أخي الكريم اللسان الأم، وعليكم السلام ورحمة الله بركاته، شكر الله لك غيرتك على العربية وحرصك على تعليمها لغير أهلها بطريقة منهجية صحيحة، وأهلا بك في الفصيح؛ فهذه المشاركة الأولى لك دلت على أننا سننعم بمشاركات مفيدة منك.
لكن أي إحباط أكبر وأية سطحية أشمل من قولك:"إن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في البلاد العربية لم يصل إلى مستوى المنهج المتكامل بكافة تفاصيله وتخصصاته!!! وكل ما هو موجود من معاهد إنما هي مؤسسات صورة وخاصة الحكومية منها أو نفعية بحتة على غير هدى من جهة ثانية، طبعا بغض النظر عن واقع كل مؤسسة منها من حيث المنهاج الذي يعلمون من خلاله أو المعلمين الذين يقومون بعملية التعليم أو الإدارة التي تدير عملية التعليم أو المنهج الذي يتم التعامل مع الأجنبي غير الناطق بالعربية. وعدم المقدرة حتى الآن في تقديم اللغة العربية لغير العرب مع احترام ثقافاتهم بشكل إيجابي يرفع من مستوى القناعة بالثقافة العربية العربية أو يقزمها أو يجعل الطموح في الوصول إلى مستوى الثقافة الأجنبية .... وكلا الأمرين سلبي من جميع الجهات .... "
فهذا حكم عام مطلق على جهود مؤسسات تعد بالعشرات في العالم العربي وحده، في جامعات ومعاهد خرجت الآلاف بلسان عربي مبين وقد دخلوها وهم لا يحسنون حرفا من العربية. وفيها مئات من الأساتذة والخبراء والمتخصصون في تدريس العربية لغيرأهلها. ولا أظن أنك بنيت هذا الحكم الغريب على دراسة شاملة لتلك المؤسسات ومناهجها ومخرجاتها، فهذا تعميم مرفوض على كل حال. والله أعلم بحقيقة الحال.
على أن في مشاركتك صياغات وعبارات لم أفهمها فمعذرة وعفوا. وأهلا بك مرة أخرى.
أخي الكريم اللسان الأم:
نفرح كثيرًا ـ نحن أهل العربية ـ بأي جهدٍ يبذل في تعليم هذه اللغة الشريفة, وقد فرحنا بقيام المركز الذي أشرتَ إليه؛ليقيننا بأن هذا الميدان في حاجةٍ ماسة إلى تكاتف الجهود وتعاونها لنشر لغة القرآن الكريم في كل مكان ٍ من هذه المعمورة.
وما كنتُ أحبُّ أن أرى في كلامك هذا النقد ـ غير المبني على معرفة الواقع ـ لمؤسسات ومعاهد تعليم العربية للناطقين بغيرها؛فهل رّأيتَ مُخرجات طلاب تلك المعاهد , وكيف يتفوق طلابها ـ الذين قدموا من بلادهم لا يحسنون نطق حرفٍ عربيّ واحد ـ على أقرانهم من العرب في كليات الشريعة والدعوة واللغة العربية , ويحصلون على تقديرات عالية جدًا في المرحلة الجامعية؛ فما بعدها, وبعضهم يعود وقد حمل الدكتوراة بكل جدارة واقتدار؟!
أفتظنّ أخي الكريم أن أمثال هؤلاء كانوا يدرسون في معاهد ارتجالية هشة التكوين (نفعية بحتة على غير هدى كما تقول!!)؟!
لا أنكر أن في بعض هذه المؤسسات كثيرا من وجوه التقصير في المناهج وإعداد المعلمين في هذا الباب, وفي الترقّي إلى مخاطبة الثقافات المختلفة للفئات التي يوجّه إليها هذا النوع من التعليم, ولكنّ ذلك لا ينفي وجود معاهد ومؤسسات قد خطت خطوات كبيرة في هذا المجال حتى أصبحت لها تجربتها التي تسير على هديها, وتاريخها الذي يوجّه سيرها , وهو ما لا تستغني عن الإفادة منه المؤسسات الناشئة!
أشكر لك اهتمامك وحماسك , ولكن الحماس الذي نريده لنا جميعًا هو الحماس المتزن الذي يبني جسور الصلة بين أرباب الصناعة الواحدة في جوٍّ مفعم بالحب واحترام التاريخ والتجارب السابقة.
كما أشكر أخي اللبيب الدكتور سليمان الذي بادر بالرد المنصف.
وفق الله كل مخلصٍ لنشر لغة القرآن العظيم!
ـ[ضياء العشماوى]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 07:42 ص]ـ
السلام على الجميع ورحمة الله تعالى وبركاته
اولا لم اكن اتصور ان سؤالى سينتبه اليه احد، فلكم جزيل الشكر على الاهتمام، ذهبت بالفعل لهذه المراكز وقدمت استبيانا والحمد لله افدت منها الكثير، فهل منكم متخصص فى المجال يمكننى ان اتقدم له بالاسئلة هذه ام لا ثم شكرى الخاص للاخ فوزان الذى مد يد العون وبقوة حتى اعطانى الايميل للمراسلة وهذا شرف لى اولا ثم اقول له بداية
اخى الفاضل هل يمكننى ان ارسل لكم عدد 3 اسئلة فقط وزانتظر اجابات معلميين اللغة العربية لغير الناطقين بها عليها
ان امكن ذلك فاننى على استعداد الاتصال بكم وكل عام والجميع بخير