريق أبي هبيرة، وقد رواه أصحاب السنن الأربعة وأحمد عن أبي سعيد الخدرى بإسناد جيد. وقال الترمذي: هو أشهر حديث في هذا الباب، وفى مسند أحمد بإسناد صحيح عن معقل بن يسار عن النبي ? قال: (من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأت ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى، وإن مات في ذك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة) رواه الترمذي وقال: حسن غريب. الثاني: (أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم) ذكره الداني أيضا في جامعه عن أهل مصر وسائر بلاد المغرب، وقال: إنه استعمله منهم أكثر أهل الأداء. وحكاه أبو معشر في سوق العروس عن أهل مصر أيضا وعن قنبل والزينبي. ورواه الأهوازى عن المصريين عن ورش، وقال على ذلك وجدت أهل الشام في الاستعاذة إلا أنى لم اقرأ بها عليهم من طريق الأداء عن أبن عامر وإنما هو شئ يختارونه. ورواه أداء عن أحمد بن جبير في اختياره وعن الزهري وأبي بحرية وابن منادر وحكاه الخزاعى عن الزينبي عن قنبل ورواه أبو العز أداء عن أبي عدى عن ورش. ورواه الهذلى عن ابن كثير في غير رواية الزينبي. الثالث: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) رواه الاهوازى عن أبي عمرو، وذكره أبو معشر عن أهل مصر والمغرب، ورويناه من طريق الهزلي عن أبى جعفر وشيبة ونافع في غير رواية أبي عدى عن ورش، وحكاه الخزاعى وأبو الكرم الشهرزورى عن رجالهما عن أهل المدينى وابن عامر والكسائى وحمزة في احد وجوهه. وروى عن عمر بن الخطاب ومسلم بن يسار، وابن سيرين والثوري، وقرأت أنا به في قراءة الأعمش، إلا أنى في رواية الشنبوذى عنه أدغمت الهاء في الهاء. الرابع: (أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم) رواه الخزاعى عن هيبرة عن حفص قال: وكذا في حفظي عن ابن الشارب عن الزينبي عن قنبل، وذكره الهذلى عن أبى عدى عن ورش. الخامس: (أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) رواه الهذلى عن الزينبي عن ابن كثير السادس: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) كره الأهوازى عن جماعة وهو المأخوذ به في قراءة الحسن البصري. السابع: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم واستفتح الله وهو خير الفاتحين) رواه أبو الحسن الخبازى عن شيخه أبى بكر الخوارزمي عن ابن مقسم عن إدريس عن خلف عن حمزة. الثامن: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) ورواه أبو داود في الدخول إلي المسجد عن عمرو بن العاص عن النبي، وقال: إذا قال ذلك، قال الشيطان: حفظ منى سائر اليوم. إسناده جيد وهو حديث حسن. ووردت بألفاظ تتعلق بشتم الشيطان نحو: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الخبيث المخبث والرجس النجس) كما ورد في كتاب الدعاء لأبى القاسم الطبراني، وعمل اليوم والليلة لآبى بكر بن السني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله ? إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الرجس والمنجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم) لكن إسناده ضعيف. ووردت أيضا بألفاظ تتعلق بما يستعاذ منه، ففي حديث جبير بن مطعم (من الشيطان الرجيم من همزة ونفثه ونفخه) رواه ابن ماجه وهذا لفظه، وأبو داود والحاكم وابن حبان في صحيحيهما، وكذا في حديث أبي سعيد. وفى حديث ابن مسعود: (من الشيطان الرجيم وهمزة ونفخه ونفثه) وفسروه فقالوا: همزه الجنون ونفثه الشعر ونفخه الكبر. وأما النقص فلم يتعرض للتنبيه عليه أكثر الأئمة، وكلام الشاطبى رحمه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير