تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الداسات العليا في الجامعات العربية بين التيسير والتعسير (دعوة للتحاور)]

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 09:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الحيم

الحمد لله القائل:"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" والصلاة والسلام على نبيه المبعوث رحمة للعالمين القائل:"يسروا ولا تعسروا" وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه. وبعد فإن التيسير فطرة إنسانية، والتعقيد مرض نفسي، أعاذنا الله منه، لكن كل شيئ زاد عن حده انقلب إلى ضده.

إخوتي الكرام في الفصيح بعامة ومنتدى الدراسات العليا بخاصة، يبدو لي-وقد أكون مخطئا في ذلك-أن معظم أعضاء الفصيح من طلاب الدراسات العليا وأساتيذ الجامعات والمعيدين فيها. وعما قليل سيصبحون المسئولين فيها، إن لم يكن بعضهم كذلك الآن. وقد لاحظت تفاوت الجامعات العربية في أمر الدراسات العليا تيسيرا وتعسيرا، إفراطا وتفريطا،تساهلا وتشددا، على غير ما هو معروف في جامعات العالم من اتساق في اللوائح والقوانين المنظمة للدراسات العليا وغيرها، وقد كثر الشكوى من ذلك، وفي المقابل كثر الحديث في وسائل الإعلام العربية في هذه الأيام عن فوضى الدراسات العليا وإسهال الشهادات المعروضة للبيع في شقق كتب عليها أسماء الجامعات، فرأيت أن أقترح عليكم مناقشة هذه القضية في الفصيح، لعلنا نخرج بما يشبه التوصيات التي تسهم في إصلاح الحال وازدهار المآل،علما بأن الأصل هو تيسير العلم لطالبيه وإعانتهم بكل ما تيسر وتسهيل السبيل لكل من سلك طريقا يلتمس فيه علما وإزالة كل عائق عنه مع ضرورة الضوابط التي تنير الطريق وتنظم المسير وتمنع غير أهله من سلوكه وتقضي على كل انحراف في مهده وتستأصل كل فوضى من أصله؛ ليظل العلم الغزير والفضل الكبير لأرباب الهمم العالية وأصحاب النفوس الصافية من أغراض الدنيا الفانية، فما رأيكم في أوضاع الدراسات العليا في جامعاتنا العربية من القبول وشروطه إلى تسلم الوثيقة، مرورا بالسنة التمهيدية وطريقة التدريس فيها ومناهجها واختباراتها ثم اختيار موضوع البحث وشروطه وما أدراك ما هي، وتعامل المشرفين مع طلابهم والمناقشين وطرائقهم وتقاريرهم والإداريين وإجراءاتهم والرسوم المالية ومقاديرها والبعثات، وغير ذلك من الأمور التي يمر بها كل طالب في هذه المرحلة، هل الأمور على ما يرام أو أنها في حاجة إلى تغيير جذري أو إصلاح جزئي؟ يسرني أن أسمع آراء الجميع في هذا الاستفتاح، مع التعليل المناسب في غير تطويل ممل ولا اختصار مخل، و التزام الموضوعية في الحواربعيدا عن الحوادث الفردية والتصرفات الشخصية إلا على سبيل التمثيل والاستدلال، نريد أن نتحاور في هدوء، فنستفيد ونفيد، بارك الله فيكم.

ـ[أنا البحر]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 03:30 ص]ـ

فما رأيكم في أوضاع الدراسات العليا في جامعاتنا العربية من القبول وشروطه إلى تسلم الوثيقة، مرورا بالسنة التمهيدية وطريقة التدريس فيها ومناهجها واختباراتها ثم اختيار موضوع البحث وشروطه وما أدراك ما هي، وتعامل المشرفين مع طلابهم والمناقشين وطرائقهم وتقاريرهم والإداريين وإجراءاتهم والرسوم المالية ومقاديرها والبعثات، وغير ذلك من الأمور التي يمر بها كل طالب في هذه المرحلة، هل الأمور على ما يرام أو أنها في حاجة إلى تغيير جذري أو إصلاح جزئي؟

الحديث ذو شجون حول ما ذكرتم ومتشعبٌ أيضا , أما عن أوضاع الدراسات العليا في جامعاتنا العربية فحدث ولا حرج, فتجد الطالب يعاني إلى أن يقبل ...

ثم يبدأ بدراسة مقررات المرحلة التمهيدية والتي تختلف من جامعة إلى جامعة فبعض الجامعات تجعلها سنة والبعض الآخر سنة ونصف, وهذه المقررات-بوجهة نظري القاصرة- بحاجة إلى المراجعة حتى يكون الغرض منها تخريج باحث جيد لا مجرد حافظ, فمفردات المواد وطريقة تدريسها للطلاب بحاجة إلى المراجعة وأخص من بينها مادة منهج البحث التي لا يجني منها الطالب في كثير من الأحيان الفائدة المرجوة, ولا أعني بهذا الكلام أن ألقي اللائمة على الأستاذ فللطالب أكبر الدور ولكن لابد له من مرشد نصوح مر بما سيمر به يوضح له الغامض ويرشده إلى ما ينبغي سلوكه ..

وقد أعجبني موضوع طرحه أحد أساتيذ التفسير في ملتقى أهل التفسير طرح فيه بعض الرؤى والأفكار للدراسات العليا–لعلي آتي بالرابط إن وجدته-

أما المشرفين وتعاملهم مع طلابهم فمن خلال تجربتي و كذلك احتكاكي بعدد من أهل الدراسات العليا أجد أن المشرفين ينقسمون إلى قسمين إما متساهل لا يبالي بالطالب في أي أودية الدنيا هلك.

وإما أن تجده يتبنى هذا الطالب تبنيا علميا, ويكون نعم المرشد الموجه المتابع النصوح له.

فالأمور –كما أرى- بحاجة إلى إصلاح وإعادة نظر.

وأستطيع أن أقول أننا بأمس الحاجة إلى ما يلي:

1. التوسع في القبول في برامج الدراسات العليا.

2. ضرورة إدخال نظام التعليم عن بعد ضمن برامج الدراسات العليا لما في هذا النظام من تيسير العلم لمن صدق في طلبه وكانت ظروف سكنه أو عمله لا تسمح له بذلك.

3. استثمار مواد المرحلة التمهيدية مثل مادة منهج البحث والتي لحظت عدم العناية بها

4. إعطاء الطالب المرونة في اختيار المشرف الذي يراه مناسبا له.

وحديثي هذا لا يعفي طلبة الدراسات العليا من المسؤولية فعليهم من العبء الذي يجب أن يقوموا به ما عليهم.

لا أعمم هذا الكلام على جميع الجامعات لكن أقول هذا الكلام من خلال دراستي في إحدى جامعاتنا.

د. بشر

أعلم أني لم أفِ بحق موضوعك ولعلي اختصرت اختصارا مخلا, فأستميحك عذرا.

شكرا الله لك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير