تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[::طلبة الدراسات العليا إلى أين؟؟::]

ـ[قطرة ندى]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 06:14 ص]ـ

:::

الأخوة والأخوات أعضاء هذا المنتدى الغالي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يخيل لكم في الوهلة الأولى من قراءة العنوان أن الأمر يتعلق بالجانب الوظيفي

للطلبة والطالبات، ولكن موضوعي اليوم بعيد كل البعد عن ذلك. فهو يصب في شخص طالب الدراسات العليا، فقد لاحظت في أغلب الجامعات مما يحكى لي أن الطالب يعيش فترة دراسته يصارع الأمواج المتضاربة من أفكار أساتذته.

فعلى سبيل المثال يأتي أستاذ بمذهب ما أو إتجاه يؤيده ويسلكه، فيقوم بإقناع الطالب به، ثم لا يلبث إلا دقائق معدودة فيأتي الآخر بفكر يناقضه تماما ويطلب من الطالب نقض المذهب الأول تماما، وليس ذلك فحسب بل نجده يصل به التعصب إلى الغضب وعدم قبول الرأي الآخر.

وفي النهاية من هو الضحية؟ بالتأكيد الطالب الذي يقع في حيرة من أمره يبحث طوال دراسته عن الطريق الصحيح. وقد يقضي عمره كله وهو في تيه عن مسالك الصواب.

وكل هذا ليس بالقصد من الأستاذ إنما هو يسعى راغبا في إفادة الطالب وتعليمه.

وهذا الأمر الذي ذكرته أمر نجده هينا أمام مايحدث للطالب في مناقشته، فالجامعات لا يخفى عليها توجه أساتذتها لكن في المقابل تجدها في الرسائل تأتي بالمناقشين المخالفين لتوجه الطالب ومشرفه، فتقع الطامة الكبرى.

(الموضوع مطروح للنقاش)

فكيف نستطيع أن نرشد الطالب إلى زمام شخصيته؟

ومتى تنتهي مأساة هذه الفئة من الطلبة؟

مع إحترامي، وشكري لكل أستاذ سعى لتعليم طلبته ولو بالقليل.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 08:29 ص]ـ

:::

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أختنا الفاضلة الأستاذة قطرة ندى, وبعد؛

فقد مررتُ حين كنت طالبًا في الدراسات العليا بهذا الذي ذكرت؛ فقد كان يدخل علينا في المحاضرتين الأولى والثانية أستاذ من أكثرالمتعصبين للثراث! ويدخل علينا بعده بدقائق في المحاضرتين الثالثة والرابعة من يناقضه في فكره واتجاهه؛ بل إنه من دعاة الحداثة المتعصبين! وقد بلغ اختلاف مذهبيهما حدًّا جعل الأول منهما يقول لنا: ما أبنيه يهدمه فلان!

وأرى أن هذا مما يحسب للجامعة والقسم؛إذ إن تعدد المناهل واختلاف المشارب, يثري تجربة طالب العلم ,ويقوّي فكره , ويجعله أكثر قدرة على السير في طريق العلم بخطى ثابتة قادرة على اختيار أحسن ما عند الفريقين ,ولا أظن أن هذا يعد في المشكلات إذا كانت للطالب شخصية علمية مستقلة تجنبه التقليد المذموم, وتكوّنه على نحو لا يشبه غيره, وإن التقى معه في بعض أفكاره!

ثم إنّي لا أرى مشكلا؛ في أن تسند مناقشة الرسائل العلمية إلى أساتذة يخالفون أصحابها أو المشرفين عليها في المنهج؛فلعلّ ذلك أقرب إلى إثراء البحث, لأن مناقشة الموافق لا تلبث أن تتحول في كثير من الأحيان إلى قصيدة مدح للطالب أو مشرفه! ولكن رأيي هذا مشروط بأمر أظن أنه لا يوجد في بعض الأحيان وهو نزاهة المناقش وموضوعيته وسلامة قلبه من الضغينة والهوى! فإن وُجد فإن اختلاف مذاهب المناقشين مع مذهب الطالب أو مشرفه في صالح البحث العلمي!

هذا ما أراه؛ وشكر الله لك كتابة هذا الموضوع المهم.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 03:13 م]ـ

نعم هو كذلك، أنظر للأمرين نظرة إيجابية؛ فاختلاف المذاهب العلمية يخرج طالبا متوازنا علميا وليس ضحية، واختلاف اتجاهات المناقشين العلمية يوسع المدارك ويبني طالبا ذا شخصية قوية في الفكر والرأي ومواقف الحياة، ما دام الجميع يلتزمون الحياد العلمي طريقا والموضوعية العلمية منهجا والمصلحة العلمية هدفا. والله المستعان.

ـ[قطرة ندى]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 03:32 م]ـ

د. شوارد شاكرة ومقدرة حسن الاهتمام من قبلكم.

ولا أخالفك الرأي في مسألة إثراء الطالب لكني ومن خلال تجربتي الشخصية لم

أجد من يترك المجال لعقل الطالب في العمل والاختيار إلا من رحم ربي

بل تجده متعصبا متشددا لا يقبل أن يتفوه الطالب بما هو مخالف لفكره وهؤلاء

هم المقودين مما ذكرت.

فلو كانت الأمور تبسط أمام الطالب وتترك له حرية الاختيار والنقاش لكان الأمر في

قمة الإيجابية.

وبالنسبة لاختلاف المناقشين عن مذهب الطالب ومشرفه، فلا أعتقد أن من سلك منهجا

طوال دراسته وتعصب له سيقتنع بمنهجية الطالب، ثم إن حكمه سيكون من منظور منهجه

فإن كان مخالفا تماما سيجد ما كتبه الطالب هباء لا فائدة منه وأنه على خطأ ويسير في ضالة الطريق. وبالتالي فالحكم على الرسالة لن يكون في صالح الطالب الذي استنفذ طاقاته

وسهر الليالي من أجل البحث.

وكثيرا ما يحدث ذلك حين أكون حاضرة في أحد المناقشات الداخلية.

أما من كان في موضع الحياد فلا خلاف عليه.

ـ[قطرة ندى]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 03:38 م]ـ

د. بشر جزيت خيرا على ماقلت.

ولكن أين أجد الاتزان وأنا لا أعلم إلى أين أسير. هل إلى هؤلاء أم إلى هؤلاء.

تخيل معي دكتوري الفاضل أني أكون في فترة الاختبارات النهائية في حالة

شبه انفصام. ففي الاختبار الأول أتحدث بلسان التراثي المتعصب لتراثه حتى

أستطيع الخروج من المادة، ثم في المادة التي تليها مباشرة أتحدث بأسلوب المتحرر

الذي لايقبل التمسك بالقديم.

ثم أجد نفسي في اليوم التالي أقف موقف الوسطية.

أين العقل الذي سيحتمل كل هذا؟

صدقني الأمر أصعب مما تتخيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير