[الجامعات السعودية في التصنيف الأسباني]
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 08:21 ص]ـ
الجامعات السعودية في التصنيف الأسبانيد. أحمد عبدالقادر المهندس
أصبح التعليم الجامعي جزءاً مهماً من المقياس الذي يحدد درجة تطور الامم والشعوب في عالمنا المعاصر. وفي الماضي كانت معظم الدول تقدم التعليم الجامعي لافراد المجتمع كمنفعة عامة تضمنها لعدد كبير من الخريجين. ولكن هذا المفهوم تغير كثيراً في السنوات القليلة الماضية، حيث اصبحت معايير قبول خريجي الثانوية في الجامعات السعودية، تعتمد على معدل الدرجات ودرجة التحصيل، والمقاعد المتوفرة، بالاضافة الى اجراء بعض الاختبارات الاخرى، سواء كانت تحريرية او شفوية او مهارية.
وقد دار نقاش طويل حول التصنيف الاخير (2006م) للجامعات السعودية، والذي جعلها في آخر قائمة الجامعات في العالم.
ويعتمد التصنيف الاكاديمي للجامعات على عقد مقارنة بين الجامعات وتصنيفها على اساس كمي بحت.
ويتم قياس الاداء الاكاديمي والبحثي بناءً على بعض المؤشرات ومعاملات الترجيح التالية:
10في المئة: خريجو الجامعات من الحاصلين على جوائز "نوبل" وميداليات ميدانية.
20في المئة: كلية تنتمي لمؤسسة ما حائزة على جوائز "نوبل" وميداليات ميدانية.
20في المئة: الباحثون الاكثر استشهاداً في 21مجالاً من المجالات العامة.
20في المئة: المقالات التي نشرت في مجلتي ( Science@Nature) للكليات العلمية، ومؤشرات اخرى للكليات الانسانية.
10في المئة: الاداء الاكاديمي فيما يتعلق بحجم المؤسسة - مجموع درجات المؤشرات الخمسة الاولى مقسومة على عدد العاملين بدوام كامل.
وفي تقييم اخير للجامعات على مستوى الشرق الاوسط قام المجلس الأسباني للبحوث بتقييم مواقع الجامعات في العالم واكتسبت الدراسة الأسبانية لمواقع الجامعات في العالم شهرة جيدة في الشهور الماضية. وتعتمد الدراسة في تقييمها على حجم ونوعية المحتوى العلمي والاكاديمي للموقع بالاضافة الى البحوث العلمية المنشورة عليه، وامكانية الوصول الى الموقع واستخدامه من قبل مستخدمي الشبكة العالمية، ونشر المجلس نتائج التقييم العالمي الاخير في شهر يوليو 2007م.
وقد حصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على المرتبة الاولى على مستوى الشرق الاوسط من بين (100) جامعة تم تقييمها على المستوى الإقليمي، والتي قام المجلس الأسباني للبحوث بتصميمها ونشرها. كما أصبح ترتيبها العالمي (1128)، وكان ترتيبها أكثر من (3000) في عام 2006م، وسبقت بذلك عدداً من الجامعات العالمية والأمريكية في عدد من الدول العربية.
وتوزعت الجامعات السعودية في التصنيف الأسباني على مراتب مختلفة، فقد صنفت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في المرتبة (23)، وجامعة الملك سعود بالرياض في المرتبة (26)، وأتت جامعة الملك فيصل بالدمام في المرتبة (36)، وجامعة ام القرى في المرتبة (44)، بينما حققت الجامعة العربية المفتوحة - وهي تتبع القطاع الخاص في المملكة - المرتبة (57)، وجاءت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرتبة (59)، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المرتبة (69)، وتلتها مباشرة كلية التمريض والعلوم الصحية في المرتبة (70)، وجامعة الملك خالد في المرتبة (80).
ولاشك ان هذا يدعو الى التفاؤل وبذلك المزيد من الجهد لجعل الجامعات السعودية في مقدمة الجامعات الاقليمية والعالمية.
وأود هنا ان أشير الى جهود معالي مدير جامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور عبدالله العثمان الذي يؤكد دائماً على اهمية موقع جامعة الملك سعود كبوابة لهذه الجامعة العريقة على العالم الخارجي.
وقد خصصت الجامعة مكافأة مالية (200) الف ريال لأفضل كلية من حيث كمية ونوعية المحتوى المتوفر في موقع الكلية خلال شهر ذي القعدة 1428ه (نوفمبر 2007م).
والأمل كبير في ان تحتل جامعة الملك سعود مرتبة متقدمة عند تقييمها خلال العام القادم 1429ه (2008م)، بإذن الله تعالى ..
والله ولي التوفيق.
صحيقة الرياض