تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجامعات الفرنسية تسقط في تصنيف "شانغهاي" العالمي!]

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 10:41 م]ـ

ماري استيل بيش

ترجمة: فاطمة السيد

18/ 6/1428

03/ 07/2007

في آخر تصنيف تصدره جامعة (جياو تونغ) Jiao tong بشانغهاي الصينية احتلت فرنسا مكانة متأخرة ضمن قائمة الترتيب العالمي، وذلك في مجالات أساسية كالطب والصيدلة.

ويأتي نشر هذا التصنيف العالمي في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الفرنسية لطرح مشروع قانون جديد لإصلاح الجامعات والتعليم العالي "ينتظر منه أن يجعل جامعاتنا أكثر قدرة على المنافسة". وتأتي النسخة الجديدة من تصنيف شانغهاي الشهير لتذكرنا بأن صورة فرنسا ليست (لامعة) تماما على مستوى الجامعات في العالم.

وتقوم جامعة (جياو تونغ) بشانغهاي بنشر تصنيف سنوي يتضمن ترتيب أفضل (500) جامعة في العالم، وذلك منذ عام 2003م.

مستوى الجامعات الفرنسية -كما عكسه هذا التصنيف العالمي - لا يبدو مشرفاً أبداً، وخاصة في ميادين الطب والصيدلة، حيث لم تُذكر أي جامعة فرنسية في هذا المجال ضمن قائمة (100) جامعة الأفضل في العالم.

أما في مجالات علوم الزراعة وتقنيات الاتصال، وعلوم الهندسة فلم يتجاوز التمثيل الفرنسي جامعتين فقط. وتبدو النتائج متوسطة بالنسبة للعلوم الاجتماعية (كالاقتصاد والإدارة) حيث احتلت إحدى المدارس الفرنسية العريقة في هذا المجال بمدينة ( fontainebleau) المرتبة (42) من أصل (500) جامعة عالمية. وفي المقابل احتلت فرنسا مرتبة مشرفة في مجالات علوم الأحياء وعلوم الأرض، حيث جاءت جامعة باريس 11 في الترتيب (24) على مستوى جامعات العالم، متقدمة بذلك على خمس مؤسسات فرنسية أخرى كجامعة باريس6 التي احتلت المرتبة (31)، ثم المدرسة العليا للتكوين وجامعة استراسبورغ 1، وجامعة باريس، 7التي احتلت المرتبة (110) من أصل (500).

وقد أكد هذا التصنيف العالمي تفوق جامعة باريس 6 وتميزها على مستوى الجامعات والمعاهد العليا الفرنسية، وخاصة في المجالات العلمية. ولم يتطرق تصنيف شانغهاي للجامعات الفرنسية المختصة في مجال العلوم الإنسانية " لأنه من الصعب الحصول على محددات فنية للمقارنة على المستوى العالمي في هذه الميادين" بحسب جامعة جياو تونغ، المسئولة عن إعداد التصنيف العالمي المذكور.

ويعتمد تصنيف شانغهاي على جملة من الضوابط والمحددات من أهمها: عدد مرات الحصول على جائزة نوبل، وأوسمة فيلد، وعدد تكرار ذكر تلك الجامعات أو المعاهد لدى الباحثين، وعدد المواد المعتبرة كمراجع لدى أشهر الدوريات المتخصصة في العالم.

وينتظر أن يلاقى التصنيف الجديد معارضة في الأوساط الجامعية الفرنسية، على الرغم من أن الكثير من رؤساء الجامعات الفرنسية لا ينكر درجة تأثيره. ويرى البعض أن الضوابط المعتمدة من قبل جامعة شانغهاي، والمرتبطة في جانب منها بحجم الجامعة محل التصنيف، تقلل من فرص الجامعات الفرنسية. كما أن تعدد المسميات والشعارات (مراكز بحث علمي، مختبرات، جامعات ... الخ) يجعل "قراءة توقيع " المواد العلمية ليس بنفس الدرجة من الوضوح خارج فرنسا، هذا دون الأخذ في الاعتبار المختبرات الفرنسية التي تغير مسمياتها باستمرار.

لكن .. هل هذا التصنيف عادل؟ ليست هذه هي القضية .. يجيب "برتراند بيلون" ( Bertrand Bellon) أستاذ الاقتصاد بجامعة باريس 11، موضحاً - في مقال نشره مؤخراً بدورية ( Futuribles) - أنه يتعين على الجامعات الفرنسية في المستقبل أن تدافع عن مشاريعها وبرامجها آخذة في الاعتبار التصنيف المذكور.

وخلال سنوات قليلة استطاعت مؤسسات التصنيف العالمية (شانغهاي، فايننشال تايمز، وبوميترك .. إلخ) أن تفرض نفسها في عالم البحث العلمي والدراسات العليا، وبالتالي فإنه يتعين التعاطي معها.

ولنا أن نتساءل في الختام .. أين جامعاتنا العربية والإسلامية من هذا التصنيف العالمي؟ وما مدى درجة الوعي لدى النخب الفكرية في بلادنا بخطورة تخلفنا في الميادين العلمية وانعكاسات ذلك الكارثية على مختلف الأصعدة؟؟

http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=223&catid=224&artid=9621

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير